"لم يحضر أحد".. هكذا يرى الإعلاميون حال اليوم الأول من المرحلة الأولى في انتخابات مجسل النواب، والتي تنتهي اليوم، الثلاثاء، بل سخر بعضهم من تصريحات مسؤولين في الدولة حول فرض غرامة على من لا يتوجهون للصناديق. 

 

رسالة بالإحباط والملل

وصف الإعلامي إبراهيم عيسى، الأرقام والنسب التي تحدثت عنها اللجنة العليا للانتخابات، حول المشاركين في اليوم الأول من الاقتراع، بأنها "خزعبلات رقمية"، مشددا على أنه يوجد أكثر من 5 آلاف لجنة، بينما القارئ الآلي لا يوجد بأكثر من 100 لجنة فقط، مشددا على أن عزوف الشعب عن الإدلاء بأصواتهم "رسالة بالإحباط والملل" يريد توصيلها إلى الدولة، ويجب عليها أخذها في الاعتبار. 

غرامة مالية.. وسخرية

أما عن قرار فرض غرامة مالية على الذين لم يصوتوا، فقد سخر منها الإعلامي عمرو أديب، مشددا على أن "الشعب كله مراحش"، وأنهم إذا أرادوا فعل ذلك عليهم بإحصاء أسماء الشعب كله، وتساءل بسخرية، لماذا لا يتم تكريم المواطنين الذين ذهبوا للانتخابات وأدلوا بأصواتهم؟؟ لماذا لا تعطي الدولة كل مواطن يذهب للانتخابات 500 جنية مكافأة له.  

وضع غير مطمئن

"الوضع ميطمنش".. هكذا وصف الإعلامي جابر القرموطي، ضعف الإقبال على التصويت، مشددا على ضرورة المشاركة لمصلحة الدولة العليا، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى بها 27 مليون ناخب، واشترك بها مئات الآلاف من الجنود والضباط، والقضاة لتأمين العملية الانتخابية، داعيا الجميع إلى التصويت، والإقبال على الإقتراع. 

من المسؤول عن الوضع الحالي؟ 

أشار الإعلامي يوسف الحسيني، إلى أن الدولة مسؤولة عن المشهد الانتخابي الحالي، لأنها وضعت قوانين صعبة عجزت بها الأحزاب والشخصيات العامة، موضحا أن الأعذار التي يقدمها البعض مثل ارتفاع درجة الحرارة أو وجود المواطنين في العمل كلها أعذار واهية، والصورة التي حدثت تلقى بالمسؤولية على الأحزاب أيضا، داعيا إلى "البحث عن السبب". 

 

عادات غير مفهومة

ترى الإعلامية لميس الحديدي، أن الإقبال لم يكن كثيفا، لافتة غلى أن عادات المصريين أصبحت "غير مفهومة"، لأنهم أحيانا ينزلون للانتخاب في أوقات لا يتوقعها أحد، موضحة أن الكثير من المواطنين لا يعرفون ماذا سيفعلون، مشيرة إلى أن الواضح في الأمر هو ارتفاع نسبة التصويت للسيدات وكبار السن، لافتة إلى أن أسخن معركة موجودة في الإسكندرية والبحيرة بين التيار المدني ممثلا في قائمة "في حب مصر"، و"السلفيين".