الثلاثاء ٣ نوفمبر ٢٠١٥ -
١٥:
٠٨ م +02:00 EET
دكتور اندرية زكى مدير عام الهيئة الإنجيلية
اندريه زكى : يجب الضغط على المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية لتجديد خطابهما
نادر شكرى
أكد دكتور اندرية زكى مدير عام الهيئة الإنجيلية ان مصر تمر بمرحلة دقيقه فى تاريخها مشيرا الى انه لم يسبق لكتاب أو أدبيات تحدثت عن ثورات فى مصر وكان محور التركيز حول الاصلاح الديمقراطى الذى اشير اليه بانه سيتم من خلال النخبة لتأتى ثورة 25 يناير من خلال الشباب ومشاركة لقوى الشعبية ثم 30 يونيو التى خرج فيها جموع الشعب المصرى ليغير مفاهيم الماضى حول اشكالية الاصلاح .
واضاف أن قضية النخبة قضية خطره لانها متآكلة والنخبة الجديده لم تتشكل بعد والقضية الان تكمن فى تغير القوى الكامنة خلف عمليات حشد الجماهير فهناك بوادر تغير نحو القوى الجديده التى تقوم بعملية لحشد ولكن يبقى تساؤل حول مفهوم الديمقراطية التى تتعلق بالاجندة السياسية لكل قطر ولكن لا يمكن النظر للديمقراطية من خلال الوضع المحلى ولكن من خلال الوضع الدولى الذى يتشكل من موقف الحكومات وموقف الرأى العام الدولى ولذا العلاقات الدولية لا تقف عند مجرد نشرات او سفراء ولكن يجب التعامل مع ما يطرح من الرأى العام وايضا من خلال التحالفات الدولية الجديده.
وتابع ان الدولة القوية تسمح بمجتمع مدنى قوى وتسمح باستقلالية المجتمع المدنى وتسمح بمساحات حقيقة للتغير الاجتماعى والشفافية على ان تكون قضية التمويل الاجنبى يجب أن تتم بشفافية من خلال رؤية الدولة المصرية مع هذه القضية ، فضلا على ذلك يجب النظر لقضية الخطاب الدينى انها تحتاج لتحرك سريع بالضغط على المؤسسات الدينية من اجل هذا التغير.
وتابع زكى قائلا " ان العبور للمستقبل يحتاج لعدة عناصر منها مفهوم الاستيعاب وهنا لا اتحدث عن الاخوان المسلمين لان هذا المفهوم يجب أن يؤسس على العدالة الانتقالية بتحديد المجرم وتحديد الضحية وتحقيق العدالة فقضية الاستيعاب قضية دولة ويجب التوقف عن اعادة الماضى بصورة باهته
واستكمل ان العبور للمستقبل يحتاج اعادة بناء القدرات بالمحليات والمجتمع المدنى وبناء المهارات وايضا فصل الدين عن السياسة وانشاء اعلام تشاركى حر مسئول وليس تلقين بطريقة فوقية واحترام عقلية المواطن المصرى و التغير يحتاج صبر ورؤية والقيادة التى لا تملك الصبر لا تستطيع صناعة مستقبل واخيرا الاحتياج الى بناء الثقة للعبور للمستقبل
وقال د جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أن صناعة المستقبل فى مصر يطرح عدد من التساؤلات منها اين تقف مصر واين يقف المصريون وهل المصريون مؤهلون لذلك وتابع ان مصر تقف عند نقطة زمنية بالغة الاهمية فهنام انقسام فى الرؤى والفكر والتوجيه وهو يجعلنا نتساءل كيف يأصل هذا الانقسام نحو دولة جديده ولنجب على هذه لاسئلة فيجب الوقوف على مناطق القوة والضعف وكيفية استغلال هذه النقاط .
واكد نصار ان الانتخابات البرلمانية التى جرت لا تعبر عن الديمقراطية والتجربة الحزبية الحالية لن تنشأ تجربة ديمقراطية لانها لا تتم بشكل يعبر عن الشارع وان العبور للمستقبل يستلزم استثمار عقول المصريين ومعرفة نقاط القوة.