الاثنين ٢ نوفمبر ٢٠١٥ -
٢٧:
٠٣ م +02:00 EET
أهالي أسيوط يشيعون جثمان ضحية حادث الكويت وسط نداءات للسفارة بمساندتهم
أسيوط : محمد محمود
احتشد الالاف من أهالي قرية دشلوط التابعة لمركز ديروط في محافظة أسيوط أمام مدخل القرية لإستقبال جثمان العامل الذي لقي مصرعه بدولة الكويت بعد أن دهسه أحد الكويتيين وسط صرخات النساء والرجال الشيوخ والشباب والاطفال وتلاوة القرآن الكريم وسط حالة من الحزن الشديدة.
"أحمد عاطف فرغلي" يبلغ من العمر 25 عاما، إبن قرية دشلوط بمركز ديروط محافظة أسيوط وكان يعمل بمحل أجهزة كهربائية بمجمع الرحاب بالعاصمة الكويتية متزوج من أحد أهالي القرية ورزق بطفلة.
يعيش أحمد مع أسرته في غرفة داخل منزل والده الريفي البسيط المبني من الطوب اللبن والمسقوف بجريد النخيل.
وسط حالة من الصراخ والهيستريا قالت زوجة القتيل إن أحمد شاب طموح وطيب القلب ومن أسرة فقيرة بعد أن وجد معاناة شديدة في الحصول علي عمل داخل مصر قرر السفر إلي دولة الكويت مع أصدقائه للعمل هناك وقام بإقتراض بعض المبالغ المالية من الأقارب والأصدقاء ليتمكن من جمع تكاليف السفر.
وأضافت الزوجة أن أحمد كان يحلم ببناء منزل جديد من الطوب الأحمر ليصبح له ولوالديه مكان لإقامة حياة كريمة يعيشون به ويوفر لإبنته حياة كريمة ويتمكن من تعليمها لتخدم أهلها وبلدها.
وطالب محمود أحمد أحد أقارب القتيل من السفارة المصرية بسرعة التدخل ومساندتهم في القضية التي يحاول الكويتيين التغاضي عنها وتحويلها إلي مشاجرة عادية أدت إلي وفاته ولكن ما حدث في الكويت يحدث في معظم الدول العربية وهو إهدار لحق المصري الذي يعمل في بلادهم.
وقال إن ما ينشر حول أسباب المشكلة كاذب فقد علمنا من أحد أصدقائه الذي يعمل في معه إن أحمد يعمل في محل خاص بالألعاب الإلكترونية ودخل عليه ليلة الحادث شاب كويتي طلب جهاز وبعدما إختلفوا علي السعر قام بسب أحمد مما دفعه للرد عليه وتجمع العاملين وقاموا بحل الأزمة إلا أن الكويتي قام بإحضار عدد من أصدقائه وإقتحم المحل علي أحمد وبدء الشجار وإنتقل الشجار إلي خارج المحل وعلي أثرها قام أحد الكويتيين بدهس أحمد و"خلف محمد بكر" بسيارته وقد لفظ خلف أنفاسه الأخيرة صباح اليوم.
كان قد لقي شاب مصري مصرعه في الكويت، إثر دهسه بسيارة أحد الكويتيين بالعاصمة الكويتية عمدا، ولفظ الشاب أنفاسه في الحال، بعدما قامت السيارة بدهسه عدة مرات والمرور فوق جسده.
وبدأت المشاجرة التي لقي الشاب مصرعه على إثرها، بمشادة في محل أجهزة كهربائية على شراء جهاز بلاي ستيشين، واختلفوا على السعر، فعاد الشاب الكويتي بصحبة زملائه واعتدوا على المحل ومن فيه، وكان من بينهم القتيل الذي خرج من المحل لتدهسه السيارة.