الاربعاء ٤ نوفمبر ٢٠١٥ -
١٤:
٠٣ م +02:00 EET
الدكتور احمد البرعى
لولا ثورة 25 يناير ما قامت ثورة 30 يونيو ولن نخاف بعد ذلك
نادر شكرى
قال الدكتور احمد البرعى وزير التضامن الأسبق انه لم يتحدث أو يخرج منذ 7 شهور لأنه كان محبط ومتشائم من الأوضاع فى مصر وانه استجاب لدعوة الدكتور اندريه زكى مدير عام لطائفة الإنجيلية لحضور لقاء " المصريون يصنعون لمستقبل " لأنه يجب إن يصنع المصريون مستقبلهم لان المستقبل ليس شعار بل حقيقة
وكشف البرعى فى أول تصريحاته منذ 7 شهور خلال لقاء الهيئة الإنجيلية إن مصر مقبلة على أزمة اقتصادية كبرى وان هناك تناقض فى تصريحات النظام حول الاقتصاد ففي لوقت الذي يؤكد انه مقبل على مشروعات اقتصادية كبرى نجد تصريحات أخرى بعدم توافر الموارد المالية لتنفيذ تلك المشروعات .
وأكد البرعى قائلا " كنت محبط ولم أتحدث منذ شهور ولكن اليوم أقول أنه يجب وضع خطة عاجلة عن طريق المشاركة لمجتمعية لإنقاذ مصر وانه إذا كان يدعم الاشتراكية فأصبحت لا تجدي ألان ولذا يجب وضع نظام ليبرالي ديمقراطي يمكن العدالة الاجتماعية ودونها ودون التنمية البشرية لن تقف مصر على قدميها
وانتقد البرعى من يحاول التفريق بين ثورة 25 يناير و30 يونيو مشيرا انه لولا ثورة 25 ما قامت ثورة 30 يونيو وان ثورة 25 يناير كسرت حاجز الخوف وتابع قائلا " نحن كسرنا الخوف ولن نخاف بعد ذلك .
وأشار إن فى مصر نوعين من التعليم " تعليم سيء وهو الحكومي وتعليم جيد وهو الخاص وان ازدواجية التعليم أمر يدمر الوطن والتعليم لا يتوقف على المدارس بل الأهم إن تكون البداية محو الأمية حيث تشير الأرقام إن لدينا 45 % لا يجدون القراءة والكتابة .
وعاتب البرعى على الرئيس السيسى توجيه حديثة ولومه لبعض الإعلاميين الذين انتقدوه ولم يتحدث عن الإعلام الذي ينتهك حرمة المواطن ويبث تسجيلات ويخترق حياة المواطن الشخصية مطالبا سرعة وقف هذه الجرائم فى حق المواطن.
من جانبه قال الدكتور اندريه زكى مدير عام الهيئة الإنجيلية إن الحوار حول المستقبل أمر هام ولذا سترفع الهيئة كافة التوصيات الخاصة باللقاء إلى المسئولين بالدولة مشيرا إن الهيئة تساند الدولة المصرية وتعمل على القيام بدورها كمنظمة مدنية فى تقدم المجتمع مشيرا إن الهيئة نجحت فى محو أمية 40 ألف مواطن وتقدم أنشطة عدة فى سبيل التنمية
قال الدكتور عمار على حسن، الباحث السياسى إن كثيرًا من علماء السياسة يعتبرون كلمة الاستقرار المصطلح السحرى للثورة المضادة، مشيرًا إلى أن الاستقرار الحقيقى يقوم على العدل ووضوح الرؤية.
وأضاف الحرية الحقيقية تؤدى إلى تعبير القوى الاجتماعية والسياسية عن نفسها مما يؤدى إلى الاستقرار، والاستقرار يعزز الحرية لأن الأوضاع المستقرة تجعل الناس أكثر قدرة على التعبير وتجعل السلطة أكثر صبرًا عليهم".
وتابع: "وهناك عقبات أساسية تعرقل الديمقراطية، أولها الحاجة المادية فلا حرية لجائع ولا كرامة لعريان ورأينا فى الانتخابات كيف لعب المال السياسى على الغرائز واصطاد من خلالها ملايين الأصوات من الفقراء فى ظل احجام الطبقة الوسطى عن التصويت".