طالب ما يقرب من ألفى متظاهر عقب صلاة الجمعة أمس بمسجد القائد إبراهيم فى الإسكندرية بعودة كاميليا شحاتة زوجة كاهن ديرمواس التى ترددت أنباء عن إسلامها واحتجازها داخل الكنيسة.

وشكك المتظاهرون فى هتافاتهم بصحة شريط الفيديو الذى ظهرت فيه كاميليا تؤكد مسيحيتها، منددين فى الوقت ذاته بما أسموه «تغول دور الكنيسة فى الأمور السياسية، وكذلك تصريحات الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس» التى وصف فيها المسلمين فى مصر بأنهم ضيوف، وأن القرآن الكريم أدخل عليه آيات بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ــ على حد قولهم.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتدخل السيدة سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية بوصفها رئيس المجلس القومى للمرأة، وكذلك رئيس الجمهورية للكشف عن مكان كاميليا، وتركها تظهر بصورة علنية خارج مكان تواجدها، كما رفعوا لافتة كبيرة تطالب مفتى الجمهورية «على جمعة» بالتدخل للكشف عن مكان كاميليا درءا للفتنة الطائفية، حسب ما جاء فى اللافتة. ورددوا هتافات: «أمن الدولة يا أمن الدولة راحت فين هيبة الدولة»، موزعين أسطوانة مدمجة بعنوان «كاميليا وأخواتها الأسيرات فى الكنائس» حصلت «الشروق» على نسخة منها.

وحذر المتظاهرون فى الوقفة التى تواجد بها القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية «إبراهيم الزعفرانى» والشيخ أبوعمر المصرى إمام مسجد ميلانو السابق، من تطور الأمر إلى مصادمات طائفية.

وشهدت الوقفة تواجدا أمنيا محدودا فى الشوارع الجانبية تحرك فى اتجاه المتظاهرين بعدما حاول الكثير منهم الخروج بالمظاهرة إلى طريق الكورنيش وإلى خارج الشارع المواجه للمسجد، بعد ترديد هتافات مسيئة للبابا شنودة ومطالبتهم بعزله قائلين: «أول مطلب للملايين عزل قيادة وفك أسير».

وحاول المحتجون الاعتصام فى الجهة المقابلة من المسجد من خلال الجلوس أرضا وترديد هتافات تقول «شيخ الأزهر ساكت ليه بعد دينا فاضل إيه» إلا أن قوات الأمن تصدت لتلك المحاولة وقامت بتفريق المتظاهرين.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها