أقرت موسكو للمرة الأولى يوم الاثنين بأن الارهاب قد يكون له دور في تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية اواخر الشهر الماضي.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا، علاوة على العديد من المحققين الدوليين، قد عبروا عن اعتقادهم بأن الطائرة، وهي من طراز ايرباص 321 تابعة لشركة متروجيت الروسية، سقطت جراء انفجار قنبلة وضعت فيها، ولكن المسؤولين المصريين ما زالوا يصرون على غياب أي دليل يثبت ذلك.
وكان تنظيم "ولاية سيناء" المرتبط "بالدولة الاسلامية" قد اعلن اكثر من مرة مسؤوليته عن اسقاط الطائرة.
وكانت روسيا تمتنع عن تحميل "ارهابيين" مسؤولية الحادث الذي راح ضحيته 224 شخصا، حتى أقر بذلك رئيس الوزراءء ميدفيديف.
وقال ميدفيديف لصحيفة روسيسكايا غازيتا "إن احتمال وقوع عمل ارهابي موجود كسبب لما حصل."
وكان عدد متزايد من المسؤولين الدوليين قد أعلن تأييده للنظرية القائلة إن الطائرة اسقطت بانفجار قنبلة، إذ قال وزير الخارجية البريطاني فليب هاموند يوم الاثنين "إنه من الارجح أن تكون الطائرة قد اسقطت بفعل عبوة متفجرة زرعت فيها."
كما قال الشيء نفسه وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون الذي تراقب بلاده مجريات الأمور في سيناء عن كثب.
أما مدير شركة ايرباص فابريس بريجييه، فاكد أن التحقيق لم يكشف الى الآن وجود أي عطل فني في الطائرة قبل تحطمها.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر مقربة من التحقيق الجاري في الحادث قولها إن الجميع - عدا المصريين - يميلون الى الاعتقاد بأن الطائرة اسقطت بفعل فاعل وان قنبلة زرعت داخل الطائرة هي سبب تحطمها.