الاقصر هاجر الحكيم
قال مختار جمعه، وزير الأوقاف، في كلمته التي يلقيها الان، في ضوء وقائع الجلسة الإفتتاحية لفعاليات المؤتمر الـ25 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذي يأتى تحت عنوان " رؤية العلماء والأئمة في تجديد الخطاب الديني، في قاعة المؤتمرات بمدينة الاقصر
علي تعايش الاسلام مع الثقافات والحضارات المختلفه، علي تعانق كل الحضارات الإسلامية، والفرعونية، والقبطية في حضن محافظة الاقصر، وان الإسلام يتعايش معها، وهي ردا قويا علي الهجمات الإرهابية، وما يقوموا به من هجمات من تحطيم الاثار نثل ما حدث في سوريا
وقال ان اصحاب النبي لم يهدموا اثرا، ولم يثبت انهم حطموا تمثالا واحدا، سوي الأصنام التي كانت تعبد في مكة، وذلك لانها كانت في مكة.
اما في بقية البقع الإسلامية التي افتتحوها فلم يتم هدم اي تمثالا اثريا، ويعد تشييد مسجد سيدي ابو الحجاج والذي يقع علي اعمدة اثار معبد الاقصر، يدل علي مدي إستيعاب الإسلام لذلك.
مؤكدا أن مصر تنعم بالأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة، من قبل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
قال فضيله الامام الاكبر فضيله الدكتور الشيخ احمد الطيب، شيخ الأزهر، أنه ثبت تاريخيا ان سبب التقدم للمسلمين انهم كانوا معتمدين علي الإسلام، وانهم تراجعوا حيل بينهم و ابتعدوا عن الدين.
علي عكس الدول الأوروبية التي كانت متأخرة، وحينما ولت ظهرها للدين، نهضت، معلنا أن الإسلام صالحا لكل زمان ومكان ولا يتعارض مع النهضه .
واضاف فضيله شيخ الأزهر، أن العلماء هم اولي بالمسئوليه عما يحدث للمسلمين اليوم، مضيفا ان هذا لم يكن سيحدث لو كان العلماء مدركين ما يجري، مضيفا ان بقاء هذه الامه لا يرجع الي العلماء، لكنه الي الله الذي يحفظ القراءن الكريم.
متابعا، انه لا مفر من النزول الي الواقع والتعامل الحي، والفتاوي الشجاعة، والتعامل مع القضايا المختلفه دون تردد او تخوف، مضيفا ان الإسلام صالحا لكل زمان ومكان،
وقال : حسبنا داعش، والتي تستقطب شبابا وفتيات من عمر الزهور، لينخرطوا في التنظيم او التفجير طلبا للجنة في زعمهم.
مؤكدا ان التجديد للمسلمين هو حقيقة في الإسلام نصا وشريعة، وان القراءن يؤكد ضرورة التغيير والتجديد.
وتابع ان المؤتمر هذا ومؤتمرات اخري، هي من اجل التجديد وتجسيد الفتوي، وقال انه ان الأوان، لتحويل المؤتمر للتعامل مع قضايا الخلاف او القضايا التي يلتف حولها الصمت والخوف من الإقتراب منها.
وقال انه يجب البعد عن من يقول ان ذلك يعد انخراط في تجريح الدين، او انه من البدعه، وقال انه من اجل ذلك اقترح ان نلجأ لإجتهاد جماعي يدعي اليه كبار علماء مسلمين من الذين يحملون هموم الامة ومشكلاتها، ولم تغرهم اطماع الدنيا، والسياسة.
لعلاج قضايا مفهوم الإرهاب، والإلتحاق بجماعات العنف المسلح، وإستباحة دم المواطنين بالقتل والتفجير، وما حدث في باريس مع إستنكار الأزهر، انه آن الأوان ان يتحد العالم للتصدي للوحش المسعور، والذي طالما حذرت منه مصر ورؤسائها وشعبها، ودفعت منه ثمنا باهظا.
وايضا ما يتعلق بالحرية وحدودها، والديموقراطية ومشروعية الدستور، وقضايا المرأة، وتوليها القضاء، والزي، وحقها في الميراث، والزوج، ومسأله الأختلاط في العمل، والدعوي لرجوع المرأة الي بيتها، ومسـائل الحج خاصه الإحرام للقادم جوا وبحرا، ورمي الجمرات، وقضايا اخري.
شريطة ان لا يتم عمل ذلك بفتاوي لا تغير الواقع، معلنا ان ذلك ليس بديلا عن المجامع الفقهيه في العالم الإسلامي، انما هو عملا ان قدر الله تحقيقه مكملا لهذه المناطق.