"لم ينجح أحد".. الشعار الكبير لنتيجة حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية في مصر، في خروجه من المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، حيث سقط جميع مرشحوا الحزب بينما ينافس 27 آخرين في جولات الإعادة، وسط آمال ضعيفة بالتواجد في البرلمان المقبل. 

 

السلفيون: الرئيس تركنا لحملة تشويه

حزب النور الذي خرج خاوي الوفاض من الانتخابات النيابية ألقى بمسؤولية فشله في صناديق الاقتراع على عاتق الإعلام والدولة المصرية، حيث قال ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي مدحهم في وقت سابق، ثم تركهم فريسة أمام الإعلام الذي اتهمه برهامي بأنه كان مضادًا ومناهضًا للحزب، موضحا: "الرئيس لا يكره حزب النور، لكنه تركنا نتعرض لحملة تشويه متعمدة". 

استغاثات الحزب السلفي بقواعده الشعبية لكي ينزل وينتخبهم، بالإضافة إلى الخطاب الديني الطائفي ضد الأقباط، لم تجدي نفعًا هذه المرة، وباءت محاولاته بالفشل، وبالرغم من ذلك فقد أعلن الحزب اليوم على لسان أمينه العام الدكتور شعبان عبدالعليم، إنه يدرس موقفه الحالي، ويدرس الانسحاب من الانتخابات وعدم استكمال المرحلة الثانية. 

 

السقوط المدوي للحزب السلفي، كان مادة دسمة لشماتة جماعة الإخوان المسلمين، الإرهابية وعناصرهم، في الحزب الذي يتوددون إلى قواعده الشعبية ويشتركون معهم في المبادئ والأفكار. 

 

يسخر الإخواني عبدالله الشريف، من السلفيين، في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي، قائلا: "حزب النور حصل على أربع أصوات ف سيدى جابر"، مضيفا، "متخيلين يعنى ايه أربع أصوات يعنى المرشح والمندوب بتاعه واخوه ومراته".

 

يقول وسام عبدالوارث، مدير قناة الحكمة الفضائية، مؤسس ائتلاف صوت الحكمة، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لست بشامت في حزب النور لكن أتعجب كيف كانوا لا يفهمون الواقع لهذه الدرجة". 

 

القيادي الإخواني الهارب محمد الجوادي، يقول: "اخر فرصة أمام ‫‏حزب النور‬ للحفاظ على وجوده هي إعلانه الانسحاب من الانتخابات البرلمانية"، مضيفا، "فعل هذا الوفد في ٢٠١٠ فبقي ولم يفعله حزب آخر ظن نفسه قد اصبح الوحيد على الحجر فانتهي تماما تماما". 

 

يرى الكاتب السعودي "جمال خاشقجي" أن "خروج حزب النور السلفي من السياسة بمصر خبر جيد"، مضيفا، أن السلفيين "اضروا بديمقراطيتها قصيرة الأجل بإثارة قضية الهوية، وشوهوا الإسلام السياسي والسلفية معا". 

 

ويعلن حمزة زوبع، القيادي الإخواني، عدم الوفاق بين جماعته والدعوة السلفية، قائلا: "عمرنا ما كنا إخوات.. والموجودين مش سلفيين وحزب النور بعمل مع أمن الدولة السلفيين محدش راح انتخب"، مضيفا أن قول السلفيين لهم بـ"أخي في الله أحبك في الله.. كل ده نصب مالوش قيمة.. دول خونة".