الاثنين ١٩ اكتوبر ٢٠١٥ -
١٨:
٠٥ م +02:00 EET
جمال الغيطاني
ولد في صعيد مصر.. وأعتقل لأسباب سياسية.. وعمل مراسلا حربيا
صديق نجيب محفوظ.. وترجمت أعماله لعدة لغات
كتب – نعيم يوسف
توفى أمس الأحد، الكاتب الكبير جمال الغيطاني، عن عمر يناهز السبعين عامًا، في مستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة، بعد صراع مع المرض إثر بوعكة صحية أدخلته غيبوبة لأكثر من ثلاثة أشهر. ونعته رئاسة الجمهورية مؤكدة أنه "جند قلمه لخدمة وطنه وأمته".
ولد جمال الغيطاني، في مركز جهينة بمحافظة سوهاج، بصعيد مصر، وتلقى تعليمه الابتدائي بها ثم أكمله بالجمالية، وبعد الانتهاء من المرحلة الإعدادية في مدرسة محمد علي، التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية، ليعمل في عام 1963 رسامًا في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي حيث استمر بالعمل مع المؤسسة إلى عام 1965، ثم عمل سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي إلى عام 1969.
وبعدها عمل مراسلًا حربيًا لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وفي عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وبعد إحدى عشر عاما في 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبي بأخبار اليوم. قام الغيطاني بتأسيس جريدة أخبار الأدب في عام 1993، حيث شغل منصب رئيس التحرير.
لأسباب سياسية تم اعتقال "الغيطاني" في أكتوبر عام 1966 ثم تم إطلاق سراحه في مارس من عام 1967.
يُعتبر الغيطاني من جيل الروائيين وكتاب القصة المصريين الذين ظهروا بعد هزيمة عام 1967، وشكلوا موجة جديدة في السرد، كل يبحث عن طريق وهوية إبداعية، ومنهم إبراهيم أصلان وصنع الله إبراهيم وعبد الحكيم قاسم ويحيى الطاهر عبدالله.
"الغيطاني" صاحب مشروع روائي استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا، وذلك حسب ما وصفته موسوعة "ويكيبيديا" على الانترنت.
ساهمت صداقته مع أستاذه نجيب محفوظ، في بلوغة مرحلة من اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم مما ساهم في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة.
ألف الغيطاني أكثر من 50 قصة قصيرة بالإضافة إلى العديد من الروايات والكتب، وقد تم ترجمة بعضها إلى عدة لغات منها الألمانية والفرنسية، ومن أشهر مؤلفاته: أوراق شاب عاش منذ ألف عام، الزويل، حراس البوابة الشرقية، متون الأهرام، شطح المدينة، منتهى الطلب إلى تراث العرب
سفر البنيان، حكايات المؤسسة، التجليات (ثلاثة أسفار)، دنا فتدلى، نثار المحو، خلسات الكرى، رواية الزيني بركات التي تحولت إلى مسلسل ناجح بطولة أحمد بدير، رشحات الحمراء، نوافذ النوافذ، مطربة الغروب، ووقائع حارة الزعفراني.