الخميس ٥ نوفمبر ٢٠١٥ -
٣٠:
٠٧ م +02:00 EET
ننشر تفاصيل اجتماع رؤساء كنائس الشرق الأوسط
رؤساء الكنائس يصلون من أجل مصر وسوريا والعراق وفلسطين
الآباء المجتمعون يشكرون البابا فرنسيس والبابا تواضروس
رؤساء الكنائس يدعون رؤساء الكنائس لمواجهة الإرهاب والتطرف
كتب – نعيم يوسف
أصدر مجلس كنائس الشرق الأوسط، بيانًا ختاميًا، بشأن اجتماعاته يومي الثالث والرابع من نوفمبر الجاري، حيث اختتم أعماله بالصلاة "من أجل أن يعم السلام في الأراضي المقدسة ولاسيما القدس وأن تحل القضية الفلسطينية حلّا عادلاً، كما صلوا من أجل شهداء الأرمن خلال الإبادة العثمانية في الذكرى المئوية للمذابح، وصلوا من أجل إنهاء الاحتلال التركي لجزيرة قبرص".
وحسب بيان صادر عن الأمين العام للمجلس الأب الدكتور ميشال جلخ، فقد حضر الاجتماع كل من: قداسة الكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس في لبنان وغبطة البطريرك ثيوفيلس الثالث بطريرك القدس للروم الأرثوذكس وغبطة البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي ونيافة المطران منيب يونان رئيس الكنيسة اللوثرية في الأراضي المقدسة، وأعضاء اللجنة التنفيذية والعاملين في الدوائر واللجان والأقسام والبرامج في المجلس بضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني وذلك في مركز مار مرقس في مدينة نصر- القاهرة.
تضمن جدول أعمال الآباء المجتمعون تقارير الدوائر واللجان والبرامج وأعمال ونشاطات المجلس وأوضاع اللاجئين والمهجرين بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى واقع الكنائس والأبرشيات في سوريا والعراق خصوصاً حيثما فرغت بعض المدن والبلدات والقرى من المسيحيين بسبب ما يعاني منه المسيحيون في هذه الأيام الصعبة.
وشدد رؤساء الكنائس على أهمية الوحدة المسيحية بالدعوة إلى توحيد تاريخ الاحتفال بعيد القيامة، والعمل على تعزيز دوائر المجلس وبرامجه وتسهيل وصولها إلى العالم ولا سيما إلى المسيحيين في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التواصل مع الكنائس المسيحية الغربية خاصة "المنظمات المسيحية التي تشاركنا الهواجس والشعور والمحبة المسيحية".
ودرس المجتمعون الحوار المسيحي الإسلامي، باعتباره "ركيزة أساسية في علاقتنا مع شركائنا في الأوطان والمصير"، بالإضافة إلى مناقشة الحضور المسيحي في الشرق وما يتعرض له المسيحيون في بعض البلدان من أعمال تهجير وخطف واضطهاد.
ودعا رؤساء الكنائس المجتمعون رؤساء الدول وصانعي القرار من سياسيين وروحيين عرباً ومسلمين للعمل على الحفاظ على التعددية الدينية لأنها أثمن كنز في الشرق والتي ميزت الحضارة المسيحية والإسلامية، داعين إلى مواجهة قوى الظلام والهدم والتطرف، معربين عن شكرهم وتقديرهم للدول الشرق أوسطية التي أخذت على عاتقها استقبال العائلات المهجرة قسراً وتأمين الحاجات الضرورية لهم ومن أهمها تأمين ذهاب الطلاب إلى مدارسهم، مشددين على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية لأهمية هذا الموقع في حياة لبنان، خاصة وأنه المركز الوحيد في البر الآسيوي للمسيحيين.
وأعرب المجتمعون عن شكرهم للبابا فرنسيس لاهتمامه بالشأن المسيحي في المنطقة، كما وجهوا الشكر لقداسة البابا تواضروس الثاني مستضيف هذا الاجتماع، لافتين إلى الدعاء لقداسته وللكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة، ويصلّون من أجل أمن وسلام جمهورية مصر العربية رئيساً وحكومة وجيشاً وشعباً.
وأوضح الأب "ميشال" في بيانه أن "أصحاب القداسة والغبطة والسيادة رؤساء المجلس مع أعضاء اللجنة التنفيذية رفعوا الصلاة إلى السيد المسيح لتقف الحرب في سوريا والعراق. وصلّوا من أجل أن يعم السلام في الأراضي المقدسة ولاسيما القدس وأن تحل القضية الفلسطينية حلّا عادلاً، كما صلوا من أجل شهداء الأرمن خلال الإبادة العثمانية في الذكرى المئوية للمذابح، وصلوا من أجل إنهاء الاحتلال التركي لجزيرة قبرص".