وتفقد الرئيس إجراءات تأمين مطار شرم الشيخ الدولى، وقال فى كلمه للتليفزيون المصرى: «لن ينال أحد من مصر طالما أن المصريين على قلب رجل واحد، والضغوط لن تنتهى لأننا نرغب فى النجاح»، وأضاف: «الوقت الحالى هو من أوقات الشدة، ولا أحد يستطيع كسر إرادة المصريين، ولن تنطفئ أنوار شرم الشيخ طالما مصر لها أشقاؤها العرب وأصدقاؤها»، وأكد الرئيس أنه جاء إلى شرم الشيخ لبث رسالة إلى المستثمرين أنها بلد آمن، وأشار إلى وجود متابعة دورية ومستمرة للإجراءات الأمنية بكل المطارات، وأضاف أن مصر رحبت بكل الدول التى طلبت إرسال متخصصين للتأكد من سلامة الإجراءات، ووجَّه رسالة لرجال الأعمال قال فيها: «يوجد قانون يحكمنا، والبلد دى بلدكم، ولا أحد يسىء لأحد منكم، أنتم فى بلادكم، محدش يقدر يمسكم».

 

وشهد مطار شرم الشيخ تشديدات أمنية غير مسبوقة قبل ساعات من وصول «السيسى»، وقالت مصادر إن الرئيس أراد بزيارته المفاجئة متابعة الحالة الأمنية والإجراءات المتبعة داخل المطار، وتفقد صالات الوصول والسفر، والتقى بالسياح المسافرين الذين أكدوا له أن شرم الشيخ آمنة، وسارع بعضهم لالتقاط صور تذكارية مع الرئيس.

 

وأفادت مصادر بوصول وفود أمنية روسية وألمانية وإيطالية وبريطانية لمتابعة الأوضاع فى مطار شرم الشيخ، وكشفت عن أن الوفود لم تبدِ أى ملاحظات سلبية، وواصل عدد من السائحين البريطانيين التوجه إلى مطار شرم الشيخ للمغادرة، وسط متابعة وتسهيلات مندوبى السفارة الإنجليزية فى مصر والشركات السياحية، فيما واصلت طائرات أوكرانية وسعودية وأردنية نقل أفواج ضمن برامج سياحية. وعقدت منظمة المرأة العربية، أمس، فى شرم الشيخ، اجتماعاً لمشاركات من 14 دولة عربية أكدن أن «شرم الشيخ» مدينة السلام الأولى فى العالم.

 

وقال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن الحكومة وافقت على 6 إجراءات لمواجهة الأزمة، منها اعتماد ٥ ملايين دولار لتحسين صورة مصر بالخارج وإعداد حملات للسياحة الداخلية، وأضاف أن خسائر السياحة ستصل إلى ٦.٦ مليار جنيه خلال الـ٣ أشهر المقبلة.

 

كان الرئيس قد عقد أمس مع الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، جلسة مباحثات موسعة، قبل مغادرته المملكة عائداً إلى القاهرة، جاء ذلك على هامش زيارة الرئيس للسعودية لحضور القمة «العربية - اللاتينية»، وشهد الزعيمان مراسم التوقيع على محضر إنشاء مجلس التنسيق «المصرى - السعودى» لتنفيذ إعلان القاهرة.