هذا النشر يعنى عدة حقائق لا يمكن التغافل عنها، وهى:
1- أن هذا التنظيم لديه قدرة حقيقية على إحداث اختراق أمنى مؤثر فى ملفات أكبر وأهم الأجهزة الأمنية العالمية، والمفترض أنها محصّنة تماماً ضد هذه الاختراقات.
2- أن قدرة تنظيم الدولة الإسلامية ليست محلية فى سوريا والعراق فحسب، ولكن تمتد إلى عواصم قوى عظمى.
3- أن قدرات «داعش» تتجاوز أى قدرات لميليشيا عسكرية، مما قد يوحى بوجود قوى خفية أكبر غير معلومة حتى الآن.
من هنا يمكن افتراض، مجرد افتراض، أن «داعش» لديه القدرة على زرع قنبلة فى طائرة مدنية تغادر شرم الشيخ أو أى مطار عالمى آخر.
ولا بد من تكرار أنه لم يُخلق بعدُ ذلك النظام الأمنى الذى لا يمكن اختراقه، ولم تُخلق بعدُ الدولة المحصّنة تماماً ضد عمليات إرهابية فى البر أو البحر أو الجو.
لذلك كله يمكن تفسير حالة الذعر والارتباك التى تعانى منها كل الأنظمة الأمنية فى الدول التى تعادى «داعش»، ويمكن أيضاً فهم وتفسير إعلان حالات الطوارئ القصوى فى مطارات وموانئ العالم.
ولا تستبعد أجهزة الأمن العالمية إمكانية قيام داعش بعمليات فى مطارات دولية، خاصة فى وقت السفر فى عطلات أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، حيث تتضاعف حركة السفر بشكل استثنائى.
نحن فى مصر نتعامل مع تنظيم دولى له امتدادات إقليمية ودولية أكثر من قدرة البعض على التخيل.
يكفى أن تعرف أنه تنظيم ورث معظم كوادر تنظيم القاعدة فى العالم، ولديه دخل يومى ما بين 20 و25 مليون دولار من مبيعات النفط المهرّب ومن الإتاوات التى يفرضها على المناطق التى يسيطر عليها.
نحن بحاجة إلى سياسة جديدة للتعامل مع إرهاب داعش.
نقلا عن الوطن