السبت ٣١ اكتوبر ٢٠١٥ -
٥٨:
١٠ ص +03:00 EEST
نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية
عرض/ سامية عياد
القدرة على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب دليل على قوة الشخصية و صفة تميز الإنسان الروحى الذى قرر حمل الصليب و قبول الألم من أجل المسيح..
نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية فى مقاله "الشخصية القوية" حدثنا عن الإنسان الروحى القوى صاحب القرار ، السيد المسيح أعلن عن حاجته للإنسان القوى القادر على اتخاذ القرار الصعب قائلا: ".. من أحب أبا أو أما أكثر منى فلا يستحقنى ، و من أحب ابنا أو ابنة أكثر منى فلا يستحقنى ، و من لا يأخذ صليبه و يتبعنى فلا يستحقنى ، من وجد حياته يضيعها ، و من أضاع حياته من أجلى يجدها" ، و خير مثال على اتخاذ القرار الصائب الملكة ألكسندرا زوجة الإمبراطور دقلديانوس و التى حين رأت الشهيد مارجرجس أحبت المسيح الظاهر فيه فآمنت و استشهدت على يد زوجها الوثنى و لم تخف! .
القرارات القوىة هى من أجل المسيح و تكون ضد الشر و الذات البشرية و أهوائها و شهواتها ، و يتم قبول الألم الاختيارى و حمل الصليب ، و كلما كره الإنسان الشر أحب الله و أحب الخير و الإنسان الروحى يملك قرار الابتعاد عن الشر و هذا دليل قوة و ليس ضعف ، و من أمثلة القرارات القوية قرار البتولية أو عدم الانصياع للتزين و النضج فى فهم العلاقات الاجتماعية .. وغيرها.
السعى من أجل قوة الشخصية يتطلب التخلص من تسلط الذات التى تدنس النفس ، حتى تصير قدوة لغيرك تؤثر فيه ، ايضا وضع أهدافا قوية لحياتك و على استعداد أن تموت من أجل تحقيقها طالما من أجل المسيح "لى الحياة هى المسيح والموت هو ربح"..