عرض/ سامية عياد
لقب السيد المسيح بألقاب عديدة منها رب الأرباب ، ملك الملوك ، حجر الزاوية ، .. وغيرها ، لكن نتوقف عند لقب آخر و هو أنه  "عجيب" كما تنبأ إشعياء النبى وقال: "يدعى اسمه عجيبا مشيرا أبا أبديا رئيس السلام" ..

نيافة الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ ودمياط والبرارى فى مقاله "يدعى اسمه عجيبا" يوضح لنا كيف كان السيد المسيح عجيبا ، كان عجيبا بتجسده حيث أخفى مجده الإلهى و أخلى ذاته آخذا صورة عبد ، كان عجيبا فى ولادته من عذراء بغير زواج و بغير زرع بشر ، و ظلت عذراء بعد الولادة ، كان عجيبا فى أقامة لعازر من القبر بعد دفنه بأربعة أيام ، كان عجيبا فى أن يعمل نجارا  وقد قال عنه القديس مار أفرام السريانى (مبارك هو ذلك النجار الذى صنع بصليبه قنطرة لعبور المفديين).

كان عجيبا فى عماده على يد يوحنا المعمدان كأنه محتاج للعماد مثل باقى البشر الخطاة و جاءت شهادة الآب "هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت" ، كان عجيبا فى تحننه على الجميع الأطفال ، المرضى ، الضعفاء ، وفى محبته للخطاة و دعوته لهم الى التوبة ، كان عجيبا فى غيرته على بيت الله مثلما طرد الغنم و الباعة من الهيكل و قلب موائد الصيارفة قائلا لهم: "بيتى بيت صلاة يدعى لجميع الأمم و أنتم جعلتموه مغارة لصوص" .

كان عجيبا فى صلبه ، عجيبا فى قيامته ، عجيبا فى إثبات لاهوته لتلاميذه ، عجيبا فى مشيه على الماء قبل الصلب وفى مشيه على الأرض بعد القيامة ، عجيبا فى ... مواقف و أمور عديدة كان السيد المسيح عجيبا لا يستطيع اللسان أو القلم أن يحصاها وقد قال عن نفسه عندما ظهر لمنوح والد شمشون وزوجته  "لماذا تسأل عن اسمى وهو عجيب".