خاص - الأقباط متحدون
يُعتبر المعلم غالي، من أشهر الشخصيات القبطية في القرن الثامن عشر، حيث كان كاتبًا لـ محمد بك الألفي، أحد أمراء المماليك، ثم أسند إليه محمد علي منصبًا كبيرا بعد غضبه على المعلم جرجس الجوهري، حيث كان يسهل عليه أمر تحصيل الضرائب، ولكنه انقلب عليه في النهاية.
كان محمد علي باشا، يغضب عليه بين الحين والأخر، ويسجنه ويجلده، ثم يعفو عنه ويأخذ منه أموالا طائلة لكي يعيده لمنصبه، وعندما أراد محمد علي تغيير هيئة الدواوين واستبدالها بغيرها، لتكون أقدر منها وتفوقها في النظام، حتى تعود بالفائدة على الخزينة، لم يتردد في الإفراج عن المعلم غالي والاستفادة من خبرته وكفاءته.
وحسب موقع القديس تكلا هيمانوت، فقد قسم المعلم غالي البلاد إلى مديريات وأقسام، والأطيان إلى أحواض، وابتكر أشياء كثيرة وحسابات تحقق مقدارًا وافرًا من المال، ولذلك يُنسَب للمعلم غالي تأسيس مصلحة المساحة، كما كان له دوره في تشجيع صناعة الأسلحة محليًا.
ومن أشهر أعماله أيضًا فقد اقترح على محمد علي حفر قناة بين بحر الروم وبحر العرب ولكنه لم ينفذ. ونتيجة لنجاحه الكبير قابله محمد علي بالرضا وأثنى عليه ومن ثمَّ اتخذه كاتمًا لسره وخصّه مباشرة الأعمال الحسابية التي ابتكرها، فكانت يده فوق يد الجميع حتى حكام الأقاليم.
بسبب شدته في فرض الضرائب فقد غضب إبراهيم باشا عليه، وضربه برصاص مسدسه، ما أسفر عن موته في مايو عام 1882.