الأقباط متحدون | الفرنساوي حلو برضه!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٣٠ | السبت ٢١ نوفمبر ٢٠١٥ | ١١ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٥٣ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الفرنساوي حلو برضه!

السبت ٢١ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٦: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
هجمات باريس
هجمات باريس

يوسف وهيب
  بسرعة يحسدون عليها، ما إن وقعت الأحداث الإرهابية في باريس عاصمة الدولة الفرنسية، إلتحف "النوشتاء" ومن والاهم من المراهقين سياسيًا و المدفوعين ماليًا، صورة العلم الفرنسي فوق بروفايلاتهم بمواقع فيسبوك وتويتر، بعضهم يدافع عن ذلك بأنه مجرد تعاطف إنساني مع شعب جميل في أزمته، وهذا ما لا غبار عليه، ولا يمكن لأحد أن ينتقده أو ينال منه، لكن- ولأن الشيء بالشيء يُذكرُ- لم نجد أيًا من هؤلاء، ممن نعرفهم علي الأقل، وضع علم بلاده مصر فوق بروفايله في أي محنة تعرضت لها البلاد وما أكثرها منذ إزاحة الإخوان الإرهابيين!

 ومن غريب، ما برر به معظم من فعلوا ذلك الفعل الإنساني جداً، برأيهم، أنهم يؤازرون باريس مدينة النور والحرية، وتمادى بعضهم في القول، أن فرنسا هي البلد التي لم ترتكب إجراما ضدنا كمصريين، مثل أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، وكأنهم نسوا أو تناسوا، ما فعله عساكر بونابرته الفرنساوية في أهل مصر من تقتيل و ترهيب في نهايات القرن الثامن عشر، وكيف دخلوا الجامع الأزهر بخيلهم!، أو يا ترى- كعرب- نسوا ما فعلته بالأشقاء الجزائريين في منتصف القرن العشرين؟!

ومن عجب العجاب أيضا، ما تداوله البعض من أقوال مفتي الناتو الشيخ القرضاوي، الذي رأى أن ما حدث في باريس هو ضد الإنسانية، ونسى أو تناسى عامدًا، ما يفعله بنو فكرته "الإرهابيون" من أفعال ربما يراها لصالح الإنسانية من تفجيرات وقتل رجال الجيش و الشرطة في مصر التي هي من المفترض موطنه الأصلي، أو تلك الخدمات الإنسانية الجليلة من ذبح وتقتيل و الأبرياء وصلب النساء والأطفال في ليبيا و سوريا و العراق!

 "زي القرع يمد لبره" ربما ينطبق هذا المثل الشعبي، على أفاعيل كثيرين ممن يظن أنهم من قادة الرأي أو المراهقين المأجورين إعلاميًا، ولكن حتى نبات أو عِرش القرع بريء من هذا التشبيه، فهو ينمو رغما عنه، لكن هؤلاء ماهي حجتهم؟! إن اعتبرنا بعضهم مراهقين سياسياً، أو نقحت عليه إنسانيته فجأة إثر حادث باريس الإرهابي، وتعاطفوا مع الفرنساوية برفعهم للعلم الفرنسي، فإنه يصح وصف ما فعلوه كما قال أحد الأصدقاء: "الفرنساوي حلو برضه، وأرجو أن لا تفهموني صح، أنا أقصد النبيذ الفرنساوي".. وفي صحة كل من رفع علم الغازي القديم، و نسي أو تناسى التعاطف مع جرحى وشهداء بلاده
نقلا عن أخبار الحوادث




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :