الأقباط متحدون | الفقى يبنى .. وعمارة يهدم !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:١٩ | الخميس ٣٠ سبتمبر ٢٠١٠ | ٢٠ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الفقى يبنى .. وعمارة يهدم !!

الخميس ٣٠ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم نسيم عبيد عوض
نحمد الله أن المياه الغزيرة إنسكبت على الفتيلة التى كانت قد  بدأت تشتعل فى نفوس المصريين , ومع توهج وصراخ المشعللين ونفخهم فتيلة الدخان حتى كادت تتوهج نارها , جاءت مياه كريمة لإطفائها , واول رشة المياه جاءت من الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية برآسة الدكتور أحمد الطيب , الرجل الطيب ليقول لهؤلاء: " أن الحوار فى المسائل العقائدية خط أحمر لا ينبغى التطرق إليه  , وان المحبة بين الأقباط والمسلمين لا تسمح بالانقسام وبالأخص فى النواحى الدينية , واستنكر التصرفات غير المسئولة والتى تهدد الوحدة الوطنية فى وقت نحن فى أشد الحاجة لصيانتها ."
     وجاءت رشة المياة الثانية ليكتمل إطفاء مابقى مدخنا , جاءت من الرجل الحكيم قداسة البابا شنودة الذى إعتذر أولا على ما قد أغضب إخواننا المسلمين , وتأسف على حالة الإحتقان ومشعليها , وطالب الجميع بالتهدئة وعدم المغالاة والتخبط وراء الإشاعات , ووضع قداستة الردود الشافية لكل التساؤلات من قضية السيدة كاميليا وحتى موضوح الأسلحة , كانت محادثتة قوية معبرة عن حبه لمصر و لشعب مصر كلة , وبهذا يعتبر ملفات التساؤلات والإشاعات قد ردم عليها برماد لينهيها الى الأبد.
   وقد جائت تصريحات السيد وزير الإعلام أنس الفقى برشة ماء أخرى ليقرر ويؤكد ماقلناه سنينا طويلة من أن أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والفضائيات هى أس البلاوى , وإشاعة الفتنة فى بلدنا , وقرر سيادتة بتشكيل لجنة برآسة صلاح منتصر , لمراقبة تورط الفضائيات فى المسائل الدينية وإشعال الفتنة فى نفوس الشعب الطيب, وهذه خطوة نرجوا التركيز عليها بإحكام , فإن الفضائيات كما تأكد أنها كلها مملوكة لغير المصريين , أى أجانب والذى قلت عنهم أنهم  سياح فى بلدنا لا يحسون بمشاعرنا , ولا يدخلون فى نسيج الحب بين المصريين الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى ," وكما قال قداسة البابا إن الصحافة أعطيت حرية يتجاوزها البعض وأن المفروض ان تكون رسالة الصحافة من أجل خير البلد , فالإصرار على عرض مشاكل تحدث توتر داخل البلد ليس من واجب الصحافة لأنه المفروض على الصحفى قبل ان يكتب المقال بفكر فى رد الفعل جراء هذا المقال ويقرر الصالح ويحذف غير الصالح "
      وهؤلاء الذين يتاجرون بمشاعل الفتنة فى مصر من أجل مكاسب مالية , تنعم لهم بالملايين وتدفع ثمن البنزين من أموال الشعب المصرى , بدلا من كوب ماء نقى يسد رمق العطشان الى المحبة والدفئ المصرى , هؤلاء سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين لا بد من إيقافهم بأى ثمن , والذى نقترحة قانون عقوبات يتقدم به سيادة وزير الإعلام لمجلس الشعب فى الدورة التالية , يقنن فيه حدود وسائل الإعلام فى مناقشة المسائل الدينية , وعدم إتهام أحد باى إتهام بدون شواهد وأدلة , ولو خرج هذا القانون للنور فيكون الفقى  قد حفر ترعة من مياه نهر  النيل على كل مشاعل مدخنة أو مشتعلة , ليكتم أنفاسها حتى لا تتكرر مسائل الأحتقان والأستقواء واللعب بمشاعر المواطن المصرى الذى يكفيه مايعانيه فى مسائل معيشته. 
   وفى ظل بوادر أمل وتهدئة لإلتقاط الأنفاس , وإرتياح الأحاسيس الملتهبة  , خرج علينا الدكتور محمد عمارة , وهو كان عضوا فى جلسة مجمع البحوث الذى أصدر بيانه الذى أثلج قلوبنا جميعا , أقول ينبرات شاذه عن الإجماع خرج الدكتور عمار ة ليقلقل حجر بناء أقامه عقلاء المسلمين وحكيم الأقباط , تصريحات أيضا شاذة : " لماذا لم تعانى مصر من الطائفية قبل تولى البابا شنودة كرسى البابوية ؟ ولماذا لا توجد أية مشاكل طائفية مع الكنيسة الانجيلية أو الكنيسة الكاثوليكية , وغير ذلك من الإتهامات التى لا تليق بقداسة البابا , والمعروف عنه حبه بل عشقه لمصر وأرض مصر , فلماذا هذا الهدم يادكتور عمارة , لماذا لا تشارك فى مواكب الإطفاء حتى لا تحترق مصر ومن عليها , هل سبق فى تاريخ البطاركة العظام للكنيسة القبطية أن قدم أحدهم إعتذارا للمسلمين , ولكن الرجل من أجل محبته وتواضعة قدم أسفه وإعتذاره من موقعه الكبير وهو الكبير فى أعيننا وقلوبنا , ولم ينقصه هذا من كرامته شيئا بل رفعه حبه لدرجات أعلى مما يتصوره بشر , لأنه يقدم بطاقة حب لمن , للذى شتمه ومزق صوره فى الجوامع وفى شوارع مصر , جرح مهين ولكنه الكبير على هذه الإعتداءات , وهذا شيمة الحكماء وعقلاء البشرية وقداسة البابا هو رمز الكنيسة المحبوب من شعب مصر كله .
رجاء للدكتور عمارة أن يراجع نفسه ويفكر بعقل المفكر , أو على الأقل فليهدأ النفوس و ان يثبت معنا أحجار البناء حتى لا تسقط وتنهار  العمارة بسكانها .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :