الأقباط متحدون | ومات الزعيم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥١ | الثلاثاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٠ | ١٨ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٥٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ومات الزعيم

الثلاثاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك 
تحل علينا اليوم الذكرى الأربعون لرحيل الزعيم الذي بكاه كل شعب "مصر"، الذي خرجت وراءه جنازة من كبريات الجنازات، بعد وفاته بأكثر من ثماني أيام.. طبعًا لا تسألون عن سر تأخير خروج الجنازة، لأن الأسباب كثيرة والموت واحد، ويهمس لي أحد الخبثاء: لماذا لم تتأخر جنازة "مصطفى النحاس" الذي مات بعد خروجه من دائرة السلطة بسنوات كثيرة، ورغم ذلك كانت جنازته تعج بالناس؟ صحيح معظمهم لم يعودوا لبيوتهم، ليس لأنهم اختاروا الإقامة في المدافن مع رفات الزعيم "النحاس"، ولكن لأسباب أعف عن ذكرها. وأرد على صديقي الخبيث: وماله لما تتأخر جنازة الزعيم "ناصر" حبتين على الأقل لغاية ما نلم الناس من كل بقاع "مصر" ييجوا يعزوا في الراجل؟ على الأقل تبقى جنازة شعبية! فيرد الخبيث المفتري، ويقول: هي الناس ليه ما خافتشي على نفسها وخرجت جنازة "النحاس" رغم إنه من المغضوب عليهم من السلطة التي يقولون إنهم يحبونها. وكيدًا في صديقي لن أرد عليه.
 
ومات الزعيم، ومات كل أمل لـ"إسرائيل" في أن تقضم قضمة أخرى من "مصر". فالزعيم ذو الثقافة العسكرية، قدّم "سيناء" مرتين لـ"إسرائيل" على طبق من فضة بقرارات عسكرية غير مسئولة، واختيارات لقادة غير قادرين على قيادة الجيش. وفي المرة الثانية قدّم- إضافة إلى "سيناء"- هديةً أخرى "الأسلحة الحديثة السوفيتية"، والكثير من الجنود المصريين كأسرى وشهداء. ولا ننسى إنه كان قد سبق له أن قدّم جيشنا كهدية لـ"الولايات المتحدة" ومن معها من "إسرائيل" و"بريطانيا" من خلال ما أسماه حرب "اليمن".. هذا إذا سلّمنا بما يقوله الأستاذ "هيكل": إن القبائل اليمنية حينما كانت تقاوم الوجود المصري بـ"اليمن"، وتحاول إعادة نظام الإمامة، كانت مدفوعة ومسنودة من عملاء الـC I A المخابرات المركزية الأمريكية.
 
ومات الزعيم، ومات معه كل أمل لمن كانوا رفاقًا له وبطانة له، في أن يستمروا في حكم "مصر" من خلف الستار؛ لأن من جاء بعده رفض أن يكون عروس ماريونيت تتحرك بالحبال، ورفض سطوتهم وتجسسهم عليه، وأراد أن يكون رئيسًا، وبالتالي ماتت مراكز القوى ومن ساندها وغذاها حتى قويت شوكتها.
 
ومات الزعيم، ومات معه كل أمل للمصريين في أن ينتجوا صواريخ "القاهر" و"الظافر"، وهي الصواريخ التي فشلت تجربتها فشًلاً زريعًا بلا أي فاعلية تُذكر، يعني لو كان أمهلنا القدر ولم يحرمنا من الزعيم،  كان زماننا سبقنا "إيران" و"نجاد".

ومات الزعيم، وبقت "مصر"، وبقى المصريون أحياء يقاومون أفعال الزمن وزعمائهم ومستبديهم، يبحثون عن نقطة نور تضيء الطريق،  يقاتلون لأجل لقمة العيش لكي يبقوا مقاومين كل أصناف الظلم والاستبداد المادي والمعنوي.  




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :