القمص أثناسيوس چورچ.
لا تتوق٠البدع عند العقيدة Ùقط؛ بل ويمتد انØرا٠شطØاتها إلى ظواهر منØرÙØ© تخال٠التسليم الرسولي وصورة التعليم الصØÙŠØ Ø§Ù„ØªÙŠ عاشها ونقلها الآباء الأولون... بمعنى أن هناك أمورًا غريبة وسلوكيات غير مألوÙØ© الاتباع، تكرارها سيجعلها قاعدة بالتقادم... وأرى أنها تتسلل إلينا بسبب الأهواء والأمزجة التي يتبعها من ينقلون التّÙخم القديم الأصيل؛ بدعوة التطور واللاطائÙية وتبديل الأرثوذكسية بأرثوذكسية (Ù…Ùهَجَّنَة)Ø› معتمدين على استخدام أجوبة قالبية سابقة التجهيز، وهي ÙÙŠ جملتها انتقائية وتلÙيقية مبتورة.
لقد كثرت الØركات التمردية والتجمعات المغلقة تØت أسماء تÙØاكي عالم السياسة الشعبية؛ والأكثر الأعم ÙÙŠ Ø·Ø±Ø Ù‡Ø°Ù‡ الØركات يكتظ بتعبيرات ومÙردات الانقسام ÙˆØ§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù‡Ø§Ù†Ø§Øª المرسَلة، وكذا Ù…Øاكمة الأÙكار والنوايا وتقييم ذوﻱ الأمجاد، والتطاول على مقامات ومرجعيات؛ كان لها أن تكرَّم وتÙذكَر بالخير والوÙاء وطلب الرØمة.
Ùهل مثل هكذا طريقة يمكن أن يصبّ٠ÙÙŠ البناء والامتداد والتعميق والوØدانية؟! لا أعتقد؛ بعد أن صارت هذه الØركات صارت مادة خصبة وصÙراء يتبادلها كل من ÙŠØاول هدم صيت وسمعة مسيØيي هذا الزمان، بكل تÙريعاتهم... Ùلنراجع انÙسنا ÙÙŠ كل شئ ليكون لمجد الله، والكرازة باسمه!! Øيث بÙوصلتنا أن نكون رائØØ© زكية وأنوار وسÙارة تعظ عن المسيØØŸ!! هل هذه صورة الكنيسة التي نرجوها ÙÙŠ زمن اضطهاد صعب ÙˆØرق وإمØاء؟!! هل هذه صورة الكنيسة التي نرجوها ÙÙŠ زمن اضطهاد صعب ÙˆØرق وإمØاء؟!
كي٠يتمجد الله بدون المراجعة والمخاÙØ© الروØية واØترام خيارات الناس وسÙمعتهم وكراماتهم وخصوصياتهم الإنسانية؟! وهل تÙعتبر هذه الصغائر والتجاوزات نقدًا Øرًا بنَّاءًا أو إصلاØًا؟! Ùضلاً عن أن هناك Øركات سرية استغلت الÙرصة لنشر وترويج كلام ضد السمعة الشخصية والجماعية للأشخاص والكنيسة (ضد الكنيسة anti – church / ضد الأسرار anti - sacramental / ضد الإكليروس anti - clerical).
وتنتشر Øوارات إنترنتية وإعلامية ÙÙŠ جرائد ÙˆÙضائيات تطعن ÙÙŠ عقيدة الكنيسة وتطالب بمØاكمات لأØياء بل ولراقدين أيضًا... وجميعها تدَّعي لنÙسها الØÙ‚ الغيور المطلق دون غيرها؛ بل وتدَّعي أنها أكثر Ùطنة وصوÙية وتأصيلاً من الكنيسة بكل طغماتها ووسائل قوانينها؛ بينما هي تأتي ÙÙŠ سياق علامات الأزمنة ونهاية العالم ومظاهر التÙكك والانسلاخ من الجذور، والانØطاط القÙيَمي والتناقضات الجوهرية التي تتجمع وتتقمص ÙÙŠ نمط سوبر ماركت للأديان (كوكتيل).
إن روØية الكنيسة الأولى لا تعر٠الÙوارق الطبقية أو الØواجز بين أعضائها؛ Ùكل شيء تتم مناقشته ÙˆØَلّÙÙ‡ بالØوار والإقناع لبلوغ الÙكر المشترك.. لهذا يقول معلمنا بولس الرسول أيجرؤ Ø£Øدكم؛ إذا كان له شيء على غيره؛ أن يقاضيه لدى الÙÙجَّار (أﻱ الوثنيين)ØŒ لا لدى القديسين؟! وهل يتجاسر Ø£Øد أن يتقاضى عند الظالمين وليس عند القديسين؛ بينما هم سيدينون العالم؟! Ùكم بالأولى أمور هذه الØياة؟! (Ù¡ كو Ù¦ : Ù¡).
إذن كي٠نØÙ† نذمّ٠الكنيسة؟! وكي٠نخوّÙنها؟! ونهينها ÙÙŠ الإعلام والمنتديات ÙˆÙÙŠ المØاكم؟! أن يقاضي Ø£Øد الكنيسة مدنيًا؛ Ùهذه قطيعة ومخاصمة؛ Ø£ÙÙŽÙ‡ÙŽÙ„ الأمر القسرﻱ ÙÙŠ علاقتنا أقوى من الرباط الإلهي والعضوﻱ الروØي؟! Ùلتكن أمورنا برØمة وتدبير وعدل من جهة الكنيسة، ولتكن بمصارØØ© وانÙØªØ§Ø ÙˆØ§Øترام للعقول والنÙسيات والظرو٠التي Ù†Øياها جميعًا؛ كي لا تتدخل بيننا الأمم؛ لأننا منظرٌ لله وللعالم والملائكة.. أمورنا تÙØÙ„ بالمعالجة الرعوية الØكيمة المتبصرة التي تدبر بتواضع وضمير؛ لا بالتسلط والتسيّÙد أو التأجيل وغضّ الطرÙ.. وكلما تØاورنا بتعقل وانصهار؛ ازددنا Øكمة ÙˆØبًا وقبولاً، أما التشنج والذمّ والتخبط Ùلن نجني به إلا Ù‡Ùوَّة التباعد والخسارة.
الشيطان يقال له باليونانية Διαβολος (ذياÙولوس) أﻱ الذﻱ يقسّÙÙ… الناس، ويزرع الÙتنة والظنون الخدَّاعة والتØزبات؛ ليغلق علينا ويÙبعدنا عن المØبة والبساطة وشÙاÙية المصالØØ© التي هي عصب المسيØية وروØها؛ كي ننطلق منها إلى إبداء الرأﻱ بدون جهل بالأمور التي Ù†Ùبدﻱ Ùيها آراءنا؛ لأنه كي٠يتسنَّى لنا أن نتØاور ÙÙŠ أمور لا عÙلم لنا ولا دراية بجوانبها؟! وكي٠أÙدلي برأيي وأنا لست٠لا عابدًا ولا مصليًا ولا خادمًا ولا مطَّلعًا ولا قارئًا ولا ملتزمًا بشيء... Øيث الانتقادات الجاهلة تهدم ولا تبني، وتدÙع صاØبها للتØيز إلى وقائع كاذبة مبنية على الوشاية والإشاعة والوقيعة المغرضة...
إنْ كان لنا شيء نريد قوله أو عمله؛ Ùلنميز متى وكي٠ولÙمَنْ وأين نطرØه؟! لأنه لا يقدر Ø£Øد أن يبني إلا الذﻱ يسعَى للخير لا للهدم... Ùأمينةٌ هي جراØات المØب وغاشة هي Ù‚ÙبÙلات العدو. كذلك علينا أن لا نردد كل ما نسمع أو Øتى كل ما نعرÙØ› لأن ليس كل ما ÙŠÙعرَ٠يقال، ولأننا سنعطي Øسابًا عن كل كلمة بطَّالة ليست للبنيان.
متى تكلمنا بغيرة ÙˆÙهم؛ ستكون آراؤنا مملَّØØ© Ø¨Ù…Ù„Ø Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ¨Ø§Ù„Ø£Ø¯Ø¨ المسيØÙŠ المقترن بالمØبة وعدم المذمَّة؛ لأن Ù…ÙØ´Ùيعَ المذمَّة جاهل، أمَّا الØكيم ÙيقطÙر٠عطرًا (أم Ù¡Ù : ١٨). لقد قال لي Ø£Øد زملائي الكهنة ÙÙŠ كنيسة الروم : الكنيسة ليست Ùَشَّة Ø®Ùلْق، لمن يعاني شجارًا وانقسامًا ومخانقة بنÙسه، ووصية المØبة والاØتمال هي للجميع وليست لطر٠من دون الآخر، والوصايا هي للجميع، وليست انتقائية لتوظيÙها ÙÙŠ سياق نريده Ùقط للاستعمال.
لذلك كل Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ø§ بÙد أن يتم بوداعة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù…Ù† غير تشنيع ومكابرة إبليس المخرب، الذﻱ يشتكي علينا وعلى إخوتنا نهارًا وليلاً.. كي نرØÙ… ونقبل بعضنا بعضًا، ونستر ذنوب بعضنا... ليس بالسكوت والتخاذل؛ لكن بالمساهمة ÙÙŠ السعي الإلهي بلا دمدمة ولا صخب؛ لأن الصخب والبلبة كانت ÙÙŠ بابل؛ بينما مسيØنا أتى إلينا ليجمعنا ويوØدنا ويضمنا لنكون ÙÙŠ عÙلّÙية صهيون كنيسته الطاهرة، التي لا خلاص لأØد٠خارجها، وهو الذﻱ ÙŠÙسكÙÙ† المتوØدين ÙÙŠ بيت واØد؛ بما Ùيهم من Øنطة وزوان، سمك جيد وردﻱء، خرا٠وجداء، كائنات طاهرة وغير طاهرة، آنية من ذهب ÙˆÙضة وخشب وخزÙ.
لنتَّعظ جميعًا من Øادثة برج بابل الكتابية التي قام Ùيها نمرود ومن معه بسبب كبريائهم ببناء البرج؛ ظانين أنهم سيبلÙغون بتشامخهم رأس السماء؛ مناطØين السØاب؛ ÙÙقدوا الوØدة الجامعة؛ وانقسمت وتبلبلت ألسنتهم ثم تبدد الناس على وجه الأرض؛ لأنهم عاندوا ولم ÙŠÙهموا لغة الروØØŒ واتبعوا لغة مضادة، وبدلاً من أن يتجنبوا الشر والشرور؛ تعاظموا.. ÙˆØقًا "قبل الكسر الكبرياء؛ وقبل السقوط تشامخ الروØ" (أم ١٦ : ١٨).. Ùهكذا عوقبت الألسنة؛ لأنها كانت أداة التشامخ والاستعلاء؛ ولم ÙŠÙهم الناس بعضهم ÙانÙضّÙوا منقسمين؛ ÙˆÙرَّق الله ألسنتهم (مز ٥٥ : Ù©) ØŒ أما Ù†ØÙ† Ùمدعوون أن نترك بابل ونأتي إلى عÙلّÙية الوØدة والاتÙاق الصالØ.
www.frathanasiusdublin.com