الأقباط متحدون | الصحف: تصويت تاريخي قد لا يؤدي إلى التوافق الحكومي المنشود
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٠٠ | الجمعة ٢٤ سبتمبر ٢٠١٠ | ١٤ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٥٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الصحف: تصويت تاريخي قد لا يؤدي إلى التوافق الحكومي المنشود

بقلم : عبد الحفيظ العبدلي مع الوكالات - swissinfo.ch | الجمعة ٢٤ سبتمبر ٢٠١٠ - ٢٢: ٠٨ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

ابتهجت الصحف السويسرية بالخطوة التاريخية التي قطعتها سويسرا يوم الخميس 23 سبتمبر 2010 بعد سيطرة غالبية نسائية على مقاعد الحكومة الفدرالية لأوّل مرة. وفي نفس السياق تأسفت للخيبة التي منيت بها كاترين كيلّر شوتّر.

لكن الصحف حذّرت من أن التركيبة الحكومية التي أسفرت عن اقتراع الأمس والتي فازت فيها سيمونيتا سوماروغا، ويوهان شنايدر- أمّان، لن تستمر طويلا، وجاء في كلمة افتتاح "لاتريبون دي جنيف": "تأملوا جيّدا تشكيلة هذه الحكومة حيث يسود أربعة نساء، لا يمكن لأحد ان يضمن استمرار هذه التركيبة التاريخية أمام التقلبات السياسية المقبلة".

أما صحيفة "لوتون" الناطقة بالفرنسية والصادرة هي الأخرى بجنيف، فقد أشادت بالهدوء والحكمة اللتان سادتا تحت قبة البرلمان خلال عملية انتخاب عضويْن جديدين بالحكومة.

وأرجعت غياب عنصر المفاجئة فيها إلى أنه "لا أحد كان يشكك في حق الحزب الإشتراكي والحزب الراديكالي الليبرالي في الإحتفاظ بالمقعدين المتنافس عليهما"، خاصة وأنه ليس من مصلحة أحد خلط الأوراق، وقلب المعادلات السياسية القائمة في فترة لا يفصل بينها وبين الانتخابات التشريعية المقبلة سوى 12 شهرا.

الدلالات السياسية
وعن الدلالات السياسية التي تحملها التركيبة الجديدة، رأت صحيفة "لوتون" في اختيار البرلمان بالأمس تعبير عن وعي النواب"بحاجة البلاد إلى الاستقرار وإلى حكومة متماسكة تستعيد الثقة بعدما أظهره الفريق السابق من سوء إدارة لبعض الملفات (الأزمة مع ليبيا، والمصاعب التي واجهت مصرف يو بي إس في الولايات المتحدة الامريكية)، والإستقالات المتتابعة".

غير أن هذا الاستقرار وهذا التماسك، لا تجد صحيفتا "إيكسبرس" و"أمبرسيال" ما يصدقهما في الحقيقة: "هذه الحكومة ذات الغالبية النسائية هي الأكثر هشاشة في تاريخ الحكومات السويسرية"، بحسب رأي هذين الصحيفتيْن.

وتعتبر صحيفة "إيكسبرس": "أن مقعد إيفلين فيدمر شلومبف، وزيرة العدل والشرطة، هو الأكثر عرضة للخطر"، وترى أن "على ميشلين كالمي-ري أن تغادر الوزارة قريبا"، وبالنتيجة لا تستبعد هذه الصحيفة "أنه بحلول نهاية 2012، يكون من بين أعضاء الحكومة امرأتان فقط".

في سياق متصل، اعتبرت صحيفة "لوماتان" الناطقة بالفرنسية والصادرة بلوزان وتحت عنوان "بشرط الإستمرار والبقاء" أن انتخابات الأمس تعد تاريخية، لكن إستمرار النتائج التي أسفرت عنها مشكوك فيه "، فالعنصر النسائي "يواجه دائما صعوبة في فرض ذاته"، ولتأكيد ما سبق، ترى الصحيفة في مثال كاترين كيلّر- شوتّر، خير دليل "فرغم مسيرتها السياسية الناجحة، لم يكن النجاح حليفها، أمام منافسة يوهان شنايدر- أمّان، الرجل البالغ ستين عاما".

أي حضور لحزب الشعب؟
الصحف السويسرية الناطقة بالألمانية أجمعت هي الأخرى على الإشادة بالنتائج التي أسفرت على إقتراع الأمس كما هو حال صحيفة "بليك" واسعة الانتشار، والصادرة بزيورخ. فهذه الأخيرة فضلا عن إشادتها بوصول غالبية من النساء إلى الحكومة لأول مرة في سويسرا، حيّت كذلك صمود البرلمان والحزب الراديكالي الليبرالي لضغوط لوبي المصارف بزيورخ من خلال تأييدهم ودعمهم ليوهان شنايدر- أمّان المعروف بانتقاداته لهذه الدوائر.

كذلك أبدت الصحف الناطقة بالألمانية انشغالا كبيرا بالدور الذي لعبه حزب الشعب في هذا الإقتراع. وتتهمه صحيفة "التاغس أنتسايغر" بلعب دور مشبوه في الإقصاء المبكّر لكل من جاكلين فهر، وكارين كيلّر- شوتر، ووصفت خروج المرشحتيْن من السباق بما أسمته "وصمة عار".

أما صحيفة "دربوند" الناطقة هي الأخرى بالألمانية، ورغم تنويهها بنتائج إقتراع أمس، ذهبت إلى "إنه اقتراع يدلّ على أن النظام السياسي في سويسرا لم يتعاف، ولم يأخذ شكله الطبيعي المفترض". وهي تشير بذلك إلى حيازة حزب الشعب لمقعد واحد بالحكومة رغم أنه يمثل 30% من القاعدة الانتخابية في البلاد. نفس المقاربة نجدها ايضا على صفحات "بازلر تسايتونغ" (تصدر بالألمانية في بازل)، والتي ترى "جذور الشر" في أن الحزب الذي يمثل القاعدة الانتخابية الأكبر في سويسرا، لا يحتل سوى مقعد واحد في الحكومة.

وترى هذه الصحيفة الصادرة ببازل ضرورة إصلاح "هذا الخطأ" خلال الانتخابات الفدرالية المقبلة، وهي تلمّح بذلك إلى قرب نهاية أيام إيفلين فيدمر- شلومبف بالحكومة. وبالنسبة لصحيفة "نويه تسورخر تسايتونغ": "لا مستقبل للتوافق داخل الحكومة ما لم يستعيد حزب الشعب مقعده الثاني".

حدث تاريخي.. ووفاق منشود
في جنوب سويسرا، اهتمت اليوميات الثلاثة الصادرة في كانتون تيتشينو بالحدث ونوهت صحيفة "كوريري دل تيتشينو" (تصدر في لوغانو) إلى أن الجمعية الفدرالية "فضلت شخصيتين إدماجيتين على مرشحتين تتمتعان بنفس القدر من الكفاءة ولكنهما أكثر نزوعا إلى الإستقطاب"، ومع أن اليمين المفتول العضلات كان يفضل سياسية اشتراكية صلبة مثل جاكلين فيهر (نائبة رئيس الحزب) تماما مثل اليسار المناضل لكن "الأغلبية اختارت (سيمونيتا) سوماروغا الوسطية (التوجه)"، مثلما جاء في تقييم الصحيفة.

صحيفة "لاريجيوني" (تصدر في بيلينزونا عاصمة الكانتون) توقفت عند المسحة التاريخية التي طبعت انتخابات 22 سبتمبر وقالت "لقد كتب فصل تاريخي آخر اليوم في مسار تقدم النساء على الركح الفسيح للسياسة الفدرالية.. خطوة تلو الأخرى صعودا ووصولا إلى داخل قمرة القيادة اليوم (للمرة الأولى)". وذكرت الصحيفة بأن هذا "التاريخ الطويل والمتعرج بدأ قبل أربعين عاما بإقرار حق التصويت والترشح بعد عشريات من الكفاح والجذب إلى الخلف".

في المقابل، أعربت صحيفة "جيورنالي دل بوبولو" (تصدر في لوغانو) عن أسفها لاستمرار غياب ممثل للأقلية المتحدثة بالإيطالية في البلاد عن تشكيلة الحكومة الفدرالية وأشارت إلى أن ترشح النائب إينياتسيو كاسيس الرمزي في بداية السباق (لم يحصل إلا على 12 صوتا) جاء "لتنشيط ذاكرة العديد من سكان الكنفدرالية الذين كثيرا ما يتناسون أنه لا وجود لسويسرا بدون أقليتها المتحدثة بالإيطالية".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :