مبارك لعمال مصر في عيدهم: اطمئنوا.. العلاوة قائمة رغم الصعوبات المالية

*ثقتنا لن تتراجع في أنفسنا وعمالنا واقتصادنا ومستقبلنا
*عمال مصر هم المحدد الأساسي لسياساتنا الاقتصادية
*مصر لن تتسامح مع من يستبيح أرضها وحدودها وسيادتها
 
 أكد الرئيس حسني مبارك حرصه الشديد علي العلاوة الاجتماعية ليحصل عليها الجميع رغم الصعوبات الاقتصادية.. مشددا علي انه اتفق مع الحكومة لتدبير الموارد اللازمة لها.
ورفض الرئيس في حواره مع العمال خلال الاحتفال السنوي بعيد العمال أمس بمقر قاعة المؤتمرات الكبري بالأزهر بمدينة نصر تحديد قيمة العلاوة أو اعلانها "أمس" حتي تنتهي الدراسات التي تجريها الحكومة.
وطمأن الرئيس العمال قائلا: لا تقلقوا أنا أنوب عنكم لدي الحكومة.. وأن قيمة العلاوة ستكون بأكبر قدر ممكن.. ونفي الأخبار التي تتحدث عن تقديرات مختلفة بين 5% أو 7% أو غير ذلك.
وردا علي مطالبة العمال بالزيادة والبحبحة علي حد تعبيرهم..
قال الرئيس: لو أقدر اخليها 100%.. لن أتأخر..

وفي كلمته الشاملة إلي الأمة في الاحتفال ان الازمة المالية العالمية وتداعياتها لن تثنينا عن مواصلة خطوات الاصلاح.. وان برنامج الاصلاح الاقتصادي ماض في طريقه دون رجعة إلي الوراء ليصبح اقتصادنا أكثر قدرة علي الانطلاق من جديد بعد انتهاء الركود الحالي للاقتصاد العالمي.
أكد الرئيس أننا نتعامل مع الأزمة بادراك يعي مخاطرها وأبعادها دون تهوين أو تهويل لاحتواء تداعياتها علي الاقتصاد والعمال.
ووجه الرئيس نداء للعمال وأرباب العمل إلي الالتزام بميثاق شرف ينظم العلاقة بينهما يضمن الحقوق والواجبات للجانبين ويتيح تسوية أي مطالب بالحوار.. وشدد علي ضرورة مشاركة الجميع في تحمل أعباء الأزمة العالمية.

ودعا العمال إلي مزيد من العمل والانتاج محذرا من أن الانتاجية في مصر لا تزال أقل عن مثيلاتها في الدول المتقدمة والنامية.
وطالب الحكومة بمزيد من برامج التدريب للارتقاء بمستوي العاملين مؤكدا أن العمال سيبقون دائما قوة دفع اساسية لحركة المجتمع وتقدمه.
وشدد الرئيس علي أنه يتابع بصفة يومية تقارير حول انخفاض الصادرات والاستثمار المحلي والأجنبي وتراجع إيرادات السياحة وقناة السويس وقال: إن عمال مصر هم المحور الأساسي لسياستنا الاقتصادية.. وأن الحفاظ علي مستويات العمالة واتاحة فرص العمل هو شاغلي الأول لاحتواء الأزمة.
وفي الشأن الخارجي حذر الرئيس من أن المنطقة تتعرض لتهديدات ومخططات قوي اقليمية معروفة تحتضن الإرهاب. وترفع شعارات الإسلام وتسعي لتعميق الخلافات العربية تحقيقا لمصالحها وأهدافها.
وأكد الرئيس أن مصر ستتصدي بكل القوة والحسم لتآمرهم ومخططاتهم وان مصر لن تتسامح مع من يستبيح ارضها وحدودها وسيادتها ويخطئ من يتجاهل أو يستهين بأي من مؤسساتها.