هايدى غبريال
يهدموا الاثريات, ليشيدوا مكانها ابراج,لتكون حمل على شبكة الصرف الصحى,وتصبح ابراجهم على وشك السقوط فى خلال سنوات معدودات,ولاعزاء للضحايا.
يهدموا الجميل, ليظهروا قبحهم فيما تقترفه اياديهم من اثم.
فهل اولئك لايقدرون قيمة آثارهم ؟!!!
مدينتى الجميلة اسكندرية الماريا,عروس البحر الابيض المتوسط, لم تعد هكذا, اصبح العالم يرثى لها,واهلها يصرخون انقذوا الاسكندرية, ولاسامع للصراخ.
غرقت الاسكندرية فى شوية ماء امطار, وبات الفساد والاهمال واضحين فى الضحايا البشرية,التى راحت نتيجة شوية مطر, والتلفيات التى نالت كثير من الاماكن العريقة كمكتبة الاسكندرية,ووصل الى بيوت الفقراء.
استقال المحافظ, ومدير شبكة الصرف و احيل المسئولين لتحقيق النيابة. ولازال الفساد يكشر عن انيابه الضارية.
حيث لم تمض ايام على هذه الكارثة الادارية التى تشهد على عظم حجم الفساد والاهمال, ليستيقظ اهالى الاسكندرية على أصوات بدء أعمال هدم فيلا «شيكوريل» الأثرية رقم 404 طريق الحرية- رشدى. ولم يكن هذا الهدم الاول لاثريات بالاسكندرية, فابالامس القريب تم هدم فيلا عبود باشا، الكائنة بجوار قصر عائشة فهمى فى سابا باشا، وأصبحت الآن أرضا، وعندما أُلقى القبض على المالك خرج من النيابة، وكذلك تم هدم فيلا اثرية أمام منزل المحافظ منذ أيام. ومن حوالى عامين تم هدم النادى اليونانى الاثرى بالابراهيمية ,والذى شيد مكانه, برجا شاهقا الان.
المبنى التاريخى،فيلا شيكوريل، بناه الثرى اليهودى شيكوريل عام 1930، بتصميمات 4 مهندسين فرنسيين، على طراز يسمى «آرت ديكو»، Art Deco، ويرجع إلى الفترة من 1925 فى النصف الأول من القرن العشرين.
صرخة لكل ضمير حى, فهل هناك مسئولين شرفاء ينقذوا آثار بلدهم ؟!!!