الأقباط متحدون - فضيلة اتساع القلب
أخر تحديث ٠٦:٢٠ | السبت ٢٤ اكتوبر ٢٠١٥ | ١٤ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٢٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

فضيلة اتساع القلب

ارشيفيه
ارشيفيه
عرض/ سامية عياد
المحبة والحكمة دعامات القلب المتسع
فى عرض سابق من الكرازة قدمنا لكم أحد مفاتيح الحياة الناجحة هو العقل المنفتح وفى هذا العرض نقدم لكم مفتاح آخر هو القلب المتسع .. لكن ما هو القلب المتسع وكيف يكون لنا؟
 
قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "مفاتيح الحياة الناجحة : القلب المتسع" حدثنا عن القلب المتسع ، حيث أكد على أن القلب الضيق يسبب التعب فى حياة صاحبه أما القلب المتسع تمتلىء حياة صاحبه من النعم ، فالقلب المتسع هو القلب الفياض بالحب والحكمة لكل الناس ، أبونا إبراهيم عالج الخلاف الذى وقع بين رعاته و رعاة ابن أخيه لوط بالاحتواء و الحوار، فدعا لوط للحوار و تركه يختار ، السيد المسيح كان مثل آخر للقلب المتسع ففى وسط أوجاعه على عود الصليب يصلى لمن يجدفون عليه قائلا: "يا أبتاه ، اغفر لهم ، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" ، و بنفس القلب الواسع يقبل اعتراف اللص اليمين و يعده بالفردوس .
 
ونتساءل كيف يكون لنا القلب المتسع؟
القلب المتسع له سمات هى : أن يتسع لتنوع البشر ، لا لشكل واحد و لا لون واحد و لا لغة واحدة ، يتسع لضعف الآخر ، يسامح ويصافح كما فعل السيد المسيح مع المرأة الخاطئة قائلا لها "أما دانك أحد؟ و لا أنا أدينك اذهبى و لا تخطئى أيضا" ، القلب المتسع هو من يتسع للمستقبل و يبدأ بداية جديدة ينسى الماضى كما فعل السيد المسيح مع بطرس و توما و اللص اليمين ، ايضا يجب أن يتسع القلب لكل تائب مهما كانت خطيئته . 
أعطنى يا رب من قلبك ، اجعل قلبى عامرا وفياضا بالحب لكل الناس ، و نختم بعبارة جميلة للقديس يوحنا ذهبى الفم : كما أن حرارة الشمس تجعل الأشياء تتمدد ، هكذا حرارة المحبة تجعل قلب الإنسان متسعا.. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter