الجمعة ٢٣ اكتوبر ٢٠١٥ -
٠٣:
١١ ص +02:00 EET
الشعب يرفض الأحزاب الدينية
بقلم - أشرف حلمى
لقد اثبت المصريين خلال المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية ان الثورة مازالت مستمرة لتطهير مصر من الفساد والتخلف الدينى الذى ضرب البلاد منذ حكم السادات بظهور الإسلام السياسى الذى صنعه النظام الحاكم لضرب المعارضة وإنتشر فى فترة المخلوع مبارك وظهرت الجماعات الإسلامية المتطرفة المدعومة من قبل السعودية بهدف وهبنة مصر، حتى ثورة يناير التى أتت بالمجلس العسكرى الذى إعترف بهذه الجماعات الإرهابية وأحزابها الدينية بل وسخر جميع مؤسسات الدولة لتقديم الشعب المصرى على طبق من فضة الى جماعة الاخوان الإرهابية لحكم البلاد نظير الخروج الآمن حتى جاءت ثورة يونيو الشعبية التى عزلت واطاحت بالنظام الدينى وافرزت نظام جديد بدستور جديد لا يقل كثيراََ عن سالفة واسفرت عن إنتخابات رئاسية كانت نتيجتها فوزاََ ساحقاََ للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أحبه ودعمه شعبه .
الإ ان إختراق الطابور الخامس لمفاصل ومؤسسات الدولة مازال سيد الموقف نتيجة رؤوس الاموال الوهابية التى عملت على إستمرار الاحزاب الدينية وجلسات الصلح العرفية رغم انف كل من الدستور والقانون وعدم خروج قانون دور العبادة الموحد الى النور مما ادى فقدان الشعب الثقة فى الحكومة وتدنى شعبية الرئيس وهذا كان واضحاََ خلال الجولة الاولى من اول مرحلة لإنتخابات مجلس الشعب الحالية والتى كانت بمثابة ثورة شعبية ناجحة قام بها ربع من يحق لهم التصويت بهدف إسقاط الأحزاب الدينية التى عجزت الدولة فى حلها وتوجية رسالة تحذيرة الى الرئيس عبد الفتاح السيسى بعدم الإنصياع وراء الدول المانحة لمصر وراعية الإرهاب الداعشى والاحزاب الدينية فى نفس الوقت .
لذا من واجبنا نحن المصريين وخصوصاََ حزب الكنبة بالنزول بقوة وبنفس حماس ثورة يونية فى جولة الإعادة للإحتفال فى اللجان الإنتخابية بسقوط حزب النور السلفى محلياََ ووهابياََ ملقنين درساََ قاصياََ للحكومة المصرية بكافة مؤسساتها بان الشعب مازال قادراََ على التغيير .
ولا يغرنا الشعارات والاكاذيب التى اطلقتها قيادة حزب النور الوهابى مؤخراََ المبنية على التقية والفتاوى الدينية بشأن الإنتخابات البرلمانية تجاة الدولة والرئيس والاقباط , محذراََ الدولة ومؤسساتها يتوخى الحذر خلال الفترة القادمة خاصة ايام الإنتخابات سواء كانت إعادة او المرحلة الثانية منها الشهر القادم من سلوك اعضاء حزب النور الى العنف وإثارة الفتن الطائفية لتعكير جو الانتخابات داعياََ لتحجيم هذا الحزب الإرهابى قبل ما يعلن رسمياََ إنضمامة الى داعش متخذاََ حدود مصر الغربية المتاخمة لليبيا التى يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية الداعشى إمارة لهم بدعم دولى .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع