تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق إدانتها للتفجيرات الإرهابية التي جرت في محيط برج البراجنة بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس الخميس 12 نوفمبر/تشرين ثان 2015، والتي أوقعت نحو 45 قتيلاً و300 جريح، عشرات منهم في حال الخطر.
 

وتجدد المنظمة التأكيد على ما تشكله الجرائم الإرهابية من انتهاك فادح وجسيم لحقوق الإنسان، لا سيما حقوق الحياة والسلامة والأمان الشخصي، وعلى أهمية مكافحتها وملاحقة وضبط الجناة وضمان محاسبتهم وعدم إفلاتهم من العقاب.
 

وتشدد المنظمة على ضرورة التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب الذي بات يشكل جريمة دولية عابرة للحدود والقارات، وعلى أهمية التوقف عن تزويد الإرهابيين بالحجج والذرائع عبر ممارسة تفضيلات بين الإرهابيين وتفضيلات بين الضحايا.
 

وتعرب المنظمة عن ثقتها في أن جموع الشعب اللبناني ستكون قادرة على تخطي هذه المحنة التي تستهدف السلم الأهلي في البلاد، وتدعو إلى التمسك بالقانون في جهود ملاحقة الجناة، والتي تستدعي تعاون إقليمي ودولي مخلص لمعاونة السلطات اللبنانية في ضبط الجناة واتخاذ التدابير الضرورية لمنع تكرارها.
 

كما تدعو الفاعلين اللبنانيين لضمان التقدم في إحراز التوافق السياسي الضروري لتخطي العقبات السياسية على نحو يتفق والحاجة لتأمين الجبهة الداخلية، وبما يضمن احترام معايير حقوق الإنسان وتلبية المطالب الشعبية المستحقة.
 

وتؤكد المنظمة أن تطور قدرات الإرهاب وأنماط الجرائم الإرهابية وتداخلها مع سياق النزاعات الأهلية المسلحة والاضطرابات السياسية في المنطقة العربية ومحيطها يشكل خطراً هائلاً على وحدة البلدان وبقاء مؤسسات الدولة، ويؤدي إلى تقويض مجمل أوضاع حقوق الإنسان.
 

يُذكر أن الساعات السابقة على اعتداء الضاحية قد شهدت 3 اعتداءات في كل من الجيزة والعريش في مصر أوقعت 9 قتلى، واستنفاراً أمنياً غير مسبوق في جنوبي تونس. كما شهدت الساعات اللاحقة تفجيرات إرهابية في العاصمة العراقية بغداد أوقعت 18 قتيلاً وعشرات الجرحى.
 

وكان الصيف الماضي قد شهد سلسلة اعتداءات إرهابية مروعة متزامنة في كل من السعودية والكويت ومصر وتونس وفرنسا، فضلاً عن اجهاض اعتداءات متوقعة في عدد آخر من البلدان العربية.