بقلم: عـادل عطيـة
كالطيور المهاجرة، Øطت الملصقات الدينيّة رØالها على Øوائط المباني، وجدران المنازل، وعلى وسائل النقل والمواصلات!
صاغتها بØرو٠مÙغرضة، Ùصائل، تØاول من خلالها، أن تبيّض ذاكرتنا، التي تق٠شاهداً على تورطهم ÙÙŠ عملية شد وجه الخداع، وصنع عمليات تجميلية لجماعات تعاني منها مصر، وتطلقها؛ Ù„ØªØµØ¨Ø Ù‡Ø°Ù‡ الملصقات، هي ظلهم Øيث انتشرت ووÙجدت، تعلن عن Øضورهم، والقول لنا: "Ù†ØÙ† هنا"!
Ùصائل وجماعات، تعر٠قدرة الملصقات الاختراقية، ÙˆÙنّية تربية الخو٠ÙÙŠ النÙوس: Ùإما الامتثال الببغائي، وإما العصيان البروميثيوسي!
ملصقات، أريد لها أن تلتصق على Ùكرك، بلاصق ديني Ù…ÙØكم؛ Ùلا تسأل عن مغزى انتشارها المÙاجيء، وإلا أصبØت موصوماً بالكÙر، أو متهماً بإزدراء الأديان!
ومع ذلك، ورغماً عنهم، تجد Ù†Ùسك مضطراً للإرتطام بأÙكارهم، وسؤالهم:
أليست الملصقات التي تعلن عن الهوية؛ تغذية للطائÙية؟!..
وأن المؤمن لا ÙŠØتاج إلى إشارات أو علامات؛ لكي يعلن إيمانه، بل ÙŠØتاج إلى العمل بما وصل إليه من التعاليم السماوية!
لماذا تØثون على الشكليات الÙارغة من المضمون، وتصمتون عن مخاطبة الجانب الأخلاقي لدى الناس؟!..
لماذا، مثلاً، لا نجد ملصقاً يندد بالتØرش الجنسي، ويÙجرّم الإرهاب، ويؤثم البغضاء والكراهية؟!..
الأمر لا يعنيهم!
الذي يعنيهم: أن يثبتوا تواجدهم على الأرض، وأن ÙŠØصدوا أكبر عدد من الاتباع، الذين لا يعرÙون سوى الطاعة المكÙÙˆÙØ©!
وبدلاً من تØرير النÙوس المÙقيّدة، نجدهم يستعبدون النÙوس الØرة؛ Ùلا نسير إلا إذا وسّعوا لنا الطريق، ورØّبوا لنا السبيل. ولا نتعبّد إلا بما يقترØونه علينا من أدّعية وصلوات!
انهم يخرجون من المساجد، التي يعبدون Ùيها اسمهم، إلى مساØØ© كل الوطن، غاضين الطر٠عن الآخر، Ù…Øاولين زلزلة الأرض من تØت من ينادون بمدنيّة الدولة؛ ليصبØوا هم السلطة، كل السلطة، باسم الدين!
وكم من جرائم ترتكب باسم الدين!