الأقباط متحدون - خبراء: النوة الأخيرة خلفت فى الأسكندرية 3.5 مليون متر مكعب مياه تصلح لزراعة ألف فدان قمح
أخر تحديث ٠٣:٥٤ | الاربعاء ٢٨ اكتوبر ٢٠١٥ | ١٨ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٢٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

خبراء: النوة الأخيرة خلفت فى الأسكندرية 3.5 مليون متر مكعب مياه تصلح لزراعة ألف فدان قمح

خبراء: النوة الأخيرة خلفت فى الأسكندرية 3.5 مليون متر مكعب مياه تصلح لزراعة ألف فدان قمح
خبراء: النوة الأخيرة خلفت فى الأسكندرية 3.5 مليون متر مكعب مياه تصلح لزراعة ألف فدان قمح

 قال الدكتور سمير صالح، باحث بالمعمل المركزي للمناخ، ان خطورة الطقس الئي مرت به مصر خلال اليومين الماضيين تكمن فى اذا صاحب الأمطار كرات ثلج، فهذا يؤثر سلبا على أوراق المحاصيل وتؤدي إلى تلفها، كما تؤثر على عملية البناء الضوئي، وهو ما يطلق عليه الأضرار الميكانيكية، وبالتالي يتأثر النمو ويقل الانتاج بنسبة قد تصل إلى  50%  في بعض المحاصيل أو من الممكن أن يموت النبات تماما.

 
‎وأشار إلى أن الأمطار الشديدة تزيد من كمية المياه تحت الجذور، مما تتسبب في اختناق وعفن الجذور، خصوصا في أراضي الوجه البحري مثل الاسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ، لافتا إلى أننا نعاني من الفقر المائي، حيث يصل متوسط نصيب الفرد أقل من 700 متر مكعب من الماء سنويا في مصر، ويتناقص سريعا عن حد الفقر المائي، الذى تحدده الأمم المتحدة 1000 متر مكعب.
 
‎ونوه "صالح" أنه لابد من حل جذري، بحيث يتم عمل تخزين وحصاد لمياه الأمطار لسد هذا العجز المائي، فضلا عن الضغوط التي نتعرض لها من جانب سد النهضة، حتى لو كلفتنا مليارات الجنيهات، لاقامة تنمية زراعية وصناعية وسياحية، لاسيما أن خسائر هذه الأمطار تفوق ميزانية بناء السدود لأنه يجرف كل ما يقابله.
 
‎ولفت إلى أن كمية الامطار على الاسكندرية وحدها في تلك النوة الأخيرة بلغت نحو (3-3.5) مليون متر مكعب تصلح لزراعة 1000 فدان من القمح مثلا، في حين وصلت إلى حوالي 10 مليون متر مكعب في أسبوع واحد على سواحل مصر كلها، وهي مياه عذبة تصلح للشرب والزراعة وكافة الاغراض، بدلا من التفكير في تحلية مياه البحر التي يتكلف  تحلية سعر "المتر المكعب" منها " واحد دولار" تقريبا.
 
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة اينلي محمد حمادة رئيس قسم الجغرافيا بكلية الاداب جامعة المنوفية، أن الامطار التي حدثت في الاسكندرية كانت متوقعة لأن الأمر مرتبط بالنوات التي تحدث كل عام، ودائما الارصاد الجوية تحذر من هبوب عواصف هوجاء مصحوبة بأمطار غزيرة قبل حدوثها في فترة من(3-7) أيام، لافتة إلى أن كميات الامطار هذا العام فاقت ما اعتدنا عليه نتيجة التغيرات المناخية، لكنها جاءت هذا العام قبل موعدها المتوقع.
 
وقال الدكتور محمود عيسى رئيس هيئة الارصاد الجوية الأسبق، أن الهيئة أعدت دراسات مناخية تصلح لأي سنة، وتشرح ما يمكن أن يحدث من تغيرات جوية بتحديد النوات ومواعيدها، وما حدث في الأسكندرية يطلق عليه "نوة الصليبة" وتحدث في الفترة من (17-25) أكتوبر، لكن مهمة الارصاد تحذير المواطنين بسقوط امطار رعدية، وهذا التنبؤ قبلها بثلاثة أيام فقط، مشيرا إلى انه مع بداية شهر نوفمبر تسمى"غسيل البلح"، وسيتم التعرف على مدي قوتها قبلها بأربعة أيام على الاقل، مضيفا " كل 30 سنة قد تحدث نوات شديدة، وأحيانا تحدث في نفس العام".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter