الجمعة ٦ نوفمبر ٢٠١٥ -
٢٦:
٠٧ م +02:00 EET
"هنري كيسنجر".. ثعلب الدبلوماسية الأمريكية.. اليهودي المتآمر على مصر
كيسنجر دعم إسرائيل في حرب أكتوبر.. وسعى لمفاوضات السلام
أمريكي من أصل يهودي.. هرب من ألمانيا بسبب اضطهاد اليهود
كتب – نعيم يوسف
تمر اليوم، السادس من نوفمبر ذكرى زيارة ثعلب الدبلوماسية الأمريكية "هنري كيسنجر"، إلى مصر وإجراء مباحثات مع الرئيس المصري محمد أنور السادات، والتي أعقبتها عدة جولات مكوكية أسفرت في النهاية عن توقيع اتفاقية "كامب ديفيد"، حيث كان له دورا كبيرًا في حرب أكتوبر، ومباحثات السلام أيضا.
"هنري ألفريد كيسنجر"، اسمه الأصلي "هاينز ألفريد كيسنجر"، وُلد في 27 مايو عام 1923، ويبلغ من العمر 92 عامًا الآن، وهو يهودي ألماني النشأة، وبسبب أصله اليهودي هرب هو وأهله في عام 1938 من ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية خوفاً من النازيين الألمان.
في الولايات المتحدة التحق "هنري" بمعهد بمعهد جورج واشنطن في نيويورك، ثم حصل على الجنسية الأمريكية عام 1948 والتحق بالجيش في نفس العام، وعينه الرئيس رونالد ريغان في عام 1983 رئيساً للهيئة الفيدرالية التي تم تشكيلها لتطوير السياسة الأميركية تجاه أميركا الوسطى، وقام الرئيس جورج بوش (الإبن) بتعيينه رئيساً للجنة المسؤولة عن التحقيق في أسباب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
شغل منصب وزير الخارجية الأمريكية من 1973 إلى 1977 ولعب دروا كبيرا في السياسة الخارجية لبلاده، حيث ساهم في سياسة الانفتاح على الصين، بالإضافة إلى دوره البارز في عملية السلام بين مصر وإسرائيل، والتي انتهت باتفاقية كامب ديفيد عام 1978.
"علينا تأمين بقاء إسرائيل والمحافظة على أمنها وعلينا في الوقت ذاته الحفاظ على علاقتنا مع الدول العربية".. هكذا كتب كيسنجر في مذكراته، حيث كانت هذه هي الخطوط العريضة للدور الكبير الذي لعبه، حيث كان له دورًا رئيسيا فى إمداد إسرائيل بالسلاح؛ لتعويض خسائرها الكبيرة فى بداية الحرب، ولعب على وتر الحرب الباردة الدائرة فى ذلك الوقت بين أمريكا وروسيا، وأقنع المسئولين الأمريكيين بضرورة دعم حلفاء واشنطن ومنع أى هزيمة تلحق بهم بسلاح سوفييتى يحارب به العرب، بل ويتهمه البعض بالتآمر على مصر في دعم إسرائيل لخرق اتفاق وقف إطلاق النيران، وتحقيق ثغرة "الدفرسوار".
يعترف "كيسنجر" بالفشل المخابراتي الأمريكي، في حرب أكتوبر قائلا: "لابد من القول أن هناك فشلًا في معرفة أجهزة المخابرات، لكن خطأ المحاكمة لن يكون شفيعًا للمنظمات ذات العلاقة، لقد استسلمنا كثيرًا للأوهام وتمادى بنا الادعاء.. كنا على علم بكل شىء لكننا لم نستوعب حقيقة الأمور، ويجب أن يتحمل مسئولية هذا الخطأ السلطات العليا وفي مقدمتها أنا بالذات ".
خلال فترة توليه وزارة الخارجية، ووجود الرئيس السادات في الحكم، كان "كيسنجر" يقوم بزيارات مكوكية إلى مصر ما بين زيارتين إلى ثلاثة زيارات في العام، وذلك من أجل بحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.