وبدأ فريق العلماء من معهدي"بيلوزيرسكي" للبيولوجيا الفيزيائية الكيميائية، التابع لجامعة موسكو الحكومية، ومعهد "وينير-غرين" التابع لجامعة ستوكهولم بالعمل على اختبار الدواء على الفئران، حيث اثبتت فعاليته بفقدان الحيوانات لما بين %15 و% 24 من وزنها خلال أربعة أسابيع.

 

ومن المتوقع ان تبدأ الاختبارات السريرية للدواء، على البشر، بعد عامين، إثر اجراء عدد من الاختبارات على الحيوانات.

 

واعتمدت التجارب إعطاء الفئران مادة " ( C12-TPP (С-12 triphenylphosphonium" مع مياه الشرب، وهذه المادر عبارة عن أيُون نافذ يعرف في الأوساط العلمية العالمية باسمه غير الرسمي "أيون سكولاتشيوف".

 

وتعرف مادة "( C12-TPP (С-12" بأنها تقلل الشحنة الكهروبائية على غشاء الحبيبات الخيطية "ميتوكندريون"وهي "محطات توليد الطاقة" متناهية الصغر داخل خلايا الجسم لتمد بالطاقة التي يحتاجها.

 

ويعمل الأيون على دفع الخلايا لمضاعفة عملها لاستعادة الشحنة الكهربائية الضائعة مستهلكة بذلك قدرا أكبر من المواد الغذائية المخزنة في الجسم. وعلى هذا النحو يحاكي الدواء تأثير الجهد الجسدي المرتفع في التخلص من الوزن الزائد.

 

وكشف مكسيم سكولاتشيوف، أحد المشاركين في تطوير هذا الدواء، والذي يترأس المشروع، إن اجراء الاختبارات السريرية على البشر ستبدأ فور نجاح عدد من الاختبارات على الحيوانات، وتشير الاختبارات الأولى التي اجريت على الفئران إلى أن الدواء هو الأفضل على الإطلاق في علاج السمنة.

 

وأظهرت الاختبارات الأولى للدواء في جامعة ستوكهولم أن الاقلاع عن تناول الدواء يمكن أن يزيد المريض في الوزن من جديد إذا لم يعتمد الأخير نظاما غذائيا صحيا.

 

وأضاف سكولاتشيوف "على الأقل، لم يتسبب الدواء بأي ضرر للفئران المخبرية، كل ما في الأمر أنه حمل جهدا إضافيا لمحطات انتاج الطاقة في الخلايا، أي الميتوكندريونات".