الخميس ١٩ نوفمبر ٢٠١٥ -
٤٧:
٠٤ م +02:00 EET
حسام خيرالله
"خيرالله" نشأ في عائلة عسكرية.. ومرشح على قائمة التحالف الجمهوري في الانتخابات
شارك في حرب اليمن وأكتوبر.. وأحد أبطال عملية "الكربون الأسود"
كتب - نعيم يوسف
ربما لم يدر بخلد وكيل جهاز المخابرات المصرية في وقت سابق، وأحد نسوره الأقوياء، أن يأتي عليه يومًا ليضطر لإظهار شهاداته التي تثبت رتبته العسكرية، ولكنها الحرب الانتخابية وما تفعله، وهو ما حدث مع الفريق حسام خيرالله، أحد أبطال عملية "الكربون الأسود"، والمرشح على قائمة "التحالف الجمهوري"، وذلك بعد اتهام اللواء سامح سيف اليزل، مقرر عام قائمة "في حب مصر" لـ خيرالله بأنه لا يحمل رتبة فريق، ويدعي ذلك كذبًا.
اضطر خيرالله -دفاعًا عن نفسه- في حوار له مع قناة "صدى البلد" بنشر المستندات التي تثبت أنه يحمل رتبة فريق في القوات المسلحة، حيث أظهر بطاقة الرقم القومى التى تحمل وظيفته كفريق بجهاز المخابرات العامة ووثيقة من الدفاع الوطنى تثبت أنه يحمل هذه الرتبة تم توقيعها من وكيل جهاز الدفاع الوطنى، مشددًا على أنه قدم هذه المستدات للجنة العليا للانتخابات.
ولد الفريق أحمد حسام كمال حامد خيرالله، في 22 يوليو عام 1945، لعائلة عسكرية فوالده هو اللواء "كمال حامد خيرالله""، مؤسس الأمن المركزي المصري، وجده هو الأميرالاي "محمد بك حامد خيرالله"، حكمدار محافظة الجيزة، والحاكم العسكري لبيروت إبان الحرب العالمية الأولى.
حصل الفريق حسام خيرالله بكالوريوس العلوم العسكرية سنة 1964 وحصل على بكالوريوس التجارة عام 1982 وحصل على العديد من الدراسات في علوم المخابرات السياسية والعديد من الدراسات المهارات الإدارية من الولايات المتحدة الأمريكية، وخدم خدم في القوات المسلحة المصرية حتى منتصف السبعينات، وترك القوات المسلحة ليعمل في جهاز المخابرات العامة، حيث وصل إلى منصب وكيل أول الجهاز الذي يعادل لقب الفريق في القوات المسلحة تقاعد سنة 2005 بعد أكثر من 40 سنة خدمة في الجهاز.
كان الفريق خيرالله من المناهضين لمشروع التوريث في عصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وعقب ثورة 25 يناير أعلن في 2 يناير عام 2012 عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، وبالفعل رشحه حزب السلام الديمقراطي، ليكون أول مرشح "مخابراتي" للرئاسة في تاريخ مصر، إلا أنه لم يحالفه الحظ في هذه الانتخابات، وخسر من أول جولة.
شارك "خيرالله" في حرب اليمن، وحرب السادس من أكتوبر، وكان من بين أبطال عملية "الكربون الأسود"، التي نفذها جهاز المخابرات بأمر المشير أبوغزالة، حيث زرع عالم مصري في الولايات المتحدة الأمريكية في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي يدعي عبدالقادر حلمي - خريج الفنية العسكرية وعالم متخصص في صناعة الصواريخ والهندسة الكيميائية - لتهريب الكربون الأسود لصناعة صاروخ "كاندور" بالتعاون بين مصر والعراق والأرجنتين، وهو ما كان يقلب صناعة الصواريخ الباليستية رأساً علي عقب في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وقد توصل العالم المصري عبدالقادر حلمي إلي الكربون الأسود بعد أبحاث، وكان ذلك ثورة في عالم الصواريخ لأنه يجعلها بعيدة عن أجهزة الرادار، فلا يمكن اكتشافها في الغلاف الجوي وبالتالي تكون قوتها التدميرية هائلة، وطوال سنوات نجح حلمي في تهريب كميات من الكربون الأسود، إلا أن أحد الجواسيس وشى بالعملية للاستخبارات الأمريكية، فتم القبض على "حلمي"، وقاموا بمحاولة اغتيال للفريق للعقيد -آنذاك- خيرالله ولكن المخابرات المصرية نجحت في تهريبه إلي القاهرة.
حصل الفريق خيرالله على نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى، وأصبح وكيلا للمخابرات العامة المصرية منذ 2000 وحتى عام 2005، ورئيسًا لإحدى الشركات الاستثمارية منذ 2005 وحتى الآن، ورئيسا لنادي القاهرة الجديدة منذ 2007 وحتى الآن، وذلك وفقا للمعلومات الواردة عنه في موسوعة "ويكيبيديا"، واليوم فإن "خيرالله" أحد الوجوه القيادية في قائمة التحالف الجمهوري المرشحة لانتخابات البرلمان 2015.