القمص أثناسيوس چورچ.
كانت عظة الرب يسوع المسيØØ› التي وردت ÙÙŠ إنجيل لوقا ( 6 Ø›20 )هي التي أعطت المÙØªØ§Ø Ù„Ù…Ø§ كان آباؤنا ÙÙŠ القرون الأولى ÙŠÙعلونه ÙÙŠ كنائسهم، أثناء الليتورچية الإلهية Ø› تلك التي تطورت Øتى ازدهرت ÙÙŠ أيام العلّامة أوريجين وديديموس الضرير.
والعظة تأتي ضمن قداس الموعوظين (قداس الكلمة) لتكون توزيعًا له ØŒ وخطبة للعريس الØمل Ø› الذﻱ نتØد به اتØادًا وثبوتًا متبادلاً ÙÙŠ (قداس المؤمنين) Ø› عند تناولنا من أسراره الإلهية وقت التوزيع Ø› إذ لا يوجد Ùصل بين الكلمة المقروءة على المنجلية والكلمة المذبوØØ© على Ø§Ù„Ù…Ø°Ø¨Ø ØŒ ولهما ÙˆØدتهما الجوهرية التي لا تنÙصل.
وعظة القداس لو Ø£Ùلقيت على أصولها ØŒ تكون موضوعة للتأكيد على ارتباط قراءات قطماروس القداس بالاÙخارستيا ØŒ ولتبرز الوØدانية بين الليتورچيتين.. Ùهي توزيع للكلمة التي تؤهلنا لنكون أنقياء من أجل الكلام الذﻱ كلمنا به مسيØنا Ø› Øتى يتسنَى لنا الارتباط وشركة أسراره الذكية السمائية .. لذا العظة هي جزء Øيوﻱ من القداس Ø› يأتي ÙÙŠ سياق ليتورچي للخدمة السرائرية ØŒ موضوعة بين قسمَي القداس لتربط كرازة الإنجيل بالاÙخارستيا Ø› Øيث مركزنا الواØد شخص ربنا يسوع Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù…Øور اجتماعنا (كموعوظين ومؤمنين).
نستمع إلى تÙسير Ùصول الكلمة ÙÙŠ عظة تتبعها شركة اÙخارستيا ØŒ Ùنأخذها بجدية وإلتزام ووقار ØŒ واقÙين بخو٠أمام الله Ø› سامعين كلمة الإنجيل المقدسة Ø› التي وضعها الطقس الليتورچي لتجعل Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø¬ÙŠÙ„ Øاضرًا معنا ÙÙŠ العلية ØŒ ÙتنÙØªØ Ø£Ø¹ÙŠÙ†Ù†Ø§ ويمكث معنا ØŒ عندما نصنع ذكر آلامه المقدسة Ø› ونقرّÙب له قرابينه من الذﻱ له Ø› على كل Øال ومن أجل كل Øال ÙˆÙÙŠ كل Øال ØŒ لا بإعتباره Ùعلاً ماضيًا Ø› لكن ÙƒÙعل Øاضر ومضارع ومستمر ØŒ Øتى مجيئه الثاني الآتي من السموات Ø› المخو٠المملوء مجدًا.
وهنا يكون القداس كرازة بالإنجيل ÙÙŠ كل ملئه ØŒ وتÙستعلن الكلمة مسموعة ومقروءة ومرنمة ومأكولة ومشروبة معًا ... Øيث يكون الإنجيل (ليتورچية) والليتورچية (إنجيلاً) ÙÙŠ بنية عبادة Ù…ÙØْكَمة الارتباط والتكوين البنيوﻱ... كلمة منطوقة اÙخارستيًا ØŒ ترتبط ببعضها ارتباطًا لاهوتيًا وروØانيًا مع كل ما تØمله من خبرة تقوًى روØانية Ø› Ùلا نعود نميز بين من (ÙŠÙسر) من ... الإنجيل ÙŠÙسر الاÙخارستيا Ø› وهي بدورها أيضًا تÙسره.
إن عظة القداس Ùعل ليتورچي كامل Ø› تأتي بعد القراءات Ø› شاهدة لكلمة الله الØية؛ لا ÙÙŠ Øبر وورق Ø› ولكن معطاة على Ø§Ù„Ù…Ø°Ø¨Ø Ø®Ù„Ø§ØµÙ‹Ø§ وغÙرانًا للخطايا Ø› ÙˆØياة أبدية لكل من يتناول منه... نستمع إلى القراءات الموضوعة ÙÙŠ القطماروس Øسب ترتيب السنة الطقسية الليتورچية ØŒ ثم تأتي العظة لتعد المؤمنين وتذكّÙرهم بأنهم قد صاروا هكذا Ø› وأنهم لم يعودوا موعوظين Ùيما بعد Ø› لكن عليهم أن يستعدوا مميزين مستØقين للاتØاد بالثالوث القدوس (واØد هو الآب القدوس Ø› واØد هو الابن القدوس Ø› واØد هو Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ القدوس).
Ùكما نتقابل مع ربنا ومخلصنا ÙÙŠ جسده ودمه عند (التوزيع) ØŒ نتقابل معه لنتأهل بالÙهم والإدراك الروØÙŠ للالتقاء معه هو ذاته ÙÙŠ كلمات الوعظ ØŒ التي هي (توزيع قداس الكلمة). Ùلا نكون مجرمين ÙÙŠ جسد الرب ودمه Ø› لأن من لا يبالي بكلمة الله لا يمكنه أن يميز جسد الرب عندما يتقدم إلى مائدته السرية.
نتزود ÙÙŠ العظة ببذار الإنجيل إلى أن نقترب من العلامة المØسوسة لكلمة الله (جسده ودمه الكريميْن) ØŒ نتعر٠ونتØد به معرÙØ© الثبوت، ونقول "ألم يكÙنْ قلبنا ملتهبًا Ùينا؟! إذ كان يكلمنا ÙÙŠ الطريق ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ù„Ù†Ø§ الكتب" (لو ٢٤ : Ù£Ù ) Ø› وكلمته المشروØØ© التي توزع ÙÙŠ العظة تعلن الاÙخارستيا ÙÙŠ معناها وقوتها Ø› لأن رسالة الإنجيل المعاش هي ÙˆØدها القادرة على Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù†Ø§ بالاشتراك ÙÙŠ صبغة ذبيØØ© كأس مسيØنا الأبدية.
لكي وبهذا تقدم العظة الخلاص المÙØ±Ø Ù„Ù…Ù† يأخذ كأس البركة ويتناول ويدعو بإسم الرب Ø› ويوÙÙŠ له نذوره ويرد له Ø¥Øساناته ... عظة مبنيّة على ما تتضمنه قراءات الإنجيل الخاص المختار لقداس اليوم ØŒ مشروØًا بالآباء ومعاشًا ÙÙŠ القديسين Ø› ومختبرًا ÙÙŠ الليتورچيا Ø› ومترجمًا عمليًا ÙÙŠ الØياة والسلوك. وبذلك يكون مضمون عظة القداس متمØورًا Øول القراءات ØŒ وهي بمثابة برقع أو مرآة لصعيدة الكلمة بنورها المØيي ØŒ مربوطة بخدمة الليتورچية وبرسالة الدخول ÙÙŠ الاتØاد مع الله والبقاء ÙÙŠ علم معرÙته الإلهية Ø› عندما تتØد بالأذهان لتدرك التعاليم الإنجيلية، Ùنسمع ونعمل بها بطلبات القديسين .. معتقدين وعاملين ما يرضيه . وقد قيل عن الكنيسة Ù†Ùسها "أما كلمة الله Ùكانت تنمو وتزداد" (أع ١٢ : ٢٤) وبالاÙخارستيا نتØد بذاك الذﻱ أتى وسكن بيننا ÙÙŠ أقواله وكلامه.
على الواعظ أن يربط بين كلمة البشارة وسر الاÙخارستيا ØŒ لتكتمل كلمة الإنجيل ÙÙŠ الأسرار وتصير معقولة Ø› Øتى وإن كانت - غير مرئية - من المرئيين Ø› وكأن الواعظ يمثل الكاهن الأعظم Ø› موزعًا Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Øياة من على منبر الكنيسة ØŒ ومبقيًا على بقاء الخيوط التي تربط كلمة الله بالسر المقدس Ø› منسوجة بإØكام ØŒ تأكيدًا على أن الكنيسة ÙˆØدها هي الØارسة والØاÙظة للمعنى الØقيقي للكتاب المقدس؛ لأننا بعد العظة تنكش٠لنا الأسرار إلهية غير المائتة، وما تمَّ الإنباء عنه بخصوص Øضور الملك Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØ³Ø± تجسد الكلمة، الذي نخدمه بالأناÙورا Αναφορα وتقدمة الكلمة ونشترك ÙÙŠ لاهوت الكلمة وعمل Ù…Øبته الإلهية... نسمعه ونعيش ونشترك ونقتني Øياته ÙˆØضوره، وما كنا ننتظره ونتهيأ له قد أتى إلينا وجذبنا لا كتعليم؛ لكن ÙƒØدث ÙˆÙعل شركة، وقد اكتملت الكلمة الممنوØØ©ØŒ وصارت منظورة كل يوم على Ø§Ù„Ù…Ø°Ø¨Ø .
وبØسب قوانين وتقليد الكنيسة الأصلية Ø› يجب أن يكون الواعظ Ø£Øد الرتب الكهنوتية الثلاثة : الأسقÙية أو القسيسية أو الشماسية Ø› ومن المشهود لهم ØŒ Ùكان من أشهر الآباء الوعاظ ÙÙŠ الكنيسة الأولى أثناسيوس الرسولي وكيرلس الأول عمود الدين وأوغسطينوس وكبريانوس القرطاجي وأمبروسيوس وذهبي الÙÙ… وكيرلس الأورشليمي . هذا وقد رتبت الكنيسة أوشية خاصة من أجل عظة الموعوظين.
www.frathanasiusdublin.com