الأقباط متحدون - ليك شكوى2-2
أخر تحديث ٠٣:١٥ | الثلاثاء ١٠ نوفمبر ٢٠١٥ | ١ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٤٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ليك شكوى2-2

السيسي
السيسي
بقلم : مينا ملاك عازر
توقفنا في المقال الماضي عند، مما سيشكو الشعب المصري للرئيس؟  يشكو لك الشعب أنك تركته فريسة لأحلام وآمال باعها له إعلام يبدو أنه موالي لك، فأساء لك، يشكو لك الشعب من غلو الأسعار وأنه شد الحزام وصبر على غلاء الكهرباء والوقود حين رفعت عنه الدعم تدريجياً ولم ترفعه على رجال الأعمال أصحاب الإعلام المدعي أنه موالي وداعم لسيادتكم.
 
 سيادة الرئيس يشكو لك الشعب منك عندما تركته يعيش في غمامة من المعلومات ويخاطبك الإعلاميون الشرفاء، لا أحد يجيب بخصوص المشاريع المزمع تنفيذها، الشعب كله ثقة بك لكنه يشكو إليك في أنك لا تشرح لهم وجهة نظرك فيما ضرورة ومدى استعجالنا لتنفيذ مشروع الضبعة ذلك المشروع الذي يمكن الاستعاضة عنه بمشروعات طاقة نظيفة، يسألك الشعب شاكياً أين الحقيقة في مسألة سد النهضة؟ ولماذا لا يتم اتخاذ إجراء ناجز ضد إثيوبيا؟ ويتم وقف بناء السد بالطرق القانونية والدبلوماسية التي اتبعتها ضدها من قبل كينيا.
 
 سيادة الرئيس يشكو لك الشعب ضيق الحال وضبابية الموقف وعدم علمه بالكثير من القرارات الصادرة من مؤسسة الرئاسة ومؤسسات الدولة الأخرى، سيادة الرئيس اسمح لي أن أنقل لك شكوى الشعب من البلاء الذي يقع على كاهله من موظفي الدولة الذين اعتادوا على تقاضي الرشاوي والفاسدين، يشكو لك الشعب من عدم فهمه وتيقنه من مدى جودة قانون الخدمة المدنية الجديد والذي ترددت الحكومة وتقدم رجل وتؤخر الأخرى في إصدار لائحته التنفيذية ما يوحي بتخبط لا جدال فيه.
 
 سيادة الرئيس يشكو لك الشعب متاعبه من الداخلية التي تؤمن حفلات فنية وتتوانى في تأمين المباريات الرياضية وتتفاوض في عدد الجمهور، هل تفعل هذا في حفلات المطربين والمطربات؟ سيادة الرئيس يشكو لك الشعب منك لأنك وعدته بأنك تخاطبه شهرياً فلم تفعل وتركته وتركت الإعلام الصادق يخاطب نفسه، ولا من مجيب، يشكو لك الشعب سيادة الرئيس منك لأنه يحب ويعرف أنك منهم بجد ولكن من يحاولون أن يكونوا حولك ليسوا من الشعب، ولن يكونوا أبداً منهم، فهم من أنظمة غابرة حاولوا الوقوف معها ولها والتصدي لمعارضيها فسقطت، والآن يحاولون تكرار نفس المسألة معك، لكن هيهات كلنا ثقة في أنك تستطيع التمييز بين الرث والثمين.
 
 سيادة الرئيس يشكو لك الشعب ضيق ذات اليد وبقاء العشوائيات بحاجة للتطوير والتحسين والمليارات تنفق على عاصمة جديدة قد تحمل اسمك وقد تترك مأوى للخفافيش كما تركت العاصمة التي حلم بها الرئيس السادات ، يشكو لك الشعب سيادة الرئيس وهو يمتنع أن يتمرد عليك لأنه يعرف أن بحسن نية منك تخليت عن حلم الشباب في أن يجدوا فرص عمل وعن حقوق الفلاحين في أن يزرعوا محاصيل يمكن تسويقها، يشكو لك الشعب منك سيادة الرئيس لأنك تصر على استصلاح أكثر من مليون فدان أراضي بتكلفة لا يمكن أن تعيدها زراعة أي محصول في وقت نحتاج نحن فيه للمال، يشكو لك الشعب يا سيادة الرئيس منك لأنك تركت مجال الصحة دون تطوير وتذكر سيادة الرئيس منظر الباشمهندس محلب وهو مفاجأ بأحوال مستشفيات وسط القاهرة كمعهد القلب ومابالنا إذن بمستشفيات الأقاليم.
 
 يشكو لك الشعب بكل محبة فيك من هؤلاء الذين يحيطون بك وهم يعوقونك عن أن يراك الشعب وأن تراه بنفسك، يشكو لك الشعب منك أنك لا تحاسب المسؤول الحقيقي في كل المصائب التي تحدث، فتقيل محافظ الإسكندرية وهو يستحق الإقالة لأمور أخرى، وتترك رئيس هيئة الصرف الصحي هناك، يشكو لك الشعب سيادة الرئيس منك لأنك تركتنا شماتة في عيون الإخوان الذين يفرحون ويرقصون طرباً ومصر كما هي بل يتناقص بحدة احتياطيها الأجنبي بشكل حاد ومقلق، صحيح وضعنا الائتماني يتحسن، لكن دولارات البلد أين تذهب؟ سيادة الرئيس قل لنا ولا تتركهم يفرحون فينا.
المختصر المفيد ثر سيادة الرئيس على من تسبب في الأزمات، ولا تجأر بالشكوى من منْ كشفوا الأزمات.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter