الأقباط متحدون | الناس اللي فوق والناس اللي تحت!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٠٩ | الخميس ٢٣ سبتمبر ٢٠١٠ | ١٣ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٥٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الناس اللي فوق والناس اللي تحت!!

الخميس ٢٣ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: أماني موسى
في بلادنا المحروسة من العين والأنف والأذن والحنجرة، بيعاني المواطن العادي من كِم لا بأس به من المشاكل والمشكلات والمآسي اللي بجميع الأنواع والمقاسات، وطبعًا الحق يتقال هناك مجموعة من الصفوة الثقافية والفكرية والمهلبية أحيانًا والتي حملت على عاتقها هَم هذا البلد وجعلت تنوير العقول هو هدفها الأول والأخير وتدفع الكثير والقليل لأجل خاطر عيون البلد (أصل مصر دي أمي وأمهم طبعًا)..

بعد الكلمتين اللي فوق دول والكلام المحلي المستهلك وهم التنوير وهم التعتيم والكلام الكبير اللي بنسمعه دة، هتلاقي إن المصريين مقسومين مجموعتين، النص الأول بيعاني والنص التاني بيتكلم عن عمق المعاناة، والنص الأول برضه بيكافح والتاني بيقبض، ونفس النص الأول دة هو اللي بيتبهدل ويطلع عينه ويقاسي والتاني ياكلها والعة ويبكي على الحظ الآسي للمواطن الغلبان دة!!
طبعًا عندكوا تساؤل ليه كل الكلام دة؟؟؟ 
بسم الله الرحمن الرحيم..... الإجابة مش تونس، الإجابة مصر، وفي مصر وبس.... 
 
لأنه يا حضرة المواطن المحترم سابقًا والمتبهدل يا ولداه حاليًا هتلاقي أنك بتعاني يوميًا من مجموعة من الأزمات، مثلاً في المواصلات وساعتها أوعى تخاف أو تقلق لأن فيه قلوب بتحبك وحسة بيك وهتكتب عنك، فربنا يرزقك بواحد يكتب كم مقالة عن معاناتك ومآساتك ويحيكها بتفاصيلها، أنت برضه تشرب ميه مش ولابد وتاكل من محاصيل برضه مش ولابد وهتلاقي نفس الواحد -أو احتمال يكون واحد تاني غير الأولاني- مقال عن الميه الغير صالحة للشرب أو الاستهلاك الآدمي اللي أنت بتشربها كل فمتو ثانية دي.
 
المشكلة بقى مش في الميه الغير الآدمية ولا الأكل المتسرطن ولا المواصلات الزحمة، لكن المشكلة الأكبر في معاناتك اللي مش هتتحل ولا تنتهي بمجموعة مقالات، لكن أزماتهم هما بتنتهي وتتحل بتلك المقالات.
أنت تعاني وهما يقبضوا الالآفات. ومش أي آلفات حضرتك دي مبالغ طائلة وطويلة. 
والواقع إني بعد تفكير طويل (حوالي مترين كدة) لقيت أني بتمنى أتنقل من طبقى المواطن اللي بيعاني لطبقة المواطن اللي بيحكي عن المعاناة، وبالأصالة عن نفسي لن أطلب ذلك الكَم من الالآفات بل سأكتفي بعشرة مثلاً كل شهر، وأوعدك عزيزي المواطن البائس إني هعمل مائدة إفطار كل شهر ليك ولأمثالك.
أخيرًا وليس بأخر أوعى عقلك يوزك أنك تتخلص من مآسيك لأنها بتأكل عيش للناس الكبارة دول، وأهو على رأي المثل (مصائب قوم عند قوم فوائد).
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :