الأقباط متحدون - استقالة محمد رياض..بعد ست دقائق من تعيينه وزيرا للخارجية .. اعتراضا على زيارة السادات للقدس
أخر تحديث ١٦:١٥ | الاربعاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٥ | ٨هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٥٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

استقالة محمد رياض..بعد ست دقائق من تعيينه وزيرا للخارجية .. اعتراضا على زيارة السادات للقدس

محمد رياض
محمد رياض

كان السادات فى زيارة لسورية ليقنع حافظ اﻻسد باﻻنضمام معه لما اعلنه عن مبادرته بالسفر ﻻسرائيل وكان قد اعتزم زيارة اسرائيل واتصل بنائبه حسنى مبارك ان يرسل وزير الخارجية اسماعيل فهمى ليكون فى استقباله المطار ..باﻻسماعيلية وكانت تلك المكالمة من النائب ﻻسماعيل فهمى يوم 17 نوفمبر..وحتى ان مبارك عرض على اسماعيل ان يرسل له هليكوبتر بالزمالك لنقله ..

ولكن فهمى ابلغه انه لن يذهب ..وانه سيرسل للنائب مظروفا مغلقا ارجو تسليمه له شخصيا..وفت السادات المظروف ليجد ورقة بنص تستقالة فهمى واخبر مبارك والسفير اﻻمريكى هيرمان ايليتس بان فهمى استقال..وامر السادات اذاعة خبر اﻻستقالة وكان خبرا مهما يستمد اهميته من مفاجأة خطوة زيارة رئيس اكبر دولة عربية الى اسرائيل بعد 4 حروب بينهما.. واذاع التليفزيون المصرى الخبر باختصار شديد..وبقيت مشكلة هى البحث عن وزير للخارجية غى غضون ساعات قليلة ليكون مصاحبا للسادات فى رحلته ﻻسرائيل ..واستقر الرأى على محمد رياض وزير الدولة للشئون الخارجية ودعاه مبارك الى مكتبه فى القصر الجمهورى واخبره انه وقع عليه اﻻختيار ليكون وزيرا للخارجية ..والمفارقة ان التليفزيون اذاع الخبر..وبعد نقاش قصير مع السادت ..وبعد ست دقائق تقدم رياض باستقالته للسادات ،وذهب لمنزل اسماعيل فهمى ليخبره باﻻستقالة ..

وهنا نحن امام وزيرين للخارجية تقدما باستقالة فى 24 ساعة بارادتهما وبرؤية خاصة لهما وكانت المفاجأة للسادات الذى سيسافر يوم 19 نوفبر وحسب كتاب اسماعيل فهمى فى مذكراته التى نشرت باسم "التفاوض من اجل السﻻم فى الشرق اﻻوسط ".. ويروى السفير عبد الرؤوف الريدى السفير السابق لمصر فى واشنطن أن الهدف الرئيسي للرئيس السادات من خلال زيارته لإسرائيل هو عودة الأرض المصرية حيث انه حصل علي مايستطيع الحصول عليه من خلال حرب أكتوبر التي خلقت نوعاً من الحراك السياسي للقضية فأسرع الرئيس السادات باستغلال هذا الزخم حتي لاتمتلئ سيناء بالمستوطنات وتكون عائقاً أمام رجوعها.. أو ظهور تيار قوي داخل اسرائيل يتبني فكرة عدم الانسحاب خاصة بعد وصول »مناحم بيجن« لرئاسة الوزراء وهو من اليمين الإسرائيلي المتشدد والذي قد يسعي لشن حرب ضد مصر لغسل عار الهزيمة فتشتعل المنطقة مرة أخري ويصعب عليه استرجاع سيناء فاستغل كل الأوراق للضغط، وجعلها هدفاً في رأسه ولم يستطع أي شيء أن يزحزحه عن هذا الهدف حتي حققه.

ويضيف الريدى:"أول ما تمت زيارة الرئيس »السادات« تم تشكيل مجموعة من الخارجية حتي تتابع عملية السلام، وهذه المجموعة مرت بأكثر من مرحلة من حيث التشكيل والاضافة أو الاستبعاد أو الاستقالات، خاصة عندما تقرر البدء في الزيارة استقال »إسماعيل فهمي« وزير الخارجية وكان أول وزير يستقيل اعتراضاً علي تلك الزيارة وكان في نوفمبر 7791.. وقرر تعيين وزير خارجية وتم ترشيح »محمد رياض« حيث كان وزير دولة للشئون الخارجية ولكن ما حدث استدعاه »محمد حسني مبارك« وكان نائب رئيس الجمهورية، وأخبره بتجهيز نفسه ليسافر مع الرئيس »السادات« إلي إسرائيل.. فقال »محمد رياض« عندي بعض التساؤلات عن موضوع الزيارة، فاعتبرها »مبارك« رفضاً للوزارة فأنهي المقابلة.. وقام »السادات« بتعيين »د. بطرس غالي« وزير الدولة للشئون الخارجية وسافر مع الرئيس »السادات« مع أنه لم يكن في التحضير الأول لتلك الزيارة"..!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter