الأقباط متحدون - بصمات على القفا العريض !!
أخر تحديث ٠٦:١٩ | الثلاثاء ٢٠ اكتوبر ٢٠١٥ | ١٠ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧١٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بصمات على القفا العريض !!

بصمات على القفا العريض !!
بصمات على القفا العريض !!

بقلم : م / إسحاق صبحى
بما أن القفا ينبغى ان يكون عريضا بما يكفى ، و يتسع قياسه لحجم الكف مع الاصابع الخمسة جميعا ، أذن فلقد قرر المواطن ان يوجهالشكر للنظام بخصوص فائض الكفوف الحنونة التى غمرت قفاه حتى تاريخه ، كما قرر – المواطن  نفسه- ان يرد الجميل للدولة و لو من باب ذر الرماد فى العيون.
أجبر المواطن النظام ان يكشف الاخير قفاه قليلا و يظهر ما تخفيه الياقات الفخمة و الضخمة بحيث يتسع القفا الوطنى لعدد مناسب من الكفوف و البصمات من دون حبر فوسفورى !!!.
و ما اشبه الليلة بالبارحة و ما قبل البارحة و الخمسين ستين بارحة اللى فاتواو سيادته عمل عرس ديمقراطى وليلة كبيرة متوقعا حضور الملايين من معازيم الفرح لكن لم يحضر سوى الطبالين و الزمارين و الرقاصين و جن جنونهم اذ وجدو مقاعد المتفرجين خاوية على عروشها.
و سبحان الله من شهر فقط مقدرتش مريم ملاك تدخل الجامعة و هى معتادة تنجح بأكثر من 95% ، لكن فيه ناس دخلت البرلمان بأقل من 2.5 %.
و هكذا صار شبح يناير يخيم مجددا على ربوع البلاد و من سنتين كان عندنا برلمان بدقن و ظن البعض انه بامكاننا الاحتفاظ بالدقن و التضحية بالبرلمان ، و اخيرا فقد ذهب البرلمان و معه الدقن.
و اللى كان فاكر نفسه يقود سفينة الوطن تأكد الان انه يعوم فوق طوف مهترىء على وشك الغرق و ان الوطن سيكتفى بالمشاهدة و لن يتدخل لانقاذه.
و كان مرة فيه فيه واحد زعيم قومى قرر يكون الكل ف الكل و لا صوت يعلو على  صوت الجعير  و فضل يجعر و الناس وراه و ساعة الجد نظر للخلف فلم يجد الا فراغ و نكسة و سقوط و خراب و فى تلك المرة وقف الجميع للفرجة  و لم يتدخل احد للانقاذ.
و كلنا حافظين قصة بطل الحرب و السلام مع تعديل الدستور و تأسيس حزب ملاكى و التحالف مع التيار الدينى ، و لهذا – تقول الحكمة -  عاش مكرما و مات مخرما وحده بينما الجميع يتفرج .
لكن محدش بيتعلم ، حتى لو كان بطل الضربة الجوية و بعد منه بطل الحرب على الارهاب و قبل منه مرسى بطل الارهاب نفسه.
و يستمر الطوف فى الطفو بينما تحولت سفينة الوطن لمركب ضيق اشبه بسجن عائم من دون قائد.
و يقترب العام من نهايته ، لهذا  نلتمس من البشاوات الحفاظ على معدل التخبط و الفشل و الخيبة و الوكسة و الكذب و التطبيل و ان يستكملو انجازاتهم فى عسكرة الدولة من اجل خوض المعارك الوهمية و تحقيق الانتصارات و البطولات الفالصو على حساب الشعب و أن يستمرو على ذلك فقط  حتى يناير القادم  أو القفا  الاخير إيهما أقرب.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع