الأقباط متحدون | في حفل تأبين نصر أبو زيد...المفكرون لا يموتون
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:١٣ | الاثنين ٢٧ سبتمبر ٢٠١٠ | ١٧ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٥٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أخبار وتقارير من مراسلينا
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٨ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

في حفل تأبين نصر أبو زيد...المفكرون لا يموتون

الاثنين ٢٧ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

د. حسن حنفي: نصر أبو زيد قضى حياته محاولا تغيير الواقع إلى ما هو أفضل
• د. آمنة نصير: ثقافة الاختلاف إرادة إلهية وليست رغبة داخلية.
• د. برهام غليون: نصر أبو زيد مناضل حقيقي لديه جرأة بالمبدأ والحرف حتى النهاية.
• د.عماد أبو غازي : حرية الفكر والاعتقاد والاجتهاد والتجديد معاني نستخلصها من حياة أبو زيد.
• د. جابر عصفور: ياللعجب لم يحدث شيئا للشيخ عبد الصبور شاهين رغم اتهامه بنفس تهمة أبو زيد.

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون 
كان المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية على موعد مع احتفالية كبرى مساء أول أمس السبت 25 سبتمبر 2010، لتكريم وتأبين الراحل الباحث الدكتور نصر حامد أبو زيد - أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعتي القاهرة و ليدن (هولندا)، وأستاذ الإسلاميات والإنسانيات في جامعة اوترخت ( هولندا).
امتلأت قاعة المسرح بأكثر من 500 فرد من زملاء وأصدقاء وتلاميذ ومحبي الدكتور نصر، الذي توفى إثر حادث غامض ناتج عن إصابته بتسمم أثناء زيارته لدولة اندونيسيا.
وتميز الحفل بروعة التنظيم ودقة المواعيد وقصر كلمات المتحدثين الذين جاءوا من أنحاء مختلفة من العالم لا سيما من لبنان والكويت وسويسرا وهولندا...الخ 
أدار الحفل الأستاذ الدكتور احمد مرسى الذي وصف نصر بأنه مفكر اخلص لقضايا شعبه، واعتذر عن عدم إتاحة الفرصة للكثير من الحضور الذي كان يرغب في المشاركة لضيق الوقت.
 
نصر روح ومنهج
بدأت كلمات المتحدثين بكلمة الدكتور حسن حنفي، بوصف نصر أبو زيد بالمفكر الذي له منهج ورؤية واتجاه، لا ينقل المعلومات، وانه قضى حياته محاولا تغيير الواقع إلى ما هو أفضل وعدم الاستسلام له وعدم تبريره. تغلبه أحيانا نغمة التشاؤم.
مختتما كلمته بان نصر روح ومنهج في الجامعة الوطنية والعربية والغربية، قضى أخر لحظة في عمره يؤسس معهد دوليا للدراسات القرآنية.
 
نصر...لا للوصاية
وقدمت الدكتورة آمنة نصير الأستاذ بجامعة الأزهر،  كلمة تحدثت فيها عن أول زيارة لها إلى جامعة لايدن لمدة سبعة أسابيع وترحيب الدكتور نصر بها، وتمنت أن يجد نصر عند ربه ما افتقده في دنياه من امن وسكينة.
وأضافت في كلمتها : "نحن البشر نمر برحلة عنيفة وهى انعدام ثقافة قبول الاختلاف واحترامها، فثقافة الاختلاف إرادة إلهية وليست رغبة داخلية، فلو أراد الله أن يجعل البشر امة واحدة لفعل"
داعية إلى عدم التركيز على أخطاء الآخرين وإلا نكون أوصياء عليهم مثلما تم مع نصر أبو زيد وزوجته. مشيرة إلى إن المجتمع المصري في العشرين عام الأخير تحول إلى التدين الظاهري حتى أننا أصبحنا "امة غطاء الرأس من الخارج وخواء الجوهر من الداخل"
 
نصر...مناضل حقيقي
أكد الدكتور برهام غليون أستاذ علم الاجتماع،  أن نصر أبو زيد فكره يدافع عن نفسه بحجته، فهو مناضل حقيقي اظهر فيه بسالة وجرأة بالمبدأ والحرف حتى النهاية، مشيرا إلى حق أبو زيد في التعبير ، فحرية التعبير آلا نجبر على إن نقول شيئا  يختلف مع ضميرنا ومعتقدنا.
 
نصر ...باحث عن الحقيقة
عبر الدكتور عماد أبو غازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة،  عن عدة معاني لوجود هذا الجمع الكبير في هذه الاحتفالية منها :
معنى حرية الفكر والاعتقاد كقيمة ترتقي بها الأمم وبغيابها تتراجع الأمم ، معنى حرية البحث العلمي والحريات الأكاديمية التي عانى منها نصر أبو زيد، معنى الاجتهاد واحتياجنا له في حياتنا وانتماء نصر أبو زيد لمدارس الاجتهاد والتجديد في التراث، معنى الباحث الذي يحترم أساتذته ويبنى على اجتهاداتهم ويضيف إليها ويأخذ بيد تلاميذه ويحترم زملاءه فكان مجتهدا في البحث عن الحقيقية، وأخيرا معنى مقارنة تزييف العقل العربي داعيا الجمع لمواصلة جهود نصر في تراثه الذي تركه.
 
قصيدة الشجاعة
الشاعر زين العابدين فؤاد، الذي عبر عن محبته للمفكر الراحل بقصيدة شعرية، واعتبر أن قصيدة الشجاعة اسمها ابتهال يونس-زوجة نصر- وآمنه نصير، وقصيدة الصداقة تهدى لأصدقاء نصر منهم جابر عصفور وسعيد الكفراوي...الخ.
ولم يستطع الكاتب اللبناني حسن ياغى أن يُكمل كلمته , لتأثره الشديد وبكائه أثناء إلقاء كلمته
 
محنة أبو زيد
الدكتور جابر عصفور، رفض الحديث عن نصر حتى لا يكرر موقف حسن ياغى – في بكاءه- واكتفى بالتذكير بمشهدين الأول الذي حدث في عام 1925 عندما اصدر الشيخ على عبد الرازق كتابه "الإسلام وأصول الحكم" وتم مصادرة الكتاب وسحب شيوخ الأزهر شهادة العالمية من الشيخ عبد الرازق، وكانت الحكومة استبدادية ثم اصدر طه حسين في 1926 كتابه "في الشعر الجاهلي" الذي قامت الدنيا ولم تقعد بسبب هذا الكتاب، وتم إحالة الكتاب إلى النباتية وتولى التحقيق محمد نور الذي اعتبر أن ما فعله طه حسين نوعا من الاجتهاد.

والمشهد الثاني حدث منذ عدة سنوات بعد محنة نصر أبو زيد، عندما أصدر الشيخ عبد الصبور شاهين كتابه "أبى آدم"  واتهم بنفس التهم التي اتهم بها نصر حامد ابوزيد ولكن ياللعجب لم يحدث شيئا للشيخ عبد الصبور!!. داعيا في ختام كلمته للتأمل في قول الشاعر المتنبي " وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء" 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :