الأقباط متحدون | شكرا لـ"الشوباشي"..فرق بين أقباط المهجر و"العوا"..!!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢٣ | الخميس ٢٣ سبتمبر ٢٠١٠ | ١٣ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٥٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

شكرا لـ"الشوباشي"..فرق بين أقباط المهجر و"العوا"..!!!

الخميس ٢٣ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: نبيل المقدس 
شاهدت الأستاذة "فريدة الشوباشي" في احدي البرامج الفضائية..تعنّف فيه "العوا" ومقدّم برنامج "بلا حدود" في قناة الجزيرة..عن اتهامهما الغريب بأن أقباط "مصر" يحتجزون أسلحة في الأديرة والكنائس...وعلّقت إنه "كلام فارغ"، وهو بهذه الطريقة يضع الكبريت بجانب البنزين...وأصرّت علي قدوم حرب أهلية عن قريب في حالة مداومة مثل هذه الإفتراءات..كما ذكرت أن الجميع يحاول وأد موضوع الفتنة، حيث أن أقباط المهجر يمارسون ضغطًا علي الشعب المصري بحيث إنهم  مع كلمات "العوا" تكون السبب الرئيسي في إشعال الحرب الأهلية.
 
أولاً- أشكر الأستاذة "فريدة الشوباشي" علي ما قالته..لكن لي ملحوظة أحببت أن أوجّهها لسيادتها عن أقباط المهجر..هذه الملحوظة تتركّز في عدم معرفتها عن أهداف أقباط المهجر الحقيقية...فأهداف أقباط المهجر في أساسها غير دينية بل حقوقية..فهي تحاول أن تتجنب أي حرب أهلية بين الإخوة المسلمين والمسيحيين..كل هدفهم فقط هو استرداد بعض الحقوق الناقصة لدي إخوتهم وابنائهم المصريين من جميع الطوائف...هدفهم هو التغلب علي فكرة الكيل بالمكيالين التي تمارسها الحكومات المتعاقبة علي مسيحيي "مصر"...هدفهم هو ان يحيا المسيحي كأي واحد مسلم يعيش علي أرض "مصر"..لم يطالبوا بخروج المسلمين من "مصر"، بل بالعكس، فهم أعلي بكثير من هذا الفكر العنصري..فهؤلاء عاشوا ويعيشون في بلاد تعرف المساواة والحرية..فتذوقوها..ونهلوا منها؛ فأرادوا أن تتذوق الطوائف المصرية بأنواعها هذه الحياة الكريمة..تمنوا أن تعيش "مصر" كلها في أفراح..فقد وجدوا أن لا سبيل إلي هذه الحياة إلا الحياة المدنية..في بلد لا يحكمها أغلبية او أقلية ..هم أكثر الناس بدون تعصب للمسيحية..صحيح هم أصحاب ايمان قوي..لكن حياتهم المسيحية ومبادئها- والمعروفة لدي جميع الملل والأديان بأنها حياة المحبة والسلام- تجعلهم لا يفكرون في كراهية الآخر.. هم يريدون فقط أن يعيش إخوه المسيحي في سلام مع أخيه المسلم.. يريدون أن تصبح "مصر" بلدة مدنية عملية وليست اسمية. يريدون تطبيق القوانين الإنسانية علي جميع الشعب المصري. 
 
أما "العوا" والآخرون، فهم يريدونها إسلامية بحتة... يريدون أسلمة كل النواحي الحياتية في "مصر".. بل وبصراحة يريدون طردنا من بلادنا. 
فرق بين "العوا" ومريديه، وبين أقباط المهجر في الفكر والأهداف... "العوا" يريدها حربًا أهلية لكي يحظي بالجنة الموعودة له... "العوا" عجز تمامًا عن دحر المسيحية في مواجهة هذا الكم الهائل من الردود علي بعض الأسئلة التي وُجهت إليه كمجرد تساؤلات.. حوالي (1400) سنة نتلقي الإهانات في مقدساتنا وفي مسيحنا.. ولم يُعط لنا حق الرد أو شرح هذه الشبهات.. وعندما جاء دورنا والفرصة للرد علي الشبهات، بالإضافة إلي إلقاء بعض الضوء علي بعض الأسئلة في عقيدتهم.. انقلبت الدنيا.. حتي إنهم وصلوا- وبقيادة "العوا"- إلي حد التحدي للحكومة وللأمن المصري؛ لتقصيرهم الشديد، ولنومهم في العسل، أو تغاضيهم- لدرجة إنهم لا يعلمون شيئًا عن وجود أسلحة وذخائر داخل الأديرة والكنائس. هذه التهم لا يلقيها إلاّ العاجز أوالضعيف..!!!
سيدتي الأستاذة "فريدة الشوباشي".. معكِ في أن حالة تواصل مثل هؤلاء العوائون في بث السموم بين صفوف الشعب المصري سوف تكون نذيرًا لحرب أهلية.. لكن ألستِ معي أن الأمن أو المسئولين عن سلامة بلدنا "مصر" لم  يتخذوا أهم خطوتين من جهة هذا الموضوع لكي تتجنب فتيل هذه الحرب الأهلية..
 
الخطوة الأولي: هي إعلانها من خلال جميع وسائل الإعلام عن كشف حقيقة كلام هذا "العوا" إن كان صحيحًا أم بهتانًا؟؟؟ فهذا من واجبها ومن صميم عملها.. لكن من الواضح أن المؤسسة الأمنية بجميع إداراتها تعرف وتعلم تمامًا ماذا يحدث بداخل الأديرة والكنائس.. فهي ليست بحاجة أن تتلقي معلومات خطيرة مثل ما أذاعه "العوا" علي الفضائيات.. وليست منتظرة معلومة خبيثة مثلما ألقاها "العوا" وصديقه في الجهاد "أحمد منصور".. هل وصلت درجة استخفاف "العوا" بأمن "مصر" إلي هذا الحد؟؟ أو إنه وصل إلي حد الرعب والخوف من عمليات التنصير التي تحدث سرًا كما هم يقولون ويصرّحون بها؟!!!
 
ثانيًا: كان علي الأمن استدعاء هذا "العوا" عن مدي صحة ما صرّح به، وإجباره علي إتيان الدلائل التي تثبت كلامه, وإن فشل كان لزامًا عليها أن تقبض عليه بتهمة التشهير وإشعال الفتنةّ!! المفروض هذا التهم تخص الأمن القومي، ولا تحتاج أبدًا أن تـُرفع البلاغات من قبل أفراد.. هذا عمل الأمن فقط .. والمؤسسات النيابية.!!
واضح أن الشيخوخة بدأت تزحف علي هؤلاء المجاهدون وأولهم "العوا".. فعلينا أن ننظر بنوع خاص إلي من وصل الشيخوخة.. يجب عليه أن يمارس تدريبات خاصة لتفادي عواقب الشيخوخة.. فلدينا مواد تدريبية في كيفية النمو, ولدينا أيضًا موادًا تدريبية في كيفية العيش في الشيخوخة. وواضح أن "العوا" وإخوته في الجهاد يفتقرونها.. وهناك مثل يقول: العمر يحدده مدي قدرة سريان الدم في الشرايين... لكن- بالأسف الشديد- كل من يسعي إلي الفتنة فهو أصلاً بدون دم، فنجد الشيخوخة تمتلكه منذ شبابه.. وهنا تكمن الخطــــــــــورة...!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :