انطﻻق الحملة اﻻولى ﻻكتشاف منابع النيل اﻻبيض ..فى رحلة استمرت 135 يوما...
يحكى ابراهيم فوزى باشا فى مذكراته التى اصدرها تحت عنوان "السودان بين يدى جوردن وكتشنر" :-
ان محمد على علم ان هناك دولة اوربية كانت تسعى لمعارضته باحتﻻل منابع النيل ..وانه اهتم بهذا الخبر اكبر اهتمام واستشار كثيرا من المهندسين اﻻوربيين الذين جاء بهم من بلادهم الى القطر المصرى فاقروا باﻻجماع على ان وقوع منابع النيل تحت براثن هذه الدولة ياتى بما ﻻتحمد عقباه ..حيث تصير حياة مصر فى يدها فصمم محمد على على انفاذ حملة الى السودان ..والدولة التى يقصدها فوزى باشا هى بريطانيا ..
وكان ابراهيم باشا ابن محمد على قد اصحب الفرنسى" فردريك كايو "فى فتحه للسودان 1920..وكانت مهمته اكتشاف الذهب والبحث عن مناجمه ..وقال ابرةهيم لمرافقه الفرنسى "اننا سنكتشف النيل اﻻبيض فى حملة من مراكب مسلحة وعدد من القوارب الخفيفة التى تستطيع ان تمضى فى النهر
بسهولة دون ان تعترضها الشﻻﻻت ،وستكون وجهة العمارة النيلية اﻻنحدار فى النهر وروافده..
وايضا قال اسماعيل بن محمد على ل "كايو" الفرنسى حينما استاذنه فى العودة لمصر "اذهب لفرنسا وانشر ما وصلنا اليه فان ابى ﻻيقتنع باﻻكتشافات الضئيلة التى وصلنا اليها"
نفهم من الحكايات الثلاث السابقة كيف كان يفكر محمد على فى نهر النيل بحدوده ونعرف اهم اسباب ضمه للسودان وفتوحاته اﻻفريقية اﻻخرى وسر اصطحاب جيشه للمهندسين والعلماء والشيوخ الذين كانت مهمتهم اقناع الناس بالحكم الجديد..بل نستطيع القول اننا نعرف
لماذا اهتم عبد الناصر ايضا بافريقيا ومنها دول حوض النيل ..
وقد اسس المصريون مدينة الخرطوم لتصبح مركزا لتسيير الرحلات الجغرافية ﻻكتشاف منابع النيل ..وحسب كتاب" عصر محمد على "لعبدالرحمن الرافعى ان محمد على نغسه ذهب الى السودان فى 15 اكتوبر 1938 الى 15 مارس 1839 م..يجوب اناؤه ويتعرف على معادنه ..
ولما عاد من رحلته تولى بنفسه تنظيم البعثات والرحلات الجغرافية بعيدة المدى لاكشف عن منابع النيل....
ونظم محمد على ثلاث حملات كانت اولها فى مثل هذا اليوم 16 نوفمبر 1839برئاسة البكباشى المصرى سليم بك القبطان ..القائد بالبحرية المصرية وتحت تصرفه 400 جندى والضابط سليمان الكاشف وفرنسى يدعى تيبو ..ونشرت تلك الرحلة المجلة الجغرافية الفرنسية عدد يوليو
1942واعتمادا على رسالة كتبها سليم بك ..ويقول الرافعى ان الحملة زودت بذخائرومؤونة تكفى 8 اشهر ..ووصلت الى بلدة العبس جنوبى الخرطوم ..ثم حالت موانع فى النهر دون تقدمها ..فعادت الى الخرطوم 30 مارس 1840م..وفى عودتها عرجت على نهر السوباط احد روافد
النيل ﻻكتشافه..ودامت الرحلة 135 يوما..
ذكر رفاعة بك رافع الطهطاوي هذه البعثة في كتابه "مناهج الألباب المصرية في مباهجِ الآداب العصرية" طبعة سنة 1330 صفحة 242، فقال:
"وقد اعتنى رحمه الله – أي جنتكان محمد علي - بالبحث عن استكشافِ منبعِ النيل اقتداءً بمشاهيرِ قدماء ملوكِ مِصر وملوكِ العَجَم، وإسكندر والبطالسة وقياصرة الرومِ وعقلاءَ خلفاءِ مِصر، ونبلاء سلاطينها وملوكِها بعدَ الفتحِ، فأَرسل في ظرفِ أربعِ سنوات ثلاثَ إرسالياتٍ متواليةً، وكانت في سنة
1257 (والصحيح في سنتي 1255-1256) الإرسالية الثانية تحتَ رياسة سليم بك قبودان، ودرنو بك المهندس، وهي أنفع الإرساليات، فسارت من الخرطوم في النيل المسمّى بالبحر الأبيضِ مسافة 500 فرسخ( ) حتّى وصلت إلى جزيرةِ جانكير بمشرع جندكرو، وعندها رمالٌ وصخورٌ متكاثرة، فالشلالاتُ تمنعُ السيرَ عن النيل منعاً كُلياً، فاقتصرَ القبودان المذكور على أخذِ الاستعلاماتِ اللازمةِ من أهالي تلك الجهة. فاستبانَ من ذلك أنَّ منبعَ النيلِ بقرب دائرة الاستواء على 30 مرحلة (المرحلة تساوي 5 فراسخ) فوق جزيرة جانكير، فتكونُ المسافةُ بينها وبين منبع النيل نحو 150 فرسخاً تقريباً. وبهذا الاستكشاف سهّل لسياحِ الإنكليز إتمامَ استكشافهم ضمنَ إرسالية جنتمكان، الذي كانَ ولم يزل طرفه، للبحث عن إحراز المكارم، يقظانَ".
أما فرانسوا جومار، فيصف رحلة البكباشي سليم قبودان بأنها "باكورةُ ثمارِ الحضارةِ التي انبعثَ في مِصر ضوؤها منذ خمس وعشرين سنة. لهذا كانت جديرة في ما يتعلَّق بالبلاد التي هي موضوعها، والأشخاص الذين قاموا بالاهتمام والعناية، وإن لم تتمَّ نتائجُها ولم تنضج ثمارها".
ويقارن جومار الرحلة، من حيث ضخامة عدد القائمين بها، برحلة قام بها باشا طرابلس، في بلاد بورنو سنة 1824، و"انتظم في سِلكها بعض مشاهيرِ الرحّالين مثل دنهام وأودني وكلابرتن"، ولكنه يشير إلى أنها "تختلفُ عنها من جهةِ أنّ القصدَ الذي كان رئيسها يرمي إليه سياسيٌّ بحت، وأنّ رهنامَجَه كان يخالف بالمرّة الرهنامج الذي أخذ القبودان المصري نفسه برعايته وعدم الحيد عنه.".
وحول جدول ملحوظات الرحلة يقول جومار: "رأينا مِن الأصوب ترك عبارة الملحوظات على حالها، وهي تستدعي، لما احتوته مِن الغلط، التسامح والتجاوز. أما ضبط أسماء الأمكنة، فقد قُورِن ما ورد منها في الجريدة، بما ورد في جداول الرهنامج".
III
وكان النيل قد شغل الجغرافيين والرحالة والمستكشفين من كل الأجناس، لاسيما خلال القرون الثلاثة الأخيرة، لكونه أطول أنهار العالم (6695 كيلومتراً)، بينما يبلغ طول نهر الأمازون وهو ثاني أطول الأنهار في العالم (6400 كيلومتراً)، ويبلغ طول نهر الميسيسيبي (3770 كيلومتر ...
فى مثل هذا اليوم 16 نوفمبر 1869م..
افتتاح قناة السويس بحضور اﻻمبراطورة الفرنسية وامراءاوروبا..
افتتاح قناة السويس فى عهد الخديو إسماعيل ..
كان حلما تاريخيا طالما راود المصريين منذ الفراعنة أن يتم حفر قناة تصل بين البحرين الأبيض والأحمر منذ قناة سيزوستريس وصولا لقناة أمير المؤمنين وبعد ضمّ بريطانيا العظمى الهند لمستعمراتها أصبح طريق رأس الرجاء الصالح حكراً عليها وفى ١٤ نوفمبر ١٧٩٩ قام المهندس الفرنسى لوبيير بتشكيل لجنة لدراسة منطقة برزخ السويس وبيان إمكانية حفر قناة تصل بين البحرين إلا أن التقرير قطع بتعذر هذا لاختلاف منسوب البحرين، وفى فترة حكم محمد على باشا عرضت الفكرة عليه لكنه فضل إنشاء قناطر على النيل لمنع إهدار ماء النيل فى البحر وفى١٨٤٠ وضع المهندس
الفرنسى لينان دى بلفون مشروعاً لشق القناة ودحض الزعم القائل باختلاف منسوبى البحرين، وفى عهد محمد سعيد باشا، وفى ١٤ يوليو ١٨٥٤ حصل دليسبس على فرمان بحفر قناة السويس على أن تكون مدة الامتياز ٩٩ عاما من تاريخ فتحها ثم قام دليسبس برفقة لينان دى بلفون بك وموجل بك،
كبيرى مهندسى الحكومة المصرية، بزيارة منطقة برزخ السويس فى١٠يناير ١٨٥٥وقدما تقريرهما فى٢٠ مارس ١٨٥٥ والذى أثبت إمكانية تحقيق هذا وتمكن دليسبس بعدها من تأسيس الشركة، وفى ٢٥ إبريل ١٨٥٩ ضرب دليسبس بيده أول معول فى الأرض إيذاناً ببدء الحفر الذى الذى بدأ فعليا فى٣٠ نوفمبر ١٨٥٩ وقام الخديو سعيد فى ١٢ إبريل ١٨٦١ بزيارة الميناء الذى حمل اسمه فيما بعد وفى أواخر ١٨٦١ قام الخديو إسماعيل بزيارة مناطق
الحفر بجوار بحيرة التمساح واختار موقع المدينة التى ستنشأ وحملت اسمه لاحقا (الإسماعيلية)، وفى ١٥ أغسطس ضربت الفأس الأخيرة فى حفر القناة والتى عمل بها مليون عامل توفى منهم أثناء الحفر ١٢٥ ألف عامل، ثم دعا الخديو إسماعيل أباطرة وملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل الافتتاح الأسطورى المهيب، والذى تم فى١٦ نوفمبر ١٨٦٩..!!
اﻻمبراطورة اوجينى امبراطوزة فرنسا زوجة نابليون الثالث..فى حفل اﻻفتتاح ..
فى مثل هذا اليوم 16 نوفمبر 1626م..
الهنود الحمر يبيعون جزيرة "مانهاتن" مقابل قماش وأزرار بقيمة 24 دولارا، وأصبحت هذه الجزيرة فيما بعد واحدة من أغنى المناطق في الولايات المتحدة لوقوعها في مدينة نيويورك، عاصمة المال والأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية...!!