الأقباط متحدون - برهامى مبعوث الهوية الإسلامية!
أخر تحديث ١٤:٤٠ | الثلاثاء ١٧ نوفمبر ٢٠١٥ | ٧ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٤٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

برهامى مبعوث الهوية الإسلامية!

حمدي رزق
حمدي رزق

«الإخوان انتقدونى بسبب أنى آثرت عدم التحالف معهم، وأنتقد منهجهم، والآخرون يهاجموننى لأنى ما زلت ضد تغريب الدولة المصرية، ومُصرّ على الهوية الإسلامية فى مصر، التى ينص عليها الدستور، ولله الحمد».

الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، يزايد علينا كمسلمين فى دولة مسلمة، فضيلته ضد تغريب الدولة المصرية، يا سلام سلم برهامى بيتكلم، مصر تترجى الله فى حق النشوق، ومحاصرة من الغرب والشرق، وتتوالى عليها الأزمات، وشعبها صابر ومحتسب، وملتف حول قيادته الوطنية، عسى أن يجعل لنا الله مخرجا ويرزقنا من حيث لا نحتسب، وفضيلته رأسه وألف سيف ومُصرّ على الهوية الإسلامية.. إحنا فى إيه ولا فى إيه؟!

ما لها الهوية، بخير والحمد لله، والمساجد مفتوحة، والصلاة جامعة، الهوية حق حصرى لنائب الدعوة السلفية، يا عمنا هذه بضاعة لا سوق لها الآن، افتعال معركة الهوية رفاهية، لا محل لها من الإعراب، بدلا من هذه الحرب الوهمية، فلينزل شباب الدعوة السلفية فى الإسكندرية لإنقاذ البلدات الغارقة، وإغاثة الغرقى، وإعانة البلديات على رفع كفاءة شبكات الصرف، وليصلوا صلاة الجماعة مع إخوانهم المصريين فى حب الوطن.

هوية مصر، مصر بتسلم عليك، والدستور- والحمد لله- ينص على الهوية الإسلامية، لكن لم يكلف الدستور سعادتك بقيادة جيش الهوية فى مواجهة القوى التغريبية، ولا الحفاظ على الهوية الإسلامية. لم يأت الدستور على ذكر الدعوة السلفية، ولا تنتحل دورا، ولا تفتعل معركة، نحن فى غنى عن معركة الهوية، مصر فى خطر، أمة فى خطر، كفى تمزيقا للصف، يا أخى اخرج على الناس وأمر بالمعروف، وقل لهم قولا سديدا، وحاذوا المناكب وسدوا الفُرج.

سيادته مبعوث الهوية الإسلامية فى بلد الأزهر الشريف، عينت نفسك بنفسك مسؤول الهوية، حكومة شريف باشا فيها وزير أوقاف مسؤول عن المساجد والمآذن والأذان الموحد، وإعداد الدعاة وخطبة الجمعة الموحدة، هل سيادتك وزير أوقاف الظل الوارف، وزير الهوية غير المكلف، وزير الدولة لشؤون الهوية، وزير بلا وزارة، وبلا حقيبة، وزير بجلابية، من كلفك بهذا الدور الذى تصر عليه؟.. ومُصرّ على الهوية الإسلامية فى مصر، هو الإصرار هنا يعنى إيه، ممكن ترجمة هذه العبارة.

الإخوان يهاجمونك، ومن الذى لم يهاجمه الإخوان، هذه معركة داخلية لا ناقة لنا فيها ولا جمل، كلوا بعض، ولكن من هؤلاء الآخرون الذى يهاجمونك لأنك ضد تغريب الدولة؟.. بطّل جر شكل، إذا كنت تقصد العلمانيين والليبراليين، ولّا أنت فى دماغهم، أنت اللى حاططهم فى دماغك، شايلهم فوق راسك وزاعق، أتتبضع دوراً، أتبحث عن عدو، هل هذه هى رسالتك فى الحياة- أن تبتدر الآخرين العداء؟

مثلا مثلا، شايف على مدد الشوف جيوش العلمانية تبغى تغريباً، شايف الليبراليين نازلين تغريب، يا رجل المساجد فى مصر تتوالد كالأرانب، وزير الأوقاف مش ملاحق فرش مساجد، والأزهر عاجز عن إيفاء المنابر بالدعاة المؤهلين، من غير السلفيين.

نغلق الأزهر، ونحيل الإمام الأكبر إلى المعاش، ونرفت فضيلة المفتى، ونغل يد وزير الأوقاف، وكفى ببرهامى وحيدا يؤذن بالدولة الإسلامية، ويذود عن الهوية الإسلامية، وينافح الردة المجتمعية، هى الهوية الإسلامية وردة فى جيب الجلابية، سبحة فى أيدى مرشحى الهوية فى الانتخابات البرلمانية، فضها سيرة، خلاص الدستور قال بالهوية، بالمناسبة أنت هويتك إيه: سلفية ولّا مصرية؟!.
نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع