الأقباط متحدون - عبدالناصر في عيون جماعة الإخوان المسلمين.. كراهية تتوارثها الأجيال
أخر تحديث ٠١:٤٥ | الاثنين ٢٦ اكتوبر ٢٠١٥ | ١٦ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٢٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"عبدالناصر" في عيون جماعة الإخوان المسلمين.. كراهية تتوارثها الأجيال

عبدالناصر
عبدالناصر
من المبايعة للمرشد إلى القضاء على الجماعة.. ملخص رحلة عبدالناصر مع الإخوان
عبدالرؤوف: بايع المرشد العام في مقر المركز العام للجماعة
مرسي: ما أدراك ما الستينات.. والمغير: "مات عبد الناصر وعاش الإخوان"
 
خاص – الأقباط متحدون
كراهيته تجري في عروقهم وعروق أجيالهم المتعاقبة مجرى الدم، إنه جمال عبدالناصر الذي يأبى عناصر جماعة الإخوان المسلمون إلا أن يورثوا كراهيته لأطفالهم وأحفادهم جيلًا بعد جيل، وذلك بسبب العداء الذي نشب بين الجماعة والرئيس عقب انتهاء شهر العسل بمحاولات الجماعة السيطرة على الحكم من خلال حركة الضباط الأحرار، وحينها كشر "ناصر" عن أنيابه..
 
علاقة تاريخية معقدة
تصف "موسوعة ويكيبيديا جماعة الإخوان المسلمين"، العلاقة بين ناصر والجماعة بقولها: "لم تشهد أى علاقة تاريخية بهذا الكم من الالتباسات والأحداث كما شهدت علاقة الرئيس السابق جمال عبدالناصر بالإخوان المسلمين فمن عضو مبايع لها إلى أشد من هاجمها وعذب واعتقل بل وأعدم قادتها". 
 
مشهد المبايعة
يؤكد عبدالمنعم عبدالرؤف، أحد ضباط الجيش، وعناصر الإخوان، مبايعة جمال عبدالناصر –معه- للمرشد على السمع والطاعة، وذلك عام 1946، بمقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين، ويصف المشهد قائلا: "دخلنا حجرة ذات ضوء خافت جدا مفروشة بالحصير, وفيها مكتب موضوع على الأرض ليست له ارجل, فجلسنا على الحصير ثم قادنا صلاح واحدا بعد الآخر لأخذ العهد وحلف اليمين فى حجرة مظلمة تماما, يجلس بها رجل مغطى بملاءة فلا تعرف شخصيته, وكان سؤال الشخص المتخفى الذي يأخذ العهد: هل أنت مستعد للتضحية بنفسك في سبيل الدعوة الإسلامية؟
فكان الجواب من كل منا: نعم.
فقال : امدد يدك لتبايعنى على كتاب الله وعلى المسدس.
ثم قال الرجل المتخفى: إن من يفشى سرنا ليس له سوى جزاء واحد وهو جزاء الخيانة". 
 
الرئيس يلخص حكايته مع الجماعة
أما الرئيس الراحل فيلخص علاقته بالجماعة في أحد خطاباته الشعبية قائلا: "تقابلت مع المرشد العام للجماعة.. كنا مخلصين في أننا نتعاون مع الإخوان، على أن يسيروا في الطريق الصحيح والسليم، وقابلت المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقعد وطلب مطالب، أول شيء طلبه أنه يجب أن نقيم الحجاب في مصر، ونخلي كل واحدة تمشي في الشارع تلبس طرحة".

عقدة تاريخية متوارثة
بالرغم من خروجهم من السجون، ووصلوهم إلى الحكم بعد مرور ما يقرب من خمسون عاما على هذه الفترة إلا أن عقدة حكم جمال عبدالناصر وخلافه مع الجماعة ظلت تطارد عناصر الإخوان وقياداتهم، حيث عبر عنها الرئيس المعزول محمد مرسي قائلا: "الستينات وما أدراك ما الستينات". 
 
مرسي يندب الستينات في ميدان التحرير
وسط حشد كبير من الثوار وعناصر الإخوان، بعد توليه الحكم، قال مرسي في خطابه بميدان التحرير: "إن شجرة الحرية قد بدأ غرسها رجال كرام منذ بدايات القرن الماضي، ووضعوا بذورا روتها دماؤهم على مدار العشرينيات والخمسينيات والستينيات، وما أدراك ما الستينيات". 
 
أجيال تسلم أجيال الكراهية
يصف القيادي الإخواني، الدكتور محمد بهاء الدين، في تصريحات لموقع "مبتدأ" عام 2013، عهد الرئيس الراحل بـ"الظلم والاستبداد والديكتاتورية، ... وكان يتلذذ في الزج بالإخوان في السجون والمعتقلات، وحكم بالإعدام على 6 من أبرز قيادات الإخوان"، مضيفًا، "لا ننكر أنه كان زعيم وطني يحب البلد، ولكنه قادها بشكل خاطئ لصغر سنه". 
 
الكراهية امتدت لأصغر أجيالهم، حيث قال الشاب الإخواني أحمد المغير، المقرب من خيرت الشاطر، في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عام 2013: "لما جه حسن البنا يسمي أتباعه سماهم "الإخوان المسلمين" ولما جه عبد الناصر يسمي أتباعه سماهم "الناصريين" فمات عبد الناصر وعاش الإخوان المسلمين".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter