كما أشاد بقوات الجيش ودورهم في سيناء، مؤكداً استمرار مصر وقواتها المسلحة في تنفيذ المرحلة الثانية من عملية "حق الشهيد" من أجل تطهير تلك المنطقة من الإرهاب بشكل كامل، وأكد الرئيس أن كثيراً من المسؤولين بدول العالم الذين التقاهم أكدوا له أن مصر استطاعت تحقيق الأمن والاستقرار الذي هو أمر مهم جداً للمواطن، فنحن نحمي دولة ولانحمي نظاماً، ونحمي بلدنا من الشر، وأن الأمن هو السبيل لفتح كل الأبواب أمام التنمية والسير في عملية جلب الأستثمار.

 

وتابع السيسي خلال كلمته أن مصر ومنطقتنا العربية تواجه العديد من التحديات غير المسبوقة في حماية الأمن القومي المصري والعربي، في ظل ماتموج به المنطقة من مخاطر وتهديدات تستهدف أمن واستقرار شعوب المنطقة.

 

وأكد الرئيس شعوره بمحدودي الدخل وقال " أوعوا تتصوروا أنه يغيب عني ارتفاع الأسعار .... أنا واحد منكم واعرف كويس الظروف الصعبة للناس، وعارف عايشين إزاي، فلن نسمح بزيادة الأسعار وهنشوف تحسن ملحوظ إن شاء الله .... يمكن تكون مشكلة الدولار خلال الشهور الماضية ساهمت في ارتفاع أسعار بعض السلع خاصة الأساسية". 

 

وأكد أن الدولة لن تقترب من أموال الناس أبداً، ونحن دولة تحترم القانون وتلتزم بتعهداتها مع شعبها ومع المستثمرين. 

وأضاف الرئيس "إننا قادرون معاً على التغلب على كافة التحديات والمصاعب ولايوجد تحدٍ يقلقنا، سوى الحفاظ على وحدة الشعب المصري، بينما باقي التحديات يمكن التغلب عليها بالمزيد من الجهد والوقت والصبر". 

 

وأكد أن شبكة الطرق القومية التي يجري تنفيذها حالياً تبلغ تكلفتها 50 مليار جنيه، وقد تم الإنتهاء من نحو 90% من المرحلة الأولى منها، وتمت البدء في تنفيذ المرحلة الثانية، موضحاً أن هذه الشبكة تتضمن إضافة 5 آلاف كم من الطريق لتعزيز قدرة الطرق المصرية على تقديم خدمة مناسبة لحركة الاستثمار المتوقعة في مصر خلال الفترة المقبلة. 

 

وأوضح الرئيس أن تطوير مرفق السكك الحديدية يحتاج إلى رفع كفاءة ألف عربة قطار على الأقل بتكلفة 2 مليار جنيه على الأقل، وكذلك تأهيل الشبكة ذاتها، وصيانة الجرارات التي تحتاج إلى مئات الآلاف من الدولارات، وأشار إلى أن الدولة تجهز مرفق السكك الحديدية ليكون مناسباً لدولة بحجم مصر ويناسب حركة الركاب، ونقل البضائع المساهمة في الاستثمار القادم.

 

وأضاف الرئيس "البنية الأساسية للطرق في مصر كانت متواضعة جداً وهذا تعبير مهذب أو رقيق". واستطرد الرئيس : " نبذل جهداً كبيراً ولابد للمواطن أن يعلم بهذا الجهد وأن يشارك فيه، وحل المشكلات لا يتم بسهولة أو ببساطة ولم ينقل للشعب المشكلات عشان ماننكدش عليه .... ولكن لن نبيع أبداً الوهم للشعب، وأنا واحد منكم جبتوه وقلتوله خلي بالك، وأنا بخلي بالي، وإحنا ماشيين بشكل جيد. وأضاف الرئيس :" المليارات التي تحتاجها مصر هتيجي منين أوعوا تدوني ظهركم وتمشوا". 

 

وأشار الرئيس إلى أن تكلفة مشروعات الطاقة الجديدة في مصر بلغت نحو 150 مليار جنيه، وتحدث الرئيس عن مشكلة الغاز الطبيعي في مصر قائلاً : لم تكن المصانع التي تدار بالغاز تعمل بكامل طاقتها، قائلاً:" بنهاية الشهر الجاري لن تكون هناك مشكلة في الغاز لأي مصنع . 

 

وعاتب الرئيس الإعلام عتاباً شديداً وحذر من أن التضليل الإعلامي هو يهدد مسيرة التنمية من جهة ويسرب الإحباط لدى الشعب بجانب الخروج عن اللياقة، فالرئيس تولى منذ 17 شهراً فقط المسؤولية والأزمات متراكمة منذ سنوات طويلة خاصة العشر سنوات الأخيرة. كما طالب الشعب النزول في الإنتخابات والمشاركة في الحياة السياسية وتحقيق الديموقراطية. 

 

ونحن نقول للسيد الرئيس إننا بدورنا علينا أن نبذل الجهد والعمل الجاد بضمير حي. هذه بعض الرسائل التي من المهم أن نقرأها من جديد من أجل وطننا الحبيب.