الأقباط متحدون - الاختبار فى حياتنا.. بين الاحتمال و الاجتياز
أخر تحديث ١٢:٠٠ | الخميس ٢٢ اكتوبر ٢٠١٥ | ١٢ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٢٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الاختبار فى حياتنا.. بين الاحتمال و الاجتياز

الاختبار فى حياتنا.. بين الاحتمال و الاجتياز
الاختبار فى حياتنا.. بين الاحتمال و الاجتياز
عرض/ سامية عياد
حياتنا مليئة بالاختبارات بعضها سهل و البعض الآخر صعب ، تحتاج الى الاحتمال لكى نجتازها بنجاح هكذا نجح القديسين والآباء الرسل فاستحقوا الإكاليل ..   
عن الاختبار فى حياتنا أكد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى مقاله بعنوان "حياتنا سلسلة اختبارات" على أنه ليس المهم هو نوع الاختبار سهلا أو صعب ، إنما المهم هو موقف الإنسان منه ، آدم و حواء اختبرا بوصية سهلة هى عدم الأكل من شجرة واحدة لكنهما خالفوا الوصية ، أما أبونا إبراهيم فأخذ وصية أصعب أن يخرج من أهله و عشيرته و بيت أبيه الى حيث لا يدرى "فخرج وهو لا يعلم الى أين يأتى" ، ليس هذا فحسب بل دخل فى اختبار أصعب هو أن يقدم ابنه محرقة كقول الرب له و لم يتردد فى طاعة الرب فنال بركة أكبر و أنقذ الرب اسحق ، يوسف الصديق ايضا اختبر بعداوة أخوته له و بيعهم له فلم يحقد عليهم بل أحسن إليهم ، و اختبر بأن يكون عبدا فى بيت فوطيفار فلم يتذمر بل اخلص و نال الثقة ، كما اختبر بإغراء سيدته له فرفض ذلك .. و أمثلة آخرى عديدة قدمها لنا الكتاب المقدس .
 
و هناك أنواع من الاختبارات قد يكون مصدرها هو حسد الشياطين مثلما حسد الشيطان أيوب الصديق و بسماح من الله فقد كل أبنائه و كل ثروته ، لكنه نجح فى هذا الاختبار و قال "الرب أعطى و الرب أخذ ، فليكن اسم الرب مباركا" ، و قد يكون الاختبار مصدره مضايقات الناس أو اضطهاداتهم مثل عصر الاستشهاد الذى صمدت فيه الكنيسة و نجحت فى الاختبار فجعلها الله تمتد الى أقاصى الأرض ، ومنحها المواهب وصنع المعجزات ، كما أن سوء المعاملة قد يكون مصدرا للاختبار  و يعرف به معدن الإنسان و مدى احتماله فى محيط العائلة أو العمل أو المجتمع.
"
كل من يغلب و ينجح فى اختباره ينال الإكليل ، و النجاح يكون بالإيمان و بالقلب النقى و بشركة الروح القدس ، و عن طريق الاختبار يختبر الإنسان عمل الله معه و تدخل النعمة فى حياته و يزداد قوة روحية يتغلب بها على حروب الشياطين.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter