بقلم : القمص أثناسيوس چورچ.
ÙÙŠ مثل هذا اليوم رجع جسدك الطاهر يا كاروزنا الطاهر مرقس ØŒ ÙˆØملك باكرام جزيل البابا كيرلس السادس خليÙتك ال ١١٦ بعد أن تسلمه من البابا بولس السادس بابا روما.
وكنتَ قد أتيتَ الينا ÙÙŠ القديم وأنرتَ علينا بواسطة إنجيلك الثمين ووضعت صورة إيمان الكنيسة ÙÙŠ القرن الأول، وأخرجتنا من الظلمة إلى النور الØقيقي..بددت الأوثان وشهدت لآلام المخلص بشهادة دمك، بعد أن تعذبت ÙÙŠ شوارع مدينة الإسكندرية.
صØÙŠØ Ø£Ù†Ù‡Ù… عذبوك لكن بعد أن Øطمت آلهتهم وأدخلت كثيرين منهم إلى Øظيرة الإيمان... هم أطÙأوا شعلة Øياتك الأرضية ولكنك أشعلت نور شعلة الخلاص ÙÙŠ المدينة العظمى الإسكندرية المÙØÙبة Ù„Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙÙŠ كل الديار المصرية... Øقًا لقد أتيت إلينا بنور المعرÙØ© الØقيقية، وقد بدأت إنجيلك كأسد صوته صارخ ÙÙŠ البرية.
اختارك السيد الرب ودعاك وتلمَذك ÙاستضÙته ودعوته ÙÙŠ بيتك (علية صهيون) التي صارت باكورة لكل خدمة مسيØية ÙÙŠ المسكونة كلها... بيتك أول كنيسة ÙÙŠ العالم (أع ١٢ : ١٢) وقد عاينت أعمال الخلاص منذ بداياتها ملازمًا ومعاينًا لعظمته كل Øين... كنت مع الذين يملأون الأجران ÙÙŠ عرس قانا الجليل، ومع الجموع عند إشباع الخبز، ÙˆØضرت العشاء الأخير وتسلمت تعليم سر الإÙخارستيا، وكنتَ من أقرب الشهود Ù„Øياة السيد الرب بعد أن اختارك مع السبعين رسولاً منذ البدء، ÙدÙعيت عن ØÙ‚ وجدارة بالمعلم والرسول وناظر الإله.
أقمتَ بيتك الكبير الذﻱ اتسع لكل الرسل والتلاميذ Ùكان موضع ضياÙØ© وخدمة مسيØنا القدوس... Øضرت كصاØب للعلية مع شركائك القديسين خدمة غسل الأرجل، وعاينت اتضاع المخلص الذﻱ صار اتضاع Øياتك وسيرتك... وتسلمت طقس تأسيس العهد الجديد واستقيت الدم الكريم من يد المخلص... ÙˆØضرت كل Øوادث القبض على الÙادي كشاهد عيان، إذ أن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¯Ø§Ø³ المعصرة ÙÙŠ بستان جسثيماني بستانك المملوك لك.
اختارك وعيَّنك بعينه الÙاØصة الطوباوية ليÙظهر بك قوته ومجده وليÙخزي بك الØكماء، أقامك لتذهب وتكرز وتأتي بثمر ويدوم ثمرك، Ùأخبرت به وشهدت للØياة الأبدية التي كانت عند الآب وأÙظهرت لك Ùتشبهت برئيس الØياة ÙÙŠ العمل والإيمان ونشر سر إنجيل مجد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„ØºÙ†Ù‰ الذﻱ لا ÙŠÙستقصىَ الذﻱ لرØمة الله.
راÙقت السيد الرب ÙÙŠ جولاته ÙÙŠ المجامع Øيث كان يعلّÙÙ… بسلطان ويشÙÙŠ كل مرض وسقم ÙÙŠ الشعب، وقد عاينت أمجاده ÙˆØياته وقد دعاك وكيلاً لأسراره وأرسلك بلا كيس ولا مذود وكان هو كنزك ÙˆÙضتك وخبزك وطعامك وسندك، Ùأتيت إلينا إلى مصر Øاملاً سراج الإنجيل، وألقيت شبكة الكرازة التي لا زالت مطروØØ© ويقوم الرب بملئها طوال زمان الدعوة والكرازة.
إنك من الخميرة الصغيرة التي خمَّرت العالم كله، وقد Ø£Ùعطيت Ù…ÙØ§ØªÙŠØ Ù…Ù„ÙƒÙˆØª السموات وبشرت بالسر العظيم الذﻱ للخلاص بعد أن رأيت قيامة الرب ببراهين كثيرة وبعلامات Ù…ÙلزÙمة، وبعد أن نلت قوة الأعالي والمواهب وكل معرÙØ© روØية ÙƒØسب وعد الله الصادق.
عاينت الآلام منذ بداياتها بعد أن أكل Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„ÙØµØ ÙÙŠ بيتك، وبعد أن صلى ÙÙŠ معصرة الزيتون التي كانت مزرعة معيشة أسرتك... Ùسجلت القبض والمØاكمة والآلام، وراقبت عن كَثَب٠الآلام الخلاصية Øتى خشبة الصليب وعدت مكسور القلب ومعك العذراء مريم إلى العلية Øتى رأيت الØÙŠ القائم من بين الأموات Øيًا ممجدًا.
مكثت ÙÙŠ العلية كوصية الرب ولم تÙارقها مع التلاميذ وامتلأت من Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ ونلت السلطان الرسولي وتكلمت Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ¨Ø¨Ø±Ù‡Ø§Ù† القوة، لذا جاء إنجيلك شهادة شاهد العيان والناقل للØÙ‚ كما هو... Øيًا ينبض بواقع الØياة وبسيرة التعليم السماوﻱ.
Ùيا لعظم بيتك أول كنيسة مسيØية ÙÙŠ العالم، والذﻱ شهد الÙØµØ ÙˆØºØ³Ù„ الأرجل والذﻱ كان مكان اجتماع الرسل بعد الصلب ÙˆØَلَّ Ùيه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ يوم الخمسين.
أسستَ كنيسة مصر وصرت عامودها وبطريركها الأول ومبدد الأوثان Ùيها... عشت Ùيها وكرزت ودبرت خدمتها وأقمت لها الطغمات والرتب وصليت Ùيها قداسك الذﻱ وضعته لخدمة الذبيØØ© المقدسة والذﻱ نصليه Øتى الآن... وبنيت الكنيسة المصرية يا رجل القوة والبأس وأسد الكرازة... لسانك عطر ÙˆÙمك خزانة ملكية وريشة قلمك ذهبية وصوتك الØلو وقداسك نلهج به Øتى الآن.
ألقيت البذار ورويتها Ùنمت ÙƒØبة الخردل Øتى صارت شجرة كبيرة ومجيدة من أقاصيها إلى أقاصيها تضم من كل القطعان والشعوب، صبغت الكثيرين بالصبغة المقدسة واجتذبت كثيرين بشبكة الخلاص ÙÙŠ وادي النيل ÙˆÙÙŠ الخمس مدن الغربية Ù…Øققًا نبوءة إقامة Ù…Ø°Ø¨Ø Ù„Ù„Ø±Ø¨ ÙÙŠ وسط أرض مصر؛ وعامود عند تخومها، وأنشأت ÙÙŠ الإسكندرية أول مدرسة لاهوتية ÙÙŠ العالم.
ربطوك وعذبوك وسجنوك وجروك ÙÙŠ شوارع الأسكندرية؛ لكن المخلص شددك وعزاك أيها البشير الإنجيلي قبل أن يقطعوا رأسك؛ Ùنلت الأكاليل وكان دمك أيها الكاروز باكورة دماء شهداء كنيستنا التي Ø£Ùاضت البركة وبذار الإيمان.
اذكر كرازتك ÙÙŠ ربوع مصر واطلب من أجل مكروزيك كل Øين يا ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول الطاهر والشهيد.