فيما لا يعد ابداً ومطلقاً رشوة لأن التفكير والإعداد لها سبق الأحوال المتردية والمتوترة بين الدولتين، ولأن مصر كانت واخدة القرار منذ زمن بعيد إنها تعملها، وها هي عملتها ووقعت مصر مع روسيا اتفاقية لبناء محطات، لا ليست محطات مترو أنفاق ولا محطات تليفزيون ولا إذاعة، دي محطات نووية لإنتاج الكهرباء وتحلية ماء البحر وتحلية بق حضرتك، المحطات في الضبعة، كلمة الرئيس ما تنزلشي الأرض أبداً، قل ما شئت نحن في بلد ديمقراطي لك الحق أن تقل ما تشاء، ونحن لنا الحق أن نفعل ما شئنا، مش عاجبك، إنزل المحطة الجاية، بس المهم ما تكنشي محطة نووية."
 

الروس أفشوا وزعلوا على ضحاياهم، ولهم كل الحق خاصةً مع حكومة مستفزة ووزير سياحة بيسد الخرم وبيعمل احتفالات على دماء الضحايا الروس، ففكرناهم بمحطات الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة النووية، ففكوا حبة، فقلنا لهم بس دي تبقى رشوة، فجاءوا ووقعوا الاتفاقية لبناء المحطات التي ستدفع ثمنها على مدار خمس وثلاثين عاماً، يا طولة بالكم يا روس، ويا مزاجك يا ريس بجد رايق وراسي، سألناك من أين الفلوس؟ فستسدد على مدى طويل، وده من منطلق يا الروس يموتوا يا المحطة تخلص، يا المصريين يموتوا وده الأقرب على نفس مستوى الحمار بتاع جحا إللي حايموت.
 

وحضرتك لو في البلاكونة وبتشرب سيجارة، ولسه داخل، ممكن تسألني ليه المصرين أقرب يموتوا، أقول لحضرتك لما نحن مش عارفين نأمن مطار حنأمن محطة طاقة نووية!؟ لما إحنا مش عارفين نقوم بشغلنا الحكومي الروتيني المعتاد حنقوم بشغلنا الخطير المتعلق بالطاقة النووية إللي ممكن يروح فيها ضحايا كتير مش بس مصريين!؟ لما إحنا بنسيب الناس يفوتوا ويخشوا محطات مترو الأنفاق رغم صافرات الاستهجان من مكان مفترض موكل له مهمة التأمين وموكل لعسكري الاستجابة لصافراته عايزنا نكون جادين في عمل في محطة نووية!!!؟.
 

في الوقت الذي تنهي فيه ألمانيا خدمات المحطات النووية في أراضيها نبدأ نحن خدمات محطات جديدة في الوقت الذي تعتمد فيه ألمانيا التي في أقصى الشمال على الطاقة الشمسية وهي قليلة ونادرة لديها، نعتمد نحن على طاقة الصبر على ما بلانا به الله من محطات نووية في الوقت الذي يقلق العالم من الطاقة النووية نبني نحن محطات لها، في الوقت الذي نؤجل كل القوانين المهمة والتافهة إلى أن يأتي مجلس النواب نتعجل ونوقع اتفاقية لبناء محطات طاقة نووية.
 

المختصر المفيد كلمني كلم كلم كلمني، فهمني فهم فهمني، كلمني فهمني.