يترأس الدكتور حسين خيري، الأحد المقبل، أول اجتماعًا لاتحاد المهن الطبية، بصفته نقيبًا للأطباء، حيث يشارك في الاجتماع كل من: الدكتور محى عبيد نقيب الصيادلة، والدكتور شفيق الحكيم نقيب أطباء الأسنان. 

 

تم اختيار الدكتور حسين خيري، أستاذ جراحة الأوعية الدموية، عميد كلية طب قصر العيني، منذ أيام قليلة، تم اختياره نقيبًا عامًا للأطباء، على قائمة الاستقلال بانتخابات التجديد النصفي، بعد انتخابات نافسه فيها كل من: الدكتور خالد سمير، والدكتور شريف عبدالهادي، والدكتور أحمد شوشة، والدكتور شريف عمر، والدكتور أحمد عبدالرؤوف، والدكتور أحمد رزق، والدكتور علاء رفاعي، والدكتور علي كامل، والدكتورة أمنية فتحي.

 

"راهب قصر العيني".. هكذا أطلق عليه الدكتور خالد منتصر، الطبيب الشهير، في أحد مقالاته، الذي عنونه بنفس الاسم، مشيرا إلى أنه "على كل خريج من خريجي قصر العينى أن يفخر بانتمائه إلى هذا الصرح العلمى العظيم، عليه أن يفخر بأنه قد تربى فى هذه الكلية العريقة وتعلم على أيدى أساتذتها، الذين يستحقون عن حق لقب الحكماء"، مضيفا، "لابد أن أعتز بأننى تجولت فى أرجاء هذه القلعة العلمية وتعلمت فى أقسامها وتعطرت عينى برؤية هؤلاء العمالقة وهم يحاضرون ويعالجون ويبذرون بذور العلم والأمل فى عقولنا العطشى". 

 

تم اختيار الدكتور خيري ليكون أول عميدا -بالانتخاب- لكلية طب قصر العيني، عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، واستمر في المنصب حتى عام 2014، عمل خلال هذه الفترة على تغييرات جذرية في منظومة تدريب أطباء الامتياز ودعم سرعة تعيين المعيدين الأكاديمين والذي كان يتأخر لسنوات، كما افتتح مشرحة جديدة بالكلية وبدء إنشاء جراج متعدد الطوابق في قصر العينى وتجديد منافذ بيع الكتب وإنشاء مكتبة جديدة للطلاب.

 

تمكن عبقري الجراحة في قصر العيني من ربط أعضاء هيئة التدريس والنواب والامتياز والطلاب بشبكة البريد الإلكتروني الموحدة بعد التعاقد مع شركة جوجل مما ساعد في تعزيز فكرة الشفافية وتداول المعلومات وتلافي أثار عدم انتظام الأمن على سير الدراسة والامتحانات في الكلية، علاوة على ارتفاع النشر الدولي وظهور أول نشر للأبحاث الدولية للطلبة وأطباء امتياز في الكلية.

 

يشهد للدكتور خيري، الكثير من الطلبة الذين تخرجوا على يديه، حيث كان يتولى مهمة شرح الجراحة من الألف إلى الياء بدون مقابل يوميا، لمجموعات دعم للطلبة لمدة حوالي ربع قرن، وذلك توفيرا عليهم من النفقات التي قد يتحملونها، ويعرف عنه أيضا أنه الجراح الوحيد في قصر العيني الذي ليس له عيادة خاصة ولا يعمل في مستشفى خاص، كما أنه ليس له زوجة ولا أولاد فقد تزوج كلية طب القاهرة وتبنى أطباءها وطلابها فلقبوه بـ"راهب قصر العيني"-كما يقول الدكتور منتصر في مقاله-. 

 

منذ أيام قليلة تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة للدكتور خيري وقت أن كان عميدًا لكلية طب قصر العيني، وهو مستريح على أحد كراسي المستشفى عقب عملية مجهدة طويلة، وأشار "عماد محمد" الذي نشر الصورة إلى أن الدكتور خيري "راجل متواضع جدا ومعندهوش عيادة خاصة ولا بيشتغل في مستشفى خاص علشان يكسب آلاف بيشتغل في قصر العيني وبس".