الأقباط متحدون - كفايه بأه تعذيب وشقى
أخر تحديث ٠١:٠٥ | الخميس ١٩ نوفمبر ٢٠١٥ | ٩ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٥١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كفايه بأه تعذيب وشقى

حمدي رزق
حمدي رزق

أنصح رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل قبل أن يغفو، ويغمض عينيه، ويرخى جفنيه، أن يسمع أغنية أم كلثوم «فات الميعاد»، وينصت ملياً، تشدو الست بكلمات مرسى جميل عزيز وكأنها تخاطب رئيس الحكومة «كفايه بأه تعذيب وشقى..».

والكلام إليك يا جارة، أقصد إهداء إلى رئيس الوزارة، وبعدها يقف على الحروف ويتبين المعنى الكامن فى العبارة، ويجمع الوزراء، ويسمعوا جماعة، كوبليه بليغ بالغ الدلالة، لسان المعذبين فى الأرض، صوت الغلابة، من غلب الفقراء، نصاً:

من نارى من طول لياليه

نارى نارى نارى

وفرحة العزال فيا

من قسوتك وانت حبيبى

وقسوة الدنيا عليا.

بينى وبينك يا شريف باشا هجر وغدر وجرح بقلبى داريته، بينى وبينك ليل وفراق وطريق انت اللى بديته، وعليك أن تراجع نفسك، وتتحسب، وتستعيذ بالله من نغزات الشيطان، وتحدث نفسك، والنفس أمارة بالسوء، وتقلع عن إثم تحريك تعريفة تذكرة المترو.

ومنين نجيب ناس لمعناة الكلام يتلوه، ويفهموه، كفاية بأه تعذيب وشقى، كفاية حرام، سياسة نحل الوبر تورث الناس الألم، الناس تعبت يا جدع، حتى المترو، ركوبة الغلابة، منين يا شريف باشا، «انا ب ايديه ايه»، الناس قطعت خلف، سياساتكم الجبائية قطعت الحليبة والرايبة من البيوت الخاوية على عروشها.

الناس تترجى الله فى حق تذكرة المترو أم جنيه، بلاها زيادات، كفاية، التوقيت حرج سياسيا يا عمنا، لا تعطى الغاضبين سببا إضافيا للغضب، وتعلم من درس محلب، الرجل كان قد عزم وتوكل على الزيادة، يومها لم أخش فى حق الفقراء شيئا، وصارحته بل ورجوته بألا يقترب من تذكرة المترو، تذكرة الفقراء، وزدته من القهر بيتاً، بأن «تشفيط الحنفيات ميملاش قرب»، جمع قربة، وجنيهات الغلابة لن تعوم الاقتصاد، جرى ذلك وأكثر أمام جمع من الزملاء فى «المصرى اليوم» وكنا فى ضيافته فى نادى المقاولين العرب، وقبل محلب الرجاء ولم يخب الرجاء، كان شيخ عرب بيفهم ويقتنع ويستجيب.

أى تحريك فى سعر تذكرة المترو غير مأمون العواقب، القرار الصح فى التوقيت الصح، وبرجاء احسبها سعادتك قبل توقيع القرار هل هذا قرار صائب، هل فى الصالح، هل هذا وقته، ركز فى التوقيت، 25 يناير على الأبواب، لماذا تمد إخوان الغبرة بمدد من عندك، حاول أن تفهم.

كل مبرراتك أنا أفهمها وأقدرها، لكنى لست من ركاب المترو، اسأل ركاب المترو، المبررات الاقتصادية فى التشغيل لا تجب المبررات السياسية فى التحليل الأخير، يعنى افتكرت الآن أن سعر تذكرة المترو لم يزد من عشر سنين، طلعت الدفاتر الآن، 180 مليون جنيه خسائر، الناس تنتظر هدايا بابا نويل، أقصد السيسى، تصفعهم على وجوههم فى المترو.

هذا قرار ضد الغلابة فقط، من الذى يركب المترو غير الغلبان الشقيان، المضطر هو من يركب المترو، الارتكان على أن الناس تبلع للسيسى الزلط سياسة غلط، صعب تبلع للسيسى هذه الزيادة، حرام يا باشا، هذا قرار صعب البلع، إيه الحكاية بالضبط، هى مؤامرة على الشعب، ولا مؤامرة على السيسى، زود وأنا زود.

هل يعلم سيادة الرئيس بما ينتويه رئيس الوزراء، هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه، هل بلغ علم سيادتك بهذا الذى ينتويه رئيس الوزراء؟ حاسب يا رئيس.. انت اللى هتحاسب!!
نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع