الخميس ٢٩ اكتوبر ٢٠١٥ -
٠٠:
٠١ م +02:00 EET
جمعية المصرية للتنمية الشاملة
نظمت الجمعية المصرية للتنمية الشاملة فرع الفيوم مجموعة من اللقاءات التوعوية ، استهدفت تهيئة المناخ المجتمعي الداعم لدمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة في التعليم ، عبر رفع وعى أولياء الأمور وتشكيل مجموعات من الاهالي داعمين لنشر المفاهيم الايجابية لدمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة في التعليم.
استهدفت الجمعية ثلاث وحدات محلية هي"قارون ، الشواشنة ، الريان" لتنفيذ اللقاءات التوعوية من خلال عدة قرى هي "السعداوي ، الحامولي ، اباظة ، قوته ،اصيله، الخزان."
قال عاطف رسمي مدير مكتب الجمعية المصرية للتنمية الشاملة بالفيوم في بيان صحفي اليوم ،إن اللقاءات استهدفت مناقشة عدة محاور للمشاركين منها التعريف بمفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة وفئاتها المختلفة ، واهمية عملية الدمج والتحديات المتعلقة بالدمج التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة المجتمعية والتعليمية أيضا ،فضلا عن نشر ثقافة تعزيز التعامل الايجابي وأهمية نشر الوعى بالدمج التعليمي للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.
أوضح أنه شارك في اللقاءات أكثر من 80 مواطن من اهالي القرى المستهدفة بالإضافة إلى 10 من اولياء الأمور للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، وشهدت اللقاءات حالة تفاعل بين المشاركين والمحاضرة ليلى محمد نصر استشاري التخاطب و برامج التأهيل والاستشارات الاسرية .
ومن جانبه قال عصام علام مسئول برنامج التعليم بالجمعية المصرية للتنمية الشاملة بالفيوم ،إن عملية دمج الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة من القضايا المهمشة ولاتحظى بأي اهتمام حقيقي ،ويعيش الاشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة في مصر معزولون لايشاركون في أنشطة الحياة بشكل يتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية ويتعارض مع القانون والدستور ، ورغم أن المجتمع المصري قد بدأ في الاهتمام بموضوع الدمج في الآونة الأخيرة ، إلا أن هذا الاهتمام لا يزال يحتاج إلى قوانين ملزمة وخطط واضحة .
أشار أن اللقاءات التوعوية استهدفت التأكيد على اهمية الدمج ، وأن تشمل مدارس التعليم العام وفصوله على الطلاب جميعا بغض النظر عن ،الذكاء أو الموهبة أو الإعاقة أو المستوى الاجتماعي والاقتصادي أو الخلفية الثقافية للطالب، وعلى المدرسة أن تدعم الحاجات الخاصة لكل طالب.
أكد علام أن عملية الدمج يترتب عليها العديد من الفوائد الخاصة بتحسين سلوك الاشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة منها ؛ تعلم واكتساب مهارات اكاديمية واجتماعية جديده ،شعور المعاقين بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع وأنهم غير مفصولين عنه، زيادة قدرة المعاقين على مواجهة الاحباطات التي تواجههم ، والاستفادة من الامكانيات المتوفرة لدى المعاقينوتعديل اتجاهات المجتمع والاهالي اتجاه المعاقين.
جدير بالذكر أن اللقاءات التوعوية شهدت تفاعلا من أولياء الامور والمشاركين ،ورصدت حالات الشكوى من أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة التي ترفض المدارس استقبالهم ورفع الشكوى للمسئولين بوزارة التربية والتعليم ، بالإضافة إلى التنسيق لحضور عدد أكبر من أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بعض القرى في اللقاءات القادمة .