قال الدكتور محمد كامل القليوبي المخرج السينمائي انه هناك انحدار عام فى الذوق الفني وهذا يعود للتدهور العام للبلاد ولاسيما التدهور التعليمي نفيا ما يسمى بالمؤامرة بل هناك ثقافة قوية تتغلب على ثقافة ضعيفة 
 

وأضاف فى اللقاء الذي نظمتها الهيئة الإنجيلية لقبطية بعنوان المصريون يصنعون المستقبل بأحد فنادق الجيزة أنه من العار على مصر إن تكون هناك رقابة على الإبداع والفن وما يزيد العار إن وزارة الثقافة هي من تقوم بالرقابة وتساءل كيف لشعب قام بثورتين نفرض عليه الرقابة ولا نثق فيه مشيرا إن مصر تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم فى استهلاك الأفلام الإباحية والثانية فى ظاهرة التحرش .
 

وطالب القليوبي بإلغاء وزارة الثقافة وان يتم وضع جهاز قومي للثقافة وانتقد تبنى الدولة لكافة الأنشطة الثقافية مشيرا إن هذا لأمر يجب تتبنه المجتمع المدني فليس من المنطقي إن تقوم الدولة بكل شيء منتقدا ما فعله رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب بتدخله لمنع فيلم حلاوة روح تاركا القضايا الأهم التي يختص بها .
 

وشدد القليوبي على  أهمية فصل الدين عن الفن وفرض الرقابة الفنية من خلال المؤسسات الدينية أو الأئمة وكشف إن نسبة الإلحاد تزايدت فى مصر خلال عصر الأخوان المسلمين وخلال هذا العام الذي حكمه محمد مرسى أعلن 100 ألف شخص عن ألحادهم ونسبة الإلحاد تتزايد عندما يزيد القمع الديني مثل السعودية تبلغ نسبة الإلحاد بها 10 % وفى لبنان 5 % وهذا يعود لسيطرة الدين الذي يقف أمام الإبداع .
 

وطالب القليوبي بضرورة إلغاء جهاز الرقابة على الأعمال الفنية ونقل الرقابة لوزارة الداخلية للرقابة على قرصنة الأفلام وليس الإبداع كما ربط تطور الفن بتطوير التعليم وإعادة صياغة جديدة للإعلام وإنشاء دور عرض سينمائي التي تقلصت خلال السنوات الماضية وختم انه لا يمكن فصل الواقع الثقافي عن الواقع السياسي .