الاربعاء ١١ نوفمبر ٢٠١٥ -
١٩:
٠٢ م +02:00 EET
صورة تعبيرية
إعتذارالبهائيين عن قبول مقعد تعييني في مجلس النواب يثير جدلا واسعا بين الأوساط السياسية والفكرية
أثارإعتذارالبهائيين عن قبول مقعد تعييني في مجلس النواب جدلا واسعا بين الاوساط السياسـية والفكرية بمصروفرضَ هذا الحدث نفسه على منتدى(المواطنة بين الدستور والواقع).
كتب ناهد الوكيل
حيث أبدى غالـبية المشاركيـن بالمنـتدى إندهاشهم لموقف البهائيين ولا سيما مع تـنامي عدم قـناعة لدى الحضوربالسبب المعلن للإعـتذار والذي يعود في الأساس لأيدولوجية عـقائدية لديهم تجعلهـم لايعملون بالسياسة أو يقبـلون وظائف سياسيـة وفي ظل صمت الـدكتوررؤوف هـندي البهائي المعروف وإصراره على عدم الحديث عن سبب إعـتذاره قبول منصب التعيين بالبرلمان كان لابد من تناول هذا الحدث من زوايا ورؤى متعددة ولاسيما مع عدم حضوره المنـتدى برغم أهمـية شعـاره.
وفي مداخلة هامة للكاتب الصحفي مـحمد رسلان المتخصص في شئون الجماعات الـدينية والأقليات المصرية والذي كان من أبـرزحضور المنتدى قال: أنه مندهش لقرار البهائيين فهم فعلا لا يعملون بالسياسة الحزبية ولكـن البرلمان لـيس بحـزب بل مؤسسة سيادية تُمثـل كافة أطـياف الشعـب وظيـفتها الرئيسية تـشريعية رقابية وأظن أن رؤوف هندي بما له من خبرات فـي المجال العام لايخفي عـنه ذلك بدليل أن البهائيين يشاركون في التصويت خلال العملية الإنتخابية برمتها فهل هذا لايـعتـبرتدخلا في السياسـة !
وسـؤالي لهـم عـلى أي أسـاس يشـاركون ؟ فـمن الـمعروف أن الإنـتخابـات الـبرلمانية أوالرئاسية تتطلب معرفة ودراسة الـبرامج الإنتخابية وتحليلها ثم تكوين رأي لأختيارمرّشـح أو قائمة فهـل هذا لايُعـتبر تـدخلا في الامورالسياسية ؟
وأضاف رسـلان كل هـذه الـتناقضات جعـلت السبب المعلن للإعـتذارغيـرمقـنع سواء للـنخبة الفكرية أو السيـاسيـة وربما لـبعـض البهائيـين أنفسهـم فكيف يـتم الأعـتذارعن منصب تعـييـني برلماني وظيـفـته الرئيسية الرقابة والـتـشريع وفي ذات الوقت يشاركون في العملية الإنتخابية التنافسية!
أرى في مواقفهم تناقض غـيرمقنع أفرز تساؤلات عديدة يأتي في مقدمتها ماذا يريد البهائـيون؟ولماذا يرفضون نافذة كان من الممكن ان يـطلوا من خلالها بطريقة شرعيه نحو المجتمع المصري الذي لايزال يجهلهم ويتشكك فيهم في ظل عدم وجود ثقافة مجتمعية لقبول الأخر وبالإضافة أن للبهائيين في مصر مشاكل دستورية وقانونية منذ عام1960وليس لديهم كيان شرعي قانوني معترف به من قِبل الدولة لكل هذه الأسباب ففي رأيي كان من الأجدر لهم قبول هذا المقعـد التعييني في البرلمان فقد كانت فرصة قد لاتأتي مرة اخرى .
وأضاف رسلان أن إعتذارهم ربما يرجع لتأكدهم أن وجودهم بالمجلس لن يكون إلا وجودا صوريا لزوم الشـوالإعلامي الموجّه للخارج وأنهم لن يحصلواعلى حقوقهم المدنية إلا من خلال الاحكام القضائية كما حدث في قضيتهم المتعلـقة بشهادات الميلاد وبكل عدالة قد يكونوا مـحقين في ذلك لـذا فهـناك أخبارتـتناثرعن رغـبـتهم اللجوء للقـضاء مرة أخـرى لنيل حقـوقهم المدنية كاملة ولكن هذا التوقيت ومع قرب إنتهاء الأستحقاق الثالث لخريطة الطريق قـد
يسبب إحراجا للدولة أمام الرأي العام الخارجيّ.وفي نهاية مداخلة رسلان أبدى اندهاشه لعدم حضورالدكتوررؤوف المنتدى فقد كان واجبا عليه إلقاء الضوءعلى تلك التساؤلات المشروعة.ومن المعروف أن مصادررفيعـة المستوى كانت قـد أكدت في وقت سابق أنه بـحجة عـدم إشتغالهـم بالسياسـة كعقـيدة دينية لديهم فالـبهائيـون لايـقـبلون مناصب سياسـية وأضاف المصدربأن الدكتوررؤوف هـندي البهائي المعـروف وعـضوالمـجلـس الإستشـاري للأقـليات كـان على طـليعة قائمة التعيين ولكنه أعتذرعن قبول المنصب.وفي استطلاع رأي إعلامية شهـيرة طلبت عدم ذكـرإسمها قالت أنها سعيدة جدا لإعـتذار الصديق
الـعزيزالدكتور رؤوف قبول المقعد التعييني في الـبرلمان فلاداعي أن يرتبط إسمه بمجلس نواب يُـتوقع له السقوط المدويّ بسبب مخالفة الحكومة للدستورمن خلال السماح للإجزاب الدينية المشاركة في العملية الإنتخابـية هذا وبغـض النـظرعن كـون إعـتذاررؤوف نـابع عن قـناعات ديـنيه يـجب إحترامهـا وأعربت عن استيـائها الشديد لمحاولـة الربط بين اعتذار رؤوف عن قبول العضوية التعيينية في البرلمان ورفضه عضوية مجلس الشورى إبان حُكم الإخوان فلا وجه لمقارنة ولا داعي لإسقاطات لالزوم لها وفي الوقت نفسه أطالب الدكتور رؤوف بتوضيح وجهة نظره في رفضه للتعيين بالبرلمان لحسم الجدل الدائرومن ثم معرفة البدائل المطروحة .