■ أريد النوم فيفر منى، ألهث خلفه بالساعات فلا يستجيب لتوسلاتى أغريه بأقراص منومة فيسخر منى، هل لديكم أقراص لتأجيل «الهموم» ليس إلا؟!
■ أشعر بالجوع رغم أنى انتهيت لتوى من الغذاء، ومعدتى ممتلئة ولكنى جائع، خشيت أن أكون مصاباً بالأنيميا وطمأننى الطبيب أنى «ميت فل وعشرة» لكنى جائع، فتحت الثلاجة ثم أغلقتها، فليس بداخلها ما يسد جوعى.. للمشاعر!
■ قلمى الذى ربيته طويلاً حتى استقام عوده وكبر، صار عصياً، رفض تجميل قبح ما جرى أمامى فى المجتمع!
■ أعلم أنها تخدعنى بأناقة وتعلم أنى أخدعها بأناقة، كلانا متفاهم مع الآخر على الكذب بأناقة!
■ ساعتى مع بعض البشر تتلكأ وأحياناً تتسكع أو تركن وبالتحرى ثبت أن ساعة العشاق ترمح عقاربها!
■ طول عمرى لا أقضم أظافرى بأسنانى وفهمت من مثقف نفسى أنها دليل الندم، وقد لاحظت أن عدداً كبيراً من ناس ألتقى بهم «يأكلون» أظافرهم وأصابعهم!
■ الحسنة الوحيدة للأمطار التى غرقتنا وكانت البلاعات مسدودة أنها غسلت أوحال البشر وهى كثيرة!
■ أسكن بجوار مدرسة وأصحو على أصوات حماسية تردد نشيد بلادى بلادى لك حبى وفؤادى، يتثاءب الإنسان ويسأل: هل يحتاج الوطن لمن يوقظنى؟!
■ الساعات والدقائق والثوانى تجرى وتلهث ولا تتوقف وأوراق النتيجة تفر يوماً وراء يوم، عملاق اسمه الوقت، فهل نحن «مستثمرون» أم فى الواقع «مستهلكون»؟
■ مَن مِن نساء زماننا تشدو لحبيبها «حبيبى يسعد أوقاته» أم كانت أم كلثوم تغنى للمجهول؟!
■ حين ظهرت على الشاشة جثث ضحايا الإرهاب، انطفأ لحظتها النور، فحمدت الله أنى لم أر جثثا قبل النوم، أو ربما راعت كوبانية النور «أدبيات الصورة»!
أفترض الورع المطلق فى رجل الدين، أفترض المثالية فى رجل الدين، أفترض القدوة فى رجل الدين، ولماذا كل هذه الافتراضات وأنا أعلم جيداً أنه «بشر»؟
■ يوماً ما ظل طبيبى ينصحنى بممارسة الرياضة وكلما رآنى سألنى «هيه ابتديت تمشى؟ هيه ابتديت تلعب على العجلة وتحرك جسمك والدورة الدموية؟» وقد مات طبيبى فى ملعب تنس!
■ نحن نتعلم ونتثقف ونمارس العناد والغوغائية من «الأطباق» الجاثمة فوق أسطح بيوتنا!
■ كرة لهب غيرة امرأة من برج العقرب، لا أظن أنه بإمكان أى جهاز إطفاء محاصرة نيرانها!
■ أنا وهى أعضاء فى «تحالف» واحد وشروط العضوية أن نوقع بقلوبنا وسددنا ثغرات الضعف حتى لا ينفذ أحد من الثقوب ويفتح ثغرة فى جبهة حبنا الداخلية!
■ بعض القرارات المفاجئة لحظة الفجر ظاهرها الأمن وباطنها التوريط وعائدها صفر وصداها أجوف وطعمها مر ورسائلها فشنك، فالسياسة ليست علم الحواة!
■ نلعن الحظ ونسب الأقدار ولا نشير إلى أنفسنا بصباع واحد من أصابعنا العشرة، ولا نعترف بشراكتنا لمصائبنا وكأنها مصائب أحد آخر!
■ بحثت كثيراً ومراراً عن تعريف لكلمة الصداقة حتى اهتزت أوتار نفسى لهذا المعنى «الصداقة بكاء بعيون الآخرين»!
■ جواز سفرى يخرج من مرقده فى مكتبى ليسألنى: ألم تكن تستعد للسفر إلى باريس؟ لماذا تؤجلها هذه السفرة؟ أليست باريس عاصمة النور؟ وأضفت للنور كلمة واحدة هى.. والنار.
■ أقسى أنواع الهجرة، هى الهجرة إلى الداخل، أن تهاجر فى المكان والزمان الواحد!
■ حين تصادر السماء تحليق العصافير وتقتلع الرياح أشجار الفل والياسمين ويختنق القمر فى سحب سوداء داكنة وتسقط النوتة الموسيقية وتعتصم آلات العزف.. أعلن وفاة الخيال!
■ يا سيدتى، أنت «فهرس» للحياة المصرية، كبرنا معك ونضجنا معك وفوق الدرب سرنا معك وخاطبتنا بلغة الزمن، و.. وكنت بليغة «إلى فاتن حمامة فى قبرها».
■ كتب فى نهاية خطابه لها «تذكرى جيداً أنى أحميك من... نفسك»!
■ يا لغرابة القاموس هذا الزمان، الشجاعة اسمها تهور والأمانة اسمها غفلة والوداعة اسمها جبن والسماحة اسمها ضعف والحوار اسمه فذلكة والفهم اسمه غباء!
■ حتى وقت قريب لم أكن أعرف ملاعب الجولف ومازلت لا أفهم من الخاسر فى المباراة ومن يكسبها ولا أعرف من أى مادة كرة الجولف؟! ربما أتحمس لرياضة الهوكى أكثر!
■ تقول «النجفة» كثيراً إذا ما فوتحت فى الدلو بشهادتها على أصحاب البيت، تقول كثيراً لأنها «شاهد صامت»!
■ قالت لى هدباء ابنة نزار قبانى «مات أبى عندما توقف عن الكتابة»، وقد رأيته يعيش للشعر وحده!
■ كم كان السادات حكيماً حين كان يتكلم عن «الحقد» فى المجتمع المصرى الذى استشرى منذ زمن إلى الآن، أين أنت يا طبيب المجتمع د. سيد عويس لتشخيص الحالة!
■ «حب مصر» أصبح متهماً بأنه تابع للنظام؟ هل هو نظام جزر القمر؟!
■ أنا أؤمن بالحسد، العين تفلق الحجر، ويقولون «طالنى الحسد ورب العرش نجانى» هل اتحسدنا بالعلاقات المصرية الروسية؟!
■ أسعار السلع ذات الاحتياج الضرورى أصبحت متوفرة وبأسعار معقولة، فيما عدا «الفرح»!
نقلا عن المصري اليوم